منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي

منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي (http://www.she3a-alhsen.com/index.php)
-   الحوار العقائدي (http://www.she3a-alhsen.com/forumdisplay.php?f=74)
-   -   وقفات تأمل في آية بيعة الرضوان! (http://www.she3a-alhsen.com/showthread.php?t=42961)

أسد الله الغالب 2014/06/24 04:50 AM

وقفات تأمل في آية بيعة الرضوان!
 
وقفات تأمل في آية بيعة الرضوان!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة للإخوان الأعزاء والأخوات الفاضلات

{ لقد رضيَ الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم، فأنزل الله السَّكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً}

س/ هل يستفاد من هذه الآية عدالة الصحابة ؟
ج/ الآية لا يستفاد منها الرضا عن جميع الصحابة كما هو واضح بل ولا عن جميع من بايع بل الرضا فقط لمن توفرت فيه شروط معينة وهي الإيمان والوفاء بمقتضى البيعة ويدلك على ذلك أمور عديدة منها :
1ـ قوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) } بل قد يفهم منها أن الناكث أكثر ولهذا قدم في الذكر حيث يقدم ما هو أهم وأكثر غالبا{ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ } ثم قال سبحانه وتعالى { وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } !!!!!!!

(2) قد بايعوا المصطفى روحي فداه على الموت فقد أخرج الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9 (5 / 125)ح 4169 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ: " عَلَى أَيِّ شَيْءٍ بَايَعْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ؟ قَالَ: عَلَى المَوْتِ " كتاب المغازي باب غزوة الحديبية (على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه (( وآله )) وسلم ؟ قال : على الموت )(1)

توثيق ذلك من موقعهم :
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%22%D8%B9%D9%84%D9%89+%D8%A3%D9%8A+%D 8%B4%D9%8A%D8%A1+%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D9 %85%22&xclude=&t=*&degree_cat0=1


وقد فرَّ عثمان بن عفان في غزوة أحد مثلا فهو لم يف بشرط البيعة فكيف تشمله آية بيعة الرضوان ؟!
صحيح البخاري (5 / 98) كِتَابُ المَغَازِي ـ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران: 155] ح 4066 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ حَجَّ البَيْتَ، فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا، فَقَالَ: مَنْ هَؤُلاَءِ القُعُودُ؟ قَالُوا: هَؤُلاَءِ قُرَيْشٌ. قَالَ: مَنِ الشَّيْخُ؟ قَالُوا ابْنُ عُمَرَ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ أَتُحَدِّثُنِي؟ قَالَ: أَنْشُدُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا البَيْتِ، أَتَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ ...)وصحيح البخاري (5 / 15)كِتَابُ المَنَاقِبِ ـ بَابُ مَنَاقِبِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَبِي عَمْرٍو القُرَشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ح 3698 (2)

هل إلتزم كل من بايع بمقتضى البيعة من الوفاء بالموت وعدم الفرار من أجل النبي الأعظم ؟ لا تقل لي في أحد الموارد غفر لهم فرارهم فماذا غت بقية الموارد الكثيرة ؟! ثم الغفران في هذا المورد يفيد أنهم لن يحاسبوا على زلتهم هذه ... لكنهم بعدم إلتزامهم خرجوا عن أن يكون من مصاديق الآية الشريفة وهذا يكفي في ما نريد


توثيق ذلك من موقعهم :
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%92%D9%85%D9%8E% D8%A7%D9%86%D9%8E+%D8%A8%D9%92%D9%86%D9%8E+%D8%B9% D9%8E%D9%81%D9%91%D9%8E%D8%A7%D9%86%D9%8E+%D9%81%D 9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E+&xclude=&t=*&degree_cat0=1


هل وفى أكثر الصحابة بشرط بيعتهم للنبي الأعظم ؟
منهاج السنة النبوية المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد رشاد سالم عدد الأجزاء : 8 [ جزء 8 - صفحة 78 ] ( وكان أشجع من جميع الصحابة حتى أن جمهور أصحابه انهزموا يوم حنين وهو راكب على بغلة والبغلة لا تكر ولا تفر وهو يقدم عليها إلى ناحية العدو وهو يقول... أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب فيسمى نفسه وأصحابه قد انكفوا عنه وعدوه مقدم عليه وهو مقدم على عدوه على بغلته والعباس آخذ بعنانها ) بايعوا النبي الأعظم على الموت وأن لا يولوه الأدبار ولم يلتزموا بذلك فكيف تشملهم الآية الشريفة ؟!

توثيق ذلك من موقعهم والترقيم ج 8 ص 39
http://islamport.com/d/1/aqd/1/318/1330.html?zoom_highlightsub=%22%C7%E4%DF%DD%E6%C7+ %DA%E4%E5+%E6%DA%CF%E6%E5+%E3%DE%CF%E3+%22

3ـ الرضا خاص بالمؤمنين منهم فقط لقوله سبحانه وتعالى { لقد رضي الله عن ((المؤمنين ))} ولذا لم يقل لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تنبيها منه سبحانه وتعالى وإشعار بوجود منافقين ونحو ذلك كـ ( جد بن قيس ) فقد كان منافقا وموجودا معهم كما قال جابر في مصادر الفريقين الشيعة والسنة بل أن الرضا فقط في وقت البيعة لقوله سبحانه وتعالى{ إذ يبايعونك } فمفهوم الآية أن هذا الفعل حسن في نفسه ولا يعنى الرضا فيما بعدها وهذه فائدة الظرف هنا كما يقول الزمخشري عند تفسيره للآية المباركة وغيره وإلا فالرضا سابق وحاصل قبل البيعة إلا أن يقال بانتفائه قبل البيعة أو تذبذبه ونحو ذلك فهذا أمر آخر وفي هذه الحالة المصيبة أعظم .

الوسيط لسيد طنطاوي - (ج 1 / ص 3915) واللام فى قوله - تعالى - : { لَّقَدْ رَضِيَ الله عَنِ المؤمنين إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشجرة . . . } هى الموطئة للقسم ، وتسمى هذه البيعة الرضوان . والشجرة : كانت بالحديبية ، وقد جلس - صلى الله عليه وسلم - تحتها ليبايع أصحابه على الموت أو على عدم الفرار ، فبايعوه على ذلك - ما عدا بعض المنافقين - ، وقد كان الناس بعد ذلك يترددون على تلك الشجرة ويصلون تحتها ، ويدعون الله - تعالى - فأمر عمر - رضى الله عنه - قطعها خشية الافتتان بها . أي : والله لقد رضي الله - تعالى - عن المؤمنين الذين بايعوك - أيها الرسول الكريم - تحت الشجرة ، على الموت من أجل إعلاء كلمة ربهم . وفى هذه الجملة أسمى وأعلى ما يتمناه إنسان ، وهو رضا الله - تعالى - عنه ودخوله فى زمرة العباد الذين ظفروا بمغفرته - سبحانه - ورحمته . قال الآلوسى - رحمه الله - : والتعبير بالمضارع لاستحضار صورة هذه المبايعة ....وقوله - تعالى - : { فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السكينة عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } بشارة أخرى لهؤلاء المؤمنين الصادقين .أى : لقد رضى - سبحانه - عن الذين بايعوك تحت الشجرة - أيها الرسول الكريم - حيث علم ما فى قلوبهم من الصدق والإِخلاص وإيثار الآخرة على الأولى ، فأنزل السكينة والطمأنينة والأمان عليهم ، { وَأَثَابَهُمْ } أى : وأعطاهم منحهم فتحا قريبا ، وهو فتح خيبر ، الذى كان بعد صلح الحديبية بأقل من شهرين . وقيل المراد به : فتح مكة ، والأول أرجح ، لأن فتح خيبر لم يكن فتح أقرب منه ، ولأن المسلمين قد أصابوا من فتح خيبر غنائم كثيرة ).


4ـ ثم هذا التفسير هو ما فهمه الصحابة وإليك ما أخرجه البخاري الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9 (5 / 125) كتاب المغازي باب غزوة الحديبية عن ابن المسيب يخاطب البراء بن عازب ح4170 وفي بعض الطبعات برقم 3852 ( طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه (( وآله )) وسلم وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده )) .

توثيق ذلك من موقعهم :
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%22%D8%A3%D8%AE%D9%8A+%D8%A5%D9%86%D9 %83+%D9%84%D8%A7+%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%22&xclud e=&t=*&degree_cat0=1

ومن أراد التوسع :
http://islamport.com/cgi-bin/1/search.cgi?zoom_query=%22%C3%CE%ED+%C5%E4%DF+%E1%C 7+%CA%CF%D1%ED+%22&zoom_per_page=10&zoom_cat%5B%5D =-1&zoom_and=1&zoom_sort=0

عمدة القاري شرح صحيح البخاري المؤلف: أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ) الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 25 × 12 (17 / 222)( قَوْله: (طُوبَى لَك) مثل: هَنِيئًا لَك، أَي: طيب الْعَيْش لَك، وَقيل: طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة. قَوْله: (يَا ابْن أخي) وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: يَا ابْن أخٍ، بِلَا إِضَافَة وَهُوَ على عَادَة الْعَرَب فِي المخاطبة، أَو أَرَادَ أخوة الْإِسْلَام. قَوْله: (إِنَّك لَا تَدْرِي مَا أحدثنا بعده) ، أَي: بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ ذَلِك إِمَّا هضماً لنَفسِهِ وتواضعاً، وَإِمَّا نظرا إِلَى مَا وَقع من الْفِتَن بَينهم ).

ولنتأمل هذه الملاحظة :
الله عز وجل لما يقول { أحبط أعمالهم } أ كان الله عز وجل راضيا عنهم وقابلا منهم هذه الأعمال أم لا ؟ إن قبلها فهل يعني هذا أنه لا يبطل آثرها إن قلت نعم قلت فما تقول في{ أحبط أعمالهم } وإن قلت لم يقبلها فكيف أحبطها ؟! والإحباط لا يكون إلا لمن قبل منه العمل أولا .

التفسير الوسيط للقرآن الكريم المؤلف: محمد سيد طنطاوي الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، الفجالة – القاهرة الطبعة: الأولى (1 / 475) ( ثم بين- سبحانه- سوء عاقبة من يرتد عن الإسلام فقال: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ، فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.ويرتدد يفتعل من الرد وهو الرجوع عن دينه إلى الكفر.وحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ أى: بطلت وفسدت وأصله من الحبط، بفتح الباء- وهو أن تأكل الدابة أكلا كثيرا تنتفخ معه بطونها فلا تنتفع بما أكلت ويفسد حالها وربما تموت من ذلك. شبه- سبحانه- حال من يعمل الأعمال الصالحة ثم يفسدها بارتداده فتكون وبالا عليه، بحال الدابة التي أكلت حتى أصابها الحبط ففسد حالها.والمعنى: ومن يرتدد منكم عن دين الإسلام، فيمت وهو كافر دون أن يعود إلى الإيمان، فأولئك الذين ارتدوا وماتوا على الكفر بطلت جميع أعمالهم الصالحة، وصارت غير نافعة لهم لا في الدنيا بسبب انسلاخهم عن جماعة المسلمين، ولا في الآخرة بسبب ردتهم وموتهم على الكفر، وأولئك الذين هذا شأنهم أصحاب النار هم فيها خالدون خلودا أبديا كسائر الكفرة، ولا يغنى عنهم إيمانهم السابق على الردة شيئا ).

تفسير الأمثل - مكارم الشيرزي – ج 3 ص 108 ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيُمت وهو كافر فاُولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة واُولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).فما أشدَّ عقاب المرتد عن الإسلام، لأنّ ذلك يُبطل كلّما قدّمه الفرد من عمل صالح ويستحق بذلك العذاب الإلهي الأبدي. ومن الواضح أنّ الأعمال الصّالحة لها آثار طيّبة في الدنيا والآخرة،والمرتدّون سوف يُحرمون من هذه البركات بسبب إرتدادهم، مضافاً إلى محو جميع معطيات الإيمان الدنيويّة للفرد حيث تنفصل عنه زوجته وتنتقل أمواله إلى ورثته فور إرتداده ).

تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي ج 1 ص 516 تحقيق : الحاج آقا مجتبى العراقي , الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ( فأولئك حبطت أعملهم: وقرئ حبطت بالفتح وهو لغة فيه. في الدنيا: لبطلان ما تخيلوه وفوات ما للإسلام من الفوائد الدنيوية. والآخرة: بسقوط الثواب. وأولئك أصحب النار هم فيها خلدون: كسائر الكفرة )

بل قد أبان النبي الأعظم وضح ذلك بما لا يدع لنا ريبا حيث قال النبي الأعظم لهم كما في صحيح البخاري (1 / 35) كِتَابُ العِلْمِ ـ بَابُ الإِنْصَاتِ لِلْعُلَمَاءِ ح 121 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: «اسْتَنْصِتِ النَّاسَ» فَقَالَ: «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»)(3) ومن رضي عنهم فلا يظن فيهم الكفر أليس كذلك فلم حذرهم النبي الأعظم من الكفر ؟!!!

توثيق ذلك من موقعهم :
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%22%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D9%88%D8% A7+%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%8A+%D9%83%D9%81%D8%A7%D8% B1%D8%A7%22&xclude=&t=*&degree_cat0=1


بل ماذا نفعل في أحاديث الحوض المتواترة عندكم أخوتنا السنة والتي تحكي ارتداد الغالبية الساحقة منهم حتى أن النبي الأعظم مثل للناجين منهم بمثل همل النعم اقرأ الحديث بنفسك لترى العجب العجاب من الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9 كتاب الرقاق باب في الحوض والحديث (8 / 121)ح6587 وفي بعض الطبعات برقم 6099 (( حدثني إبراهيم بن المنذر : حدثنا محمد بن فليح : حدثنا أبي قال : حدثني هلال , عن عطاء بن يسارعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله , قلت وما شأنهم ؟ قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى . ثم إذا زمرة , حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم قلت : أين ؟ قال إلى النار والله قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم )) . تأمل في معنى الحديث ودقق في قوله (( همل النعم )) همل النعم الشارد من القطيع ونحوه كم عدد الشاردين من القطيع الذين لم ينتبه لهم الراعي في عداد القطيع ؟ لا يذكر أليس كذلك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

توثيق ذلك من موقعهم :
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%22%D9%87%D9%85%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9 %86%D8%B9%D9%85%22&xclude=&t=*&degree_cat0=1


المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 5 (1 / 197) ح369 - (216) حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ هُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا ...) مسند أحمد ط الرسالة (15 / 109)ح9202 قال شعيب الأرنؤوط ( حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، إبراهيم بن إسحاق صدوق لا بأس به، روى له مسلم في المقدمة، وأبو داود والترمذي، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين. يونس: هو ابن يزيد الأيلي. وأخرجه البخاري (6542) ، وابن منده في "الإيمان" (970) ، والبغوي (4323) ، وأبو نعيم في "الحلية" 8/184-185 من طرق عن ابن المبارك، بهذا الإسناد.وأخرجه مسلم (216) (369) ، وأبو عوانة 1/140-141، وابن منده (970) من طريق ابن وهب، عن يونس، به.وأخرجه البخاري (5811) ، والمروزي في زوائده على "زهد ابن المبارك" (1576) ، وابن منده (971) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (245) ، والبيهقي 10/139 من طرق عن الزهري، به.وانظر ما سلف برقم (8016) .
فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379 رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز عدد الأجزاء: 13 (11 / 475)( وَالْهَمَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْإِبِلُ بِلَا رَاعٍ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ الْهَمَلُ مَا لَا يَرْعَى وَلَا يُسْتَعْمَلُ وَيُطْلَقُ عَلَى الضَّوَالِّ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَرِدُهُ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَلِيلُ لِأَنَّ الْهَمَلَ فِي الْإِبِلِ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ لِغَيْرِهِ )

عمدة القاري شرح صحيح البخاري المؤلف: أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ) الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 25 × 12 (23 / 142) ( يخلص مِنْهُم إلاَّ مثل همل النعم) بِفَتْح الْهَاء وَالْمِيم وَهُوَ مَا يتْرك مهملاً لَا يتعهد وَلَا يرْعَى حَتَّى يضيع وَيهْلك، أَي: لَا يخلص مِنْهُم من النَّار إلاَّ قَلِيل، وَهَذَا يشْعر بِأَنَّهُم صنفان: كفار وعصاة، وَقَالَ الْخطابِيّ: الهمل يُطلق على الضوال، وَيُقَال: الهمل الْإِبِل بِلَا رَاع مثل النفش إلاَّ أَن النفش لَا يكون إلاَّ لَيْلًا والهمل يكون لَيْلًا وَنَهَارًا، وَيُقَال: إبل هاملة وهمال وهوامل، وتركتها هملاً أَي: سدًى إِذا أرسلتها ترعى لَيْلًا أَو نَهَارا بِلَا راعٍ، وَفِي الْمثل: اخْتَلَط المرعى بالهمل ).

توثيق ذلك من موقعهم :
http://islamport.com/cgi-bin/1/search.cgi?zoom_sort=0&zoom_query=%22%E5%E3%E1+%C7 %E1%E4%DA%E3%22&zoom_per_page=10&zoom_and=1&zoom_c at%5B%5D=4


لمعرفة الرجل الذي يقود الصحابة المرتدين إلى النار ادخل إلى هذا البحث الموجود على هذا الرابط (قسيم الجنة والنار )موثقا بلطائف التوثيقات والتصحيحات
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=432

4 ـ ثم عدد من بايع ألف وأربعمائة فقط كما يقول البخاري فبأي دليل جعلتم الآية المباركة شاملة لجميع الصحابة ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! سبحان الله !!! الصحابة بمئات الألوف وعدد من بايع ألف و أربعمائة كما يقول البخاري ولكن بما قدمنا يتضح لكم أن هذا العدد ليس صحيحا أو ليس لمن تم الرضا عنهم والأخوة السنة يريدون أن يجعلوا ذلك لمن وقع عنهم الرضا !!! بل ويريدون أن يجعلونها عامة في جميع الصحابة !!!!! وهذا واضح الفساد بما قدمنا وبما يأتي

5ـ المراد بالارتداد الكفر المؤدي إلى الخلود في النار بدليل ما أثبته البخاري ومسلم حيث أورد البخاري ومسلم دعا النبي الأعظم على أصحابه المرتدين لما أخبر بدخولهم في النار بالسحق والبعد وإليك الحديث من صحيح البخاري (8 / 120) كتاب الرقاق ـ بَابٌ فِي الحَوْضِ ح 6584 - قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَسَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتَ مِنْ سَهْلٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، لَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَزِيدُ فِيهَا: " فَأَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي " وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سُحْقًا: بُعْدًا يُقَالُ: {سَحِيقٌ} [الحج: 31] : بَعِيدٌ، سَحَقَهُ وَأَسْحَقَهُ أَبْعَدَهُ )

ولو كانوا فقط فاسقين لما دعا عليهم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم إلا بالخير والفضل لا بالبعد عن رحمة الله كما لا يخفى وسيأتي بيان أكثر قريبا والناظر إلى هذا الحديث الخطير
منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي(المتوفى: 728هـ) المحقق: محمد رشاد سالم الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986 م عدد المجلدات: 9 ج 7 ص 282 ( وقال في الصحيح أيضا وددت أن قد رأيت إخواني قالوا اولسنا إخوانك يا رسول الله قال لا انتم أصحابي و لكن إخواني قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي و لم يروني )وصحيح مسلم (1 / 218) 2 - كِتَابِ الطَّهَارَةِ 12 - بَابُ اسْتحْبَابِ إِطَالَةِ الْغُرَّةِ وَالتَّحْجِيلِ فِي الْوُضُوءِ ح39 - (249) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ - قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبُرَةَ، فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا» قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ»)

لنتأمل هذا المقطع من الحديث ( قالوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله قال أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد ) السؤال أو لسنا إخوانك يا رسول الله ) ؟ الجواب : ( أنتم أصحابي ) والتقدير لا لستم إخواني أنتم أصحابي فأن الجواب المثبت هنا معناه النفي كما يقول أهل اللغة كقوله تعالى { أولست بربكم ؟ قالوا بلى } و( بلى ) نافية للنفي السابق { لست بربكم } ونفي النفي إثبات ولو قالوا نعم لكفروا لأنهم حين إذن يثبتون عدم ربوبيته وهو عين الكفر ويؤكد ذلك الإضرب كما في رواية ( بل أنتم أصحابي ) وقد صرح ( قالوا اولسنا إخوانك يا رسول الله قال لا انتم أصحابي و لكن إخواني قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي و لم يروني ) والنبي الأعظم لم يقبل الشهادة لهم ولا سيما لأبي بكر وعمر بالأخوة وعرض بما سيحدثانه ...وإليكم التفصيل :
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=27975

أما نفي عثمان الخميس دلالة أحاديث الحوض على الصحابة وأن الخطاب ليس موجه لهم فهذا مما يضحك الثكلى وإليك بعض الدلائل باختصار :
النبي الأعظم بين في العديد من الروايات وأوضح أنهم من الصحابة كقوله ( من أصحابي ),,, ( فأقول يارب أصحابي فيقال إنك لا تدري ماذا أحدث من بعدك إنهم ارتدوا على آثرهم القهقرى فأقول سحقا لمن غيرى بعدي ),,,,,, ثم ولما يقول ابن أبي مليكة ( اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن دين { أعقابكم تنكصون })) ويخاطب الصحابة فيقول (( وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء من أصحابي فيجيبني ملك فيقول وهل تدري ما أحدثوا بعدك أنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا ) المصدر :البخاري كتاب الرقاق باب في الحوض وفي الجزء الرابع من صحيح مسلم الصفحة 1794الحديث برقم2290 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني بن عبد الرحمن القاري عن أبي حازم قال سمعت سهلا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثم أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا الحديث فقال هكذا سمعت سهلا يقول قال فقلت نعم قال وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيقول إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما عملوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي ) النبي يقول ( أصحابي وأصيحابي كما في بعض المرويات وأعرفهم ويعرفونني ...ارتدوا بعدك ... ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا لمن غير بعدي ....... قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا...) وهناك أمور ذكرت سابقا فلا نعيد ولو أردت تقصي هذا الموضوع لعملت مجلدات فأنا لم أذكر إلا النزر اليسير جدا

أي المرتبتين أفضل الصحبة أم الأخوة في الدين أعني أخوة دينية أم صحبة دينية ؟ لماذا لم يكن الصحابة إخوان للنبي الأعظم ؟! ومن هم إخوانه أجيبونا مشكورين ؟يقول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري في شرحه للحديث :وذهب معظم العلماء إلى خلاف هذا، وأن من صحب النبي صلى الله عليه( وآله ) وسلم ورآه مرة من عمره وحصلت له مزية الصحبة أفضل من كل من يأتي بعد، فإن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل، قالوا: وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والجواب عنه :
هذا يتناقض مع قول المصطفى روحي فداه (( يا رسول الله قال أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد فقالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله فقال أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا )) بل ماذا نفعل في حديث الأثرة وحديث الغدر وحديث.................... مما لو أردنا تقصيه لما قنعنا بأقل من المجلدات .

أقرب الصحابة للنبي الأعظم من بطانة السوء الآمر بالشر والحاثة عليه والتي لا تأوه خبالا كما تقول صحاح السنة...تفضل للتأكد :
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=16011

وهنا سيرة بعض كبار الصحابة عند الأخوة السنة ( طوام خطيرة جدا جدا جدا )
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=28013

بعض لطائف تفسير صاحب الميزان للآية الشريفة :
تفسير الميزان المؤلف : العلامة الطباطبائي ج 18 ص 284 ( قوله تعالى: "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة" الرضا هيئة تطرأ على النفس من تلقي ما يلائمها و تقبله من غير دفع، و يقابله السخط، و إذا نسب إلى الله سبحانه كان المراد الإثابة و الجزاء الحسن دون الهيأة الطارئة و الصفة العارضة الحادثة لاستحالة ذلك عليه تعالى: فرضاه سبحانه من صفات الفعل لا من صفات الذات.والرضا - كما قيل - يستعمل متعديا إلى المفعول بنفسه و متعديا بعن و متعديا بالباء فإذا عدي بنفسه جاز دخوله على الذات نحو: رضيت زيدا، و على المعنى نحو: رضيت إمارة زيد، قال تعالى: "و رضيت لكم الإسلام دينا": المائدة: 3، و إذا عدي بعن دخل على الذات كقوله: "رضي الله عنهم و رضوا عنه": البينة: 8، و إذا عدي بالباء دخل على المعنى كقوله تعالى: "أ رضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة".ولما كان الرضا المنسوب إليه تعالى صفة فعل له بمعنى الإثابة و الجزاء، و الجزاء إنما يكون بإزاء العمل دون الذات ففيما نسب من رضاه تعالى إلى الذات و عدي بعن كما في الآية "لقد رضي الله عن المؤمنين" نوع عناية استدعى عد الرضا و هو متعلق بالعمل متعلقا بالذات و هو أخذ بيعتهم التي هي متعلقة الرضا ظرفا للرضى فلم يسع إلا أن يكون الرضا متعلقا بهم أنفسهم..).

ولو أن كل الصحابة تم الرضا عنهم مطلقا بلا استثناء وبلا قيود ...فهذا يعني أن من يؤمن لا يمكن أن يكفر ويرد ذلك مثلا قوله تعالى { إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم ازدادوا كفرا الم يكن الله ليغفر لهم ولاليهديهم سبيلا(137) }

ومن لطائف الأمور أن نجد جملة من الصحابة شاركوا في قتل عثمان وبعضهم ممن بايع تحت الشجرة ومن لم ير في قتله ما يسيء ...:
الله عز وجل هو من قتل عثمان ! والوصي عليه السلام لم يستاء من قتله بل قد شارك
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=14003
لماذا استثناء الإمام علي عليه السلام نعتلا وشقيا ؟ ولماذا أصر على ذلك الاستثناء ؟ ولماذا شبه الإمام علي عليه السلام عثمان بـ ( نعثل ) ـ يهودي ذي لحية طويلة ـ ؟ لماذا أقسم على أن طلب أم حبيبة بخلاف أمر الله ورسوله ؟
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=1113
قد خذل الأنصار والمهاجرون عثمان حتى قتل!!!
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=1109

لماذا يشبه عثمان بن عفان بنعثل اليهودي من قبل كثير من الصحابة ويراد قتله بل ويباشر بعضهم ذلك؟
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=1112

أين دفن عثمان بن عفان ؟
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=1123

عدي بن حاتم فيما يبدو لي يرى أن استحقاق عثمان للقتل مما لا يختلف فيه أحد ولا ينتطح فيها عنزان !
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=26210

أقتلوا نعثلا ـ أي عثمان ـ فقد كفر
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=7119
حذيفة الذي كان صاحب سر النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ العارف بأسماء المنافقين ـ يهدد عثمان أيما تهديد ! ويصرح أن عثمان من أهل النار
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=1128

ما قتل عثمان إلا من ذنب وقد كان واقع العظيم من الذنب !
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=8979

ــــــــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــــــــ
1ـ صحيح البخاري (9 / 78) بَابٌ: كَيْفَ يُبَايِعُ الإِمَامُ النَّاسَ ح7206 و المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 5 (3 / 1486) 33 - كِتَابُ الْإِمَارَةِ 18 - بَابُ اسْتِحْبَابِ مُبَايَعَةِ الْإِمَامِ الْجَيْشَ عِنْدَ إِرَادَةِ الْقِتَالِ، وَبَيَانِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ح80 - (1860) و سنن الترمذي المؤلف: محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ) تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2) ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3)وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر الشريف (جـ 4، 5) الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975 م عدد الأجزاء: 5 أجزاء (4 / 150) بَابُ مَا جَاءَ فِي بَيْعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح1592 – ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )[حكم الألباني] : صحيح ).


2ـ و صحيح البخاري (5 / 15) كِتَابُ المَنَاقِبِ ـ بَابُ مَنَاقِبِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَبِي عَمْرٍو القُرَشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ح3698 و مسند أبي داود الطيالسي المؤلف: أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصرى (المتوفى: 204هـ) المحقق: الدكتور محمد بن عبد المحسن التركي الناشر: دار هجر – مصر الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1999 م عدد الأجزاء: 4 (3 / 464) وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أَفْرَادٌ ح2070 ومسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ) المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م (1 / 525)ح 490 و مسند أبي يعلى المؤلف: أبو يعلى أحمد بن علي بن المثُنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، الموصلي (المتوفى: 307هـ) المحقق: حسين سليم أسد الناشر: دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة: الأولى، 1404 – 1984 عدد الأجزاء: 13 (9 / 450)ح 5599 [حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح

3 ـ صحيح البخاري (2 / 176)ح1739و ح1741و(5 / 177)ح4403 وح4405 و ح4406 و (7 / 100)ح5550 و (8 / 39)ح6166 و (8 / 159)ح6785 و (9 / 3)ح6868 و 6869 و.... صحيح مسلم (1 / 81) كِتَابُ الْإِيمَانَ 29 - بَابُ «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» ح 118 - (65)

بعض المصادر لأحاديث الارتداد وأحاديث الحوض
البخاري كتاب أحاديث (( .....فأقول أصحابي أصحابي فيقول إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذفارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح (( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني )) إلى قوله (( العزيز الحكيم )) وهو برقم 3100 ومثله برقم 3191 وفي كتاب تفسير القرأن برقم 4371 وفي كتاب الرقاق برقم 6045 و 6090 و 6096 و 6097 و 6098 و 6527 وكتاب المساقاة 2194صحيح مسلم : الفضائل 4250 وكتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها 5104 وكتاب المناسك 3048 كتاب الطهارة برقم 365 و 367 ......الترمذي : كتاب صفة القيامة والرقائق والورع 2347 وكتاي تفسير القرآن برقم 3091 ............مسندالإمام أحمد :مسند بني هاشم برقم 1992 و 2181 ومسند المكثرين من الصحابة برقم 4121 و7652 و 8924 و 12119 و 9479 و 9479 و 10788 و 10788 و 16163 و 19590 و 22202 و 22229 و 223299 و 22303و22247 25338 .......................ابن ماجة كتاب الزهد 4396 وكتاب مسند بني هاشم 2212 ,النسائي :كتاب الطهارة برقم 150 وكتاب الجنائز برقم 2060موطأ مالك : كتاب الطهارة برقم 53
هذا بشكل موجز مختصر جدا ولو أردت تقصي هذه الأحاديث ونظائرها مما تحمل نفس المعنى والدلالة باختلاف العبارات لم أقنع بما دون المجلدات ولكن حسبنا بهذا واللبيب تكفيه الإشارة وآخر دعوانا أن الحمد لله أولا وآخرا هذا عرض مختصر للآية

مصادر أخرى لحديث مالك :
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد المؤلف : أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى : 463هـ) المحقق : مصطفى بن أحمد العلوى و محمد عبد الكبير البكرى الناشر : مؤسسة القرطبه - (ج 21 / ص 228) حديث رابع عشر لأبي النضر ( مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد "هؤلاء أشهد عليهم" فقال أبو بكر الصديق ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي" قال فبكى أبو بكر وقال إئنا لكائنون بعدك.
هذا الحديث مرسل هكذا منقطع عند جميع الرواة للموطأ ولكن معناه يستند من وجوه صحاح كثيرة ).

مصنف عبد الرزاق المؤلف : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثانية ، 1403تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي عدد الأجزاء : 11- (ج 3 / ص 575) ح 6720 - عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينطلق بطوائف من أصحابه إلى دفنى بقيع الفرقد فيقول السلام عليكم يا أهل القبور لو تعلمون مما نجاكم الله مما هو كائن بعدكم ثم يلتفت إلى أصحابه وفيهم يومئذ الأفاضل فيقول أنتم خير أم هؤلاء فيقولون نرجو أن لا يكونوا خيرا منا هاجرنا كما هارجوا وجاهدنا كما جاهدوا فيقول بل هم خير منكم قد مضوا ولم يأكلوا من أجورهم شيئا وإنكم تأكلون من أجوركم فإن هؤلاء قد مضوا وقد شهدت لهم وإني لا أدري ما تحدثون بعدي ) وموسوعة أطراف الحديث - (ج 1 / ص 22095)

تاريخ المدينة - (ج 1 / ص 94)و(ج 1 / ص 61) ( حدثنا هودة بن خليفة قال: حدثنا عوف، عن الحسن: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام على أهل البقيع فقال: السلام عليكم يا أهل القبور من المؤمنين والمسلمين، لو تعلمون ما (2) نجاكم الله منه مما هو كائن بعدكم ! ! ثم نظر إلى أصحابه فقال: هؤلاء خير منكم. قالوا: يا رسول الله، وما يجعلهم خيرا منا ؟ قد أسلمنا كما أسلموا، وهاجرنا كما هاجروا، وأنفقنا كما أنفقوا، فما يجعلهم خيرا منا ؟ قال: إن هؤلاء مضوا لم يأكلوا من أجورهم شيئا، وشهدت عليهم، وإنكم قد أكلتم من أجوركم بعدهم، ولا أدري كيف تفعلون بعدي.
* حدثنا أبو داود قال، حدثنا مبارك قال، حدثنا الحسن قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على بقيع الغرقد فقام فقال: " السلام عليكم يا أهل القبور - ثلاثا - لو تعلمون ما الذي نجاكم الله منه مما هو كائن بعدكم ؟ قال: ثم التفت فقال: " هؤلاء خير منكم - ونحن خلفه - قلنا: يا رسول الله، إنما هم إخواننا، آمنا كما آمنوا، وأنفقنا كما أنفقوا، وجاهدنا كما جاهدوا، وأتوا على آجالهم ونحن ننتظر ؟ قال: إن هؤلاء قد مضوا لم يأكلوا من أجورهم شيئا، وقد أكلتم من أجوركم، ولا أدري كيف تصنعون بعدي ).ما قاله الباجي كما في كتاب شبهات الرافضة حول الصحابة رضي الله عنهم وردهاجمعه ورتبه ونسقه الباحث في القرآن والسنة الشيخ علي بن نايف الشحود- (ج 1 / ص 193) ( يقول الإمام الباجي ... وقول أبي بكر رضي الله عنه ألسنا يا رسول الله باخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا على وجه الإشفاق...). فهو يسلم به وإنما يحاول لي معناه عن الظاهر فقط .

مجموع مؤلفات الشيخ محمد مال الله - (ج 10 / ص 3)( يقول الزرقاني ...هؤلاء أشهد عليهم بما فعلوه من بذل أجسامهم وأرواحهم وترك من له الأولاد أولاده فقال أبو بكر الصديق ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا فلم خص هؤلاء بشهادتك عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلى أنتم إخوانهم ألخ ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي فلذا خصصتهم بالشهادة المستفادة من حصر المبتدأ في الخبر بقوله هو لا أشهد عليهم فبكى أبو بكر ثم بكى كرّره لمزيد أسفه على فراق المصطفى ثم قال أئنا لكائنون أي موجودون بعدك استفهام تأسف لا حقيقي لاستحالته من أبي بكر بعد أن أخبره النبي صلى الله عليه وسلم ).

عدة الصابرين - (ج 1 / ص 180) ( وقال ابن المبارك أخبرنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن يقول خرج رسول الله بأصحابه الى بقيع الغرقد فقال السلام عليكم يا أهل القبور لو تعلمون ما نجاكم الله منه مما هو كائن بعدكم ثم أقبل على أصحابه فقال هؤلاء خير منكم فقالوا يا رسول الله اخواننا أسلمنا كما أسلموا وهاجرنا كما هاجروا وجاهدنا كما جاهدوا وأتوا على آجالهم فمضوا فيها وبقينا فى آجالنا فما يجعلهم خيرا منا فقال ان هؤلاء خرجوا من الدنيا ولم يأكلوا من أجورهم شيئا وخرجوا وأنا شهيد عليهم وأنتم قد أكلتم من أجوركم ولا أدرى ما تحدثون بعدى قال فلما سمعها القوم والله عقلوها وانتفعوا بها فقالوا وانا لمحاسبون بما أصبنا من الدنيا بعدهم وانه لمنتقص به من أجورنا فأكلوا طيبا وأنفقوا قصدا وقدموا فضلا )
بحث : أسد الله الغالب

يتبع :

أسد الله الغالب 2014/06/24 04:52 AM

نقطة مهمة جدا لا بد من الالتفات إليها !
الوهابية يرون الرضا والغضب من صفات الله عز وجل الفعلية التي تتغير فهي تابعة لمشيئته فقد يكون راض عن العبد عند فعله للحسن ويتحول بعد ذلك إلى أن يكون غاضب عنه إذا فعل ما يسخطه وعليه فالآية الشريفة عندهم لا تفيد الرضا الذي ينخرم ولا يتحول وعليه فسد الاستدلال ... لأن الرضا لا ينفع إلا ثبت أن كل صحابة لم يقع منه ما يسخط الله وهذا لا يقول به أحد فإن الله عز وجل صرح بوقوع الكفر منه والفسق والمعاصي ...فكيف والحال هذا يجعل الرضا عاما مستمرا والآية الشريفة ليس فيها إن الرضا دائم وليس فيها أنه لا يقبل التحويل والتغيير فبقي على الأصل وهو أن يفيد الرضا عن هذا الفعل فالمراد أن الله عز وجل رضي عن المؤمنين هذا الفعل وقد يجيء منهم ما يسخط

وإليك أقوالهم :
شرح العقيدة السفارينية - الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ) الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض الطبعة: الأولى، 1426 هـ عدد الأجزاء: 1 (1/ 156) ( كذلك الرضا والغضب نوع من أنواع الفعل، وهو حادث لأنه إذا فعل العبد فعلا يقتضي الرضا، رضي الله عنه، وإذا فعل فعلا يقتضي الغضب غضب الله عليه. وهذه تسمى الصفات الفعلية )

الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه المؤلف: أبو أحمد محمد أمان بن علي جامي علي (المتوفى: 1415هـ) الناشر: المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1408هـ عدد الأجزاء: 1 (ص: 208) ( وهي تنقسم إلى قسمين: أ- صفات فعلية تجدد حسب مشيئة الله وهي: 1- النزول، 2- الاستواء على العرش، 3- المجيء لفصل القضاء بين عباده سبحانه يوم القيامة كما يليق به، 4- الغضب، 5- الفرح، 6- الضحك ...) ومن أراد المزيد فليرجع للهامش (1)


رضا الله عز وجل وغضب !
الرضا والغضب من الله عز وجل من صفات الأفعال لا من صفات الذات فالرضا والغصب مثل صفة الرازقية فلك أن تقول لم يرزقني الله عز وجل من عشر سنوات أولادا ورزقني هذا العام ولدا ورزق فلانا أخا ولم يرزقني ذلك ....فجاز الإثبات والنفي بخلاف صفات الذات فلا يصح فيها ذلك فلا تقل علم بي اليوم ولم يعلم بي من قبل وقدر علي ولم يقدرعلي ونحو ذلك فرضا الله عز وجل من وافق مع ما يفعله العبد كما في الحديث
سنن ابن ماجه المؤلف: ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجة اسم أبيه يزيد (المتوفى: 273هـ) تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي عدد الأجزاء: 2 (2 / 1338)ح4031 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ» [حكم الألباني] حسن) (2) (وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا) (فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ )


والإنسان يمكن يرضى عن أمر من البلاء فيكون له الرضا ويمكن أن يسخط بعدها فيكون له السخط أم أنكم تزعمون أن من رضي بقضاء الله عز وجل مرة فلا بد أن يكون في دنيا الواقع راض في كل مورد ؟! فكيف يدعى مثل ذلك وهو واضح الفساد ؟

ولهذا جاء التوكيد بأن الرضا ( أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي ) لن يأتي بعده غضب وسخط (فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا ) 1ـ فلا أسخط 2ـ بعده 3 ـ أبدا ... رغم أنهم من أهل الجنة ثم الذي يفهم من الحديث أنه لم يكن عنهم راضيا ثم رضي عنه
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9 (8 / 114) بَابُ صِفَةِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ ح6549 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ؟ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا " ) (3).


فالرضا يقع بعده سخط :
الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ) المحقق: كمال يوسف الحوت الناشر: مكتبة الرشد – الرياض الطبعة: الأولى، 1409 عدد الأجزاء: 7 (7 / 229) كِتَابُ الزُّهْدِ ـ مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ح35568 - الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ إِلَى بَعْضِ أَوْلِيَائِهِ: إِنِّي لَمْ أُحِلَّ رِضْوَانِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ رِضْوَانِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ رِضْوَانِي إِلَى سَخَطِي، وَإِنِّي لَمْ أُحِلَّ سَخَطِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ سَخَطِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ سَخَطِي إِلَى رِضْوَانِي " )


تنبيه !
للأسف الوهابي تلاعب في معتقداته وتابع شهواته ليقول أن الرضا في بيعة الرضوان من صفات الله عز وجل الذاتية خلافا لما يعتقد حتى يموه على العامة ويجعل الرضا قديم ومستمر إلى ما لا نهاية ويجعلها صفة ذات ؟!


ـــــــــــــــ الهامش ـــــــــــ
1ـ شرح العقيدة الطحاوية المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك إعداد: عبد الرحمن بن صالح السديس الناشر: دار التدمرية الطبعة: الثانية، 1429 هـ - 2008 م عدد الأجزاء: 1 (ص: 353)( وأهل السنة والجماعة يثبتون الغضب والرضى لله تعالى، ويقولون: إنهما من صفاته الفعلية التابعة لمشيئته؛ فإنه سبحانه وتعالى يغضب إذا شاء على من شاء، ويرضى إذا شاء عمَّن شاء ).

شرح العقيدة الواسطية المؤلف: أبو عبد الله، أحمد بن عمر بن مساعد الحازمي مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشيخ الحازمي http://alhazme.net [ الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 36 درسا] (19/ 10، بترقيم الشاملة آليا) ( هذه الآيات المتقدمة دليلٌ على صفة الغضب والرضا والولاية والحب والبغض والسخط والكراهة وغير ذلك، وكلها أفعال يُعبر عنها أهل السنة والجماعة بأنها أفعال اختيارية، يعني لم تكن ثم كانت، ثم هي تتفاضل في نفسها ليست على مرتبةٍ واحدة، ثم قد تتعلق بالعمل وقد تتعلق بالعمل، وهذا مذهب السلف الصالح وسائر الأئمة يثبتون جميع ما في الكتاب والسنة على المعنى اللائق به ) و(19/ 9، بترقيم الشاملة آليا) (وفيه دليل على أن بغضه سبحانه وتعالى يتفاوت، وهو كذلك، فبعضه أشد من بعضٍ كما في الحديث «أن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب مثله» لم يكن «ولم يغضب بعده مثله» فدل على أنه لم يكن ثم كان، إذًا تعلق بمشيئته، ثم غضب أو قال هنا: «أن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب مثله» يعني حصل غضبٌ لكنه لم يكن مثل هذا الغضب، فدل على أنه يتفاوت وهو كذلك ).


شرح العقيدة الطحاوية المؤلف: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين (المتوفى: 1430هـ) مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net[الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 100 درس] (80/ 4، بترقيم الشاملة آليا) ( ونحن نقول: ليس كذلك، بل الله تعالى يحب إذا شاء ويبغض إذا شاء وله المشيئة التامة، كما قال تعالى {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه} [الإنسان:30] ، فجعل له المشيئة والإرادة متى شاء، وكذلك أيضاً أخبر بأنه يكره متى شاء ويغضب متى شاء ويرضى إذا شاء، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يغضب في وقت دون وقت، وذلك في حديث الشفاعة الذي يأتي فيه أهل الموقف إلى الأنبياء طلباً للشفاعة فيقولون: (يا آدم! اشفع لنا إلى ربك، فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضباًلم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) وهكذا يقول نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، فأثبتوا أن الله تعالى غضب في ذلك اليوم غضباً شديداً، أي: على أولئك الذين وافوه بالكفر والشرك، ووافوه بالمعاصي والمخالفات، فلابد أن ينتقم منهم وأن يعذبهم وأن ينزلهم دار عذابه التي يستحقونها، فما ورد في هذا الحديث دل على مخالفة قول ابن كلاب ومن معه من أن الغضب لا يكون في وقت دون وقت.
فهؤلاء الصفاتية يقولون: هذه الصفات لا تتغير، فإن كان موصوفاً بالغضب فالغضب صفة له دائمة، وإن كان موصوفاً بالرضا فالرضا صفة له دائمة، وعلى هذا يكون موصوفاً بأنه غاضب وبأنه راض دائماً في آن واحد، وبأنه محب ومبغض في آن واحد، وكاره وراض في آن واحد، فيجمعون بين النقيضين، ويجعلونها صفات ملازمة له، فخالفوا بقولهم الأدلة، والتي فيها ما جاء في قول الله لأهل الجنة: (أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً) ، فدل على أنه رضي عنهم رضاً مستمراً، وأن هذا الرضا هو الذي أحله بهم في دار الكرامة، وهو أكبر نعيم لهم، قال الله تعالى في سورة التوبة {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [التوبة:72] أي: أكبر نعيم لهم هو هذا الرضا عنهم، فهذا دليل على أن الله يرضى إذا شاء ويغضب إذا شاء، وكذلك نقول في بقية الصفات ).

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية المؤلف: خالد بن عبد الله بن محمد المصلح الناشر: دار ابن الجوزي، الدمام، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1421هـ عدد الأجزاء: 1 (ص: 58) (في هذه الآية الكريمة إثبات صفة الرضا، وهي من الصفات الفعلية التي أثبتها أهل السنة والجماعة لله - تعالى-، فإنها من "صفات الكمال، وأضدادها صفات نقص".وقد أنكر هذه الصفة من ينكر ثبوت الصفة الفعلية الاختيارية لله - تعالى - من الكلابية، والأشعرية، ونحوهم ).

إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل المؤلف: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ [[الكتاب مرقم آليا، دروس مفرغة] شرح الطحاوية لصالح آل الشيخ = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل (ص: 612، بترقيم الشاملة آليا) [المسألة الثانية] : في قوله (يَغْضَبُ وَيَرْضَى لاَ كَأحَدٍ مِنَ الوَرَى) ، الغضب والرضا من الصفات التي يتّصف بها الرب ? إذا شاء. فَغَضَبُهُ سبحانه ورضاه متعلّق بمشيئته وقدرته. الغضب يحِلُّ ثمّ يزول، والرضا يحِلُّ ثُمَّّ يزول، وهكذا، يعني أنَّ الغضب ليس دائماً والرضا ليس دائماً وإنما هذا مُرْتَبِطٌ كجنسه في الصفات الفعلية بمشيئة الله وبقدرته. وهذا هو الذي قَرَّرَهُ أهل الحديث والأثر وأئمة أهل السنة واستدلوا لذلك بقول الله ?: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه:81] ، فدلَّ على أنَّ الغضب يحِلّ بعد أن لم يكن حالَّاً، وحُلُولُهُ يَدُلُّ على أنّه متعلق بمشيئة الله ? لأنَّهُ ما شاء الله ? كان. فإذا شاء الله أن يغضب فإنه سبحانه يغضب وإذا شاء أن يرضى فإنه ? يرضى. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: «أُحل عليكم رضواني فلا أسخط بعده أبدا» ، دلَّ على أنَّ أهل الجنّة مَنَّ عليهم ? بأنه أحَلَّ عليهم رضاه فلا يسخط بعده عليهم أبداً، وهذا يدل على أنَّ الرضا متعلق بمشيئة الله ? وإرادته وقدرته سبحانه وتعالى. هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة في أنَّ الغضب والرضا صفات فعلية اختيارية للرّب ? ومن جنسها صفة المحبة والسَخَطْ والوَلَايَةْ والعداوة وأشباه ذلك فإنها تختلف ومتعلقة بمشيئة الله وقدرته ).

قال السلفي سعود بن عبد العزيز الخلف في هامش كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار المؤلف: أبو الحسين يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليمني الشافعي (المتوفى: 558هـ) المحقق: سعود بن عبد العزيز الخلف الناشر: أضواء السلف، الرياض، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1419هـ/1999م عدد الأجزاء: 3 (3/ 684) (أما قول المصنف في جوابه "إنا لا نحكم للفاسق بأنه عدو لله وأن الله لعنه إلا بشرط أن يكون في معلوم الله أنه يعذبه ولا يغفر له …" الخ. هذا كلام غير صحيح، فإنه تضمن نفي صفات الباري جل وعلا بالغضب والرضا والحب والكره لجنس الأعمال الواقعة من العباد، وإنما الغضب اتصاف والرضا والحب والكره يتعلق بذوات الأشخاص فمن علم الله موته على الكفر فهو المبغض، ومن علم الله موته على الإيمان فهو المحبوب، وقد دلت الأدلة الشرعية على خلاف هذا وهو أن الله يرضى ويحب ويفرح عند وقوع الفعل من بني آدم، ويغضب ويكره عند وقوع الأفعال الموجبة لذلك من بني آدم. ومن الأدلة الواضحة في هذا قوله عزوجل: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} فحدد الرضا جل وعلا هنا بوقوع المبايعة من المؤمنين، وقوله عزوجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} فجعل شرط محبته جل وعلا اتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله عزوجل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} . وكذلك ما روى البراء بن عازب - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله" أخرجه خ. منافق الأنصار 5/27، م. الإيمان 1/85. وحديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رضى الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد" أخرجه ت. في البر والصلة 4/310. فهذا يدل على أن السخط والرضا تبع لسخط الوالد ورضاه. وكذلك حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع " أخرجه حم 2/70، د. في الأقضية 2/117، جه. في الحكام 2/778. وكذلك الآيات القرآنية كقوله عزوجل: {فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} فمن اتصف بهذه الصفات لا يحبه الله عز وجل ما دام متصفا بها، فإذا قلع عنها إلى ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأفعال أحبه الله عز وجل. فهذه كلها تدل على عدم ارتباط الحب والبغض بالخاتمة كما هو كلام المصنف - رحمه الله - هنا، ثم إن هذه الصفات وهي الحب والبغض والغضب والرضا من صفات الأفعال التي تتعلق بالمشيئة والاختيار ).

الرضا والغضب من الله عز وجل يتغيران حسب الأفعال من العبد
عالم الجن والشياطين المؤلف: عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر العتيبي الناشر: مكتبة الفلاح، الكويت الطبعة: الرابعة، 1404 هـ - 1984 م عدد الأجزاء: 1 (ص: 176)( وإن أسخطه ما يجري على يديه من المعاصي والمخالفات، فإنّه سبحانه أشدّ فرحاً بتوبة عبده من الفاقد لراحلته، التي عليها طعامه وشرابه، إذا وجدها في المفاوز المهلكات )

الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل جمع وإعداد: علي بن نايف الشحود الناشر: دار المعمور، بهانج – ماليزيا الطبعة: الأولى، 1432 هـ - 2010 م عدد الأجزاء: 1 (ص: 560)( وإن أسخطه ما يجري على يديه من المعاصي والمخالفات، فإنّه سبحانه أشدّ فرحاً بتوبة عبده من الفاقد لراحلته، التي عليها طعامه وشرابه، إذا وجدها في المفاوز المهلكات )

ابن تيمية وابن باز يقولون الرضا من الله عز وجل يتحول من حال إلى حال فقد يرضا منه فعل فيكون عنه راض ثم يفعل ما يسخطه فيسخط عليه
استِدرَاك وَتَعقِيب عَلى الشَّيخ شُعَيب الأَرنَؤُوط في تَأوِيلِهِ بَعض أحَادِيثِ الصِّفَاتِ المؤلف: خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع عَلّقَ عَليه: سَمَاحَة الشيخ العَلّامَة عبد العزيز بن عبد الله بن باز الناشر: دار بلنسية للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1419 هـ عدد الأجزاء: 1 (ص: 29) ( دلَّت هذه الآيات وما ماثلها على إثبات غضب الله ورضاه، والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إنما جاؤوا بإثبات هذا الأصل، وهو أنَّ الله يحب بعض الأمور المخلوقة ويرضاها، ويسخط بعض الأمور ويمقتها، وأنَّ أعمال العباد ترضيه تارة وتسخطه أخرى ) وفي الهامش قال (ينظر: "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" (3/ 82) لشيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله - ط مكتبة الرياض. وفي طبعة جامعة الإِمام محمَّد بن سعود الإِسلامية بالرياض، بتحقيق د. محمَّد رشاد سالم - رحمه الله - (ج5 ص 322).



2ـ سنن الترمذي المؤلف: محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ) تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2) ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3) وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر الشريف (جـ 4، 5) الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975 م عدد الأجزاء: 5 أجزاء (4 / 601) ح 2396( وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ» : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) [حكم الألباني] : حسن صحيح ) و (4 / 689)ح 2555 «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ»[حكم الألباني] : صحيح ) و الآداب للبيهقي المؤلف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ) اعتنى به وعلق عليه: أبو عبد الله السعيد المندوه الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988 م عدد الأجزاء: 1 (1 / 294)ح721 و شعب الإيمان (12 / 234) ح9325 و شرح السنة المؤلف: محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى: 516هـ) تحقيق: شعيب الأرنؤوط-محمد زهير الشاويش الناشر: المكتب الإسلامي - دمشق، بيروت الطبعة: الثانية، 1403هـ - 1983م عدد الأجزاء: 15 (5 / 245)ح1435 ومسند الشهاب المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون القضاعي المصري (المتوفى: 454هـ) المحقق: حمدي بن عبد المجيد السلفي الناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة: الثانية، 1407 – 1986 عدد الأجزاء: 2 (2 / 170)ح1121



2ـ المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 5 (4 / 2176) 2 - بَابُ إِحْلَالِ الرِّضْوَانِ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَا يَسْخَطُ عَلَيْهِمْ أَبَدًاح9 - (2829)
تابع بحوث أسد الله الغالب

عاشقة بيت النبي 2014/06/25 12:46 AM

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...7NbA_cul2mwqRg


الساعة الآن 01:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024

Security team

SEO By RaWaBeTvB_SEO