عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/02/07, 09:57 AM   #1
تراب البقيع

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 192
تاريخ التسجيل: 2012/06/11
الدولة: جنة البقيع
المشاركات: 4,672
تراب البقيع غير متواجد حالياً
المستوى : تراب البقيع is on a distinguished road




عرض البوم صور تراب البقيع
Wink قبل زواج السيدة خديجة عليها السلام

السيدة خديجة قبل أن يتزوّجها النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله

ولدت السيدة الجليلة خديجة رضوان الله تعالى عليها وسط أُسرة عريقة النسب كانت تتمتّع بالذكر الطيب والخلق الكريم وتميل إلى التدين بالحنيفية - دين بني الله إبراهيم الخليل على نبينا وآله وعليه السلام - فأبوها خويلد (نازع ملك اليمن) حين أراد أن يحمل الحجر الأسود إلى اليمن، ولم ترهبه كثرة أنصاره دفاعاً عن معتقده ومناسك دينه، وأسد بن عبد العزى - جد خديجة - كان من المبرّزين في حلف الفضول الذي قام على أساس نصرة المظلوم، وقد شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأهمية هذا الحلف وأيّد القيم التي قام عليها. وابن عمها ورقة بن نوفل كان قد عاشر النصارى واليهود ودرس كتبهم.



إن التأريخ لا يعطينا تفاصيل دقيقة عن حياة السيدة الجليلة خديجة رضوان الله تعالى عليها قبل زواجها من النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. فقد روي أنها تزوجت قبله صلى الله عليه وآله وسلم برجلين وكان لها منهما بعض الأولاد وهما : ( عتيق بن عائد المخزومي وأبو هالة التميمي )، في حين تروي مصادر أُخرى أن النبيّ الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين تزوج بها رضوان الله تعالى عليها كانت بكراً، وحينئذ تكون : ( زينب ورقية ) ابنتي هالة أخت السيدة خديجة قد تبنّتهما خديجة بعد فقدهما لاُمّهما.



واختلف المؤرّخون في تحديد عمر السيدة خديجة رضوان الله تعالى عليها حين زواجها مع النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهناك من روى أن عمرها كان : (25) عاماً، وآخر (28) عاماً، وثالث (30) عاماً، ورابع (35) عاماً، وخامس (40) عاماً.




الزواج من الشخصية اللائقة

كان لابد لمثل شخصية النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي فاقت كلّ شخصيّة من الاقتران بامرأة تناسبه وتتجاوب مع عظيم أهدافه وقيمه تواصل معه رحلة الجهاد والعمل المضنية وتصبر على متاعبه ومصاعبه، ولم يكن يوم ذاك امرأة تصلح للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولهذه المهمة سوى السيدة الجليلة خديجة رضوان الله تعالى عليها، وشاء الله ذلك فاتجه قلب السيدة خديجة رضي الله علنها بكلّ عواطفه نحو نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعلق بشخصه الكريم. ولقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها من خيرة نساء قريش شرفاً وأكثرهن مالاً وأحسنهن جمالاً، وكانت تدعى في الجاهلية بـ( الطاهرة ) و ( سيدة قريش ). وكان كل رجال قومها حريصين على الاقتران بها.



وقد خطبها عظماء قريش وبذلوا لها الأموال، فرفضتهم جميعاً لما كانت تملك من عقل راجح يزن الأمور، ولكنّها اختارت النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لما عرفت فيه من النبل والأخلاق الكريمة والسجايا الفاضلة والقيم العالية. فطلبت النزول في ساحة عظمته، وعرضت نفسها عليه.



وتضافرت النصوص التاريخية على أنّها هي التي أبدت أوّلاً رغبتها في الاقتران به، فذهب أبو طالب عليه السلام في أهل بيته، ونفر من قريش لخطبتها من وليّها آنذاك وهو عمها : ( عمرو بن أسد ) وكان ذلك قبل بعثة النبيّ الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بخمس عشرة سنة على المشهور.



وكان مما قاله أبو طالب عليه السلام في خطبته : " الحمد لربّ هذا البيت، الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وأنزلنا حرماً آمناً، وجعلنا الحكّام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه... ثمّ إن ابن أخي هذا ممن لا يوزن برجل من قريش إلاّ رجح به ولا يقاس به رجل إلاّ عظم عنه، ولا عدل له في الخلق وإن كان مقلاًّ في المال؛ فإن المال رفد جار، وظل زائل، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك، برضاها وأمرها والمهر عليَّ في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله... وله وربّ هذا البيت حظّ عظيم، ودين شائع ورأي كامل ".



لكن السيدة خديجة رضي الله عنها عادت، فضمنت المهر في مالها.. فقال البعض : يا عجباً..!! المهر على النساء للرجال فغضب أبو طالب عليه السلام، وقال : " إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طُلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر، وإن كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلاّ بالمهر الغالي ".



وتفيد بعض المصادر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه قد أمهرها، ولا مانع من ذلك حينما يكون قد أمهرها بواسطة أبي طالب عليه السلام، ومن خطبة أبي طالب عليه السلام يمكننا أن نستشف علو مكانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قلوب الناس، وما كان يتمتع به بنو هاشم من شرف وسؤدد(1).



ـــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــ

1 ) موسوعة أعلام الهداية / سيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.


rfg .,h[ hgsd]m o]d[m ugdih hgsghl



توقيع : تراب البقيع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس