عرض مشاركة واحدة
قديم 2011/12/26, 10:02 PM   #1
عطر المحبه

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 7
تاريخ التسجيل: 2011/12/21
المشاركات: 64
عطر المحبه غير متواجد حالياً
المستوى : عطر المحبه is on a distinguished road




عرض البوم صور عطر المحبه
Wink كتاب الكرامات الرضوية

الکرامات الرضويّة

الکتاب: الکرامات الرضويّة.
المؤلّف: علي أكبر مروّج الإسلام.
الناشر: انتشارات فارس ـ قمّ المقدّسة.
الطبعة: الثانية ـ سنة 1425 هـ / 2005 م.


على طريق النور
في كلّ زمان تَمرّ المجتمعات بحالات الشكّ والتشكيك، والضَّلال والتضليل، والنظر بالعين الغابشة لا الباصرة، وبالمخّ الجامد لا العقل الواعي، وبالبصر الأرمد لا بالبصيرة الثاقبة. وفي كلِّ زمانٍ أيضاً.. تقتضي الحاجة وتستدعي الضرورة أن يَظهَر مَعْلَمٌ مُوقِظ، وآيةٌ مُحكَمةٌ حاكمة. وكان من اللُّطف الإلهي أن بعث للناس أنبياء ومرسلين، وأوصياء هادين، حتّى إذا رحل رسول الله صلّى الله عليه وآله وجد الناسُ أئمّةَ أهل البيت النبويّ يهدون إليهم رحماتٍ مقرونةً بدلائل واضحةٍ مُبرهَنةٍ على التوحيد والعدل والنبوّة والإمامة والمعاد معاً، وراشدةٍ إلى الخير والحقّ والهداية والفضيلة؛ ليعود الناس إلى فطرتهم السليمة، وإلى: كتاب الله، وسُنّة رسول الله، وولاية آل نبيّ الله، يستهدون ويتنوّرون، ويفوزون ويُسعَدون.
وهذا الكتاب ( الكرامات الرضويّة ) وَضَع كاتبُه أوراقه أمامَ الناس وثائق تاريخيّةً عقائدية، يرجع إليها الناس في كلّ وقتٍ وزمان، في أيّ بلدٍ كانوا، فالمرء بين راءٍ وسامع، فَمَن لم يشهد بزوغ الإسلام ونزول آياته ولم يُدرك زمان رسول الله صلّى الله عليه وآله، فعليه أن يُسلِّم لما نُقل له عن الثقات، وما وصل إليه من أخبارٍ وفيرةٍ مدعومةٍ بالشواهد والدلائل الباعثة على الاطمئنان، والناطقة بنبوّة المصطفى صلّى الله عليه وآله ووجوب تصديقها، وتصديقِ الوحي القرآنيّ الشريف، وبإمامة أوصياء رسول الله ووجوب ولايتهم وطاعتهم، وضرورة الاعتقاد بمعالي منازلهم ورفعة شأنهم وعظيم مناقبهم، وسامي كراماتهم.
وقد حمل هذا الكتابُ الكثيرَ من تلك الدلائل البيّنة المشيرة إلى المقام القُدسيّ للإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، حتّى أصبحت عند الكثير حُجّةً شاهدةً تريد للناس الإيمان والثبات والهداية والاستتنارة بأنوار الإمامة الرضويّة الشريفة.


قبل التدوين
كتب الشيخ مروّج الإسلام في مقدمة كتابه: أما بعد: فقد قال لي بعض الأحبّة من إخوة الإيمان: ما دام الله تعالى قد وفّقك لقضاء شطرٍ من عمرك بجوار القبر الشريف للإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، حيث عشتَ في رحاب فيض آثاره، وتشرّفتَ بخدمة محفله المقدّس، ألا ترى من المناسب أن تُدوِّن الكرامات التي ظهرت في أيامك لهذا الإمام العظيم؛ لتضَعَها في متناول الآخَرين؛ لتكون سبباً في إنارة قلوبِهم بمعرفة الإمام، فيترسّخ اعتقادهم بساحته المقدّسة، ويتعمّق بعد ذلك حبّهم وإخلاصهم.
ولكي يطّلع عليها مَن يقرأون بدقّةٍ وموضوعيّة، فيؤدّي ذلك إلى تعظيمهم للإسلام، فيعلموا أن أئمّة أهل البيت عليهم السلام أحياءٌ عند ربّهم يُرزَقون، وأنّهم سلاَمُ اللهِ عَليهم ـ على الرغم من شهادتهم إمّا بالسيف أو بالسمّ ـ ذَوو أعينٍ باصرة وآذانٍ صاغيةٍ واعية، يَرَون ويسمعون، بل هم مطّلعون على ما في الضمائر والقلوب، ينظرون برحمة الله إلى الناس، ويعالجون الأمراض التي لا علاج لها، وذلك عن طريق معاجزهم، ويُذلّلون الصعاب لإصلاح أوضاع الناس.
ثمّ قال الشيخ: وقد استجبتُ لرغبة الإخوة، فقمتُ بجمع بعض كرامات هذا الإمام الرؤوف ممّا وقع في زماننا واطّلع عليها جمعٌ غفير، وأضفتُ إليها بعض الكرامات التي حصلت في أزمنةٍ سابقة، مُستخرِجاً لها من الكتب المعتبرة، ثمّ عَنْوَنتُ هذه المجموعة بـ ( الكرامات الرضويّة )، آملاً أن تحظى بقبول الإمام الرضا عليه السلام وعطفه، وأن يَعدّني مِن خُدّام روضته السَّنية العَليّة، وأن يقبل هديّتي هذه بلطفه، وعذري في هذين البيتين:


جاءت سليمانَ يومَ العيدِ قُبّرةٌ أتَتْ بفَخْذِ جَرادٍ كان في فِيها
تَرنّمَت بِفصيحِ القولِ قائلـةً: إنّ الهدايا على مِقدارِ مُهْدِيها

وفي ختامه لمقدّمته قال: لابدّ من الإشارة إلى أنّ ألطاف الإمام الرضا سلام الله عليه ومعجزاته تفوق الحصر، فهي تملأ المجلّدات، ولسنا مُطّلعين عليها كلِّها، إلاّ أنّنا قد سمعنا الكثير من القَصص عن معجزاته صلوات الله عليه، لذا لم أذكر منها إلاّ تلك الكرامات التي اطّلع عليها جمعٌ غفيرٌ من الناس.


ضرورة
يجدها المؤلّف، وهي ـ لا شكّ ـ نافعة، تتضمّن درج مواضيع متعدّدة وبحوثٍ مرتبطةٍ ـ من قريبٍ أو مِن بعيد ـ بالمولى الرضا صلوات الله عليه وما صدر عنه من كرامات، مثال ذلك:
ـ مقدّمة في بيان المعنى اللغوي والاصطلاحي للمعجزة، الفَرق بين المعجزة والكرامة، أثر التمدّن الأوربي السيّئ في شبابنا، المعجزات والخوارق.. ج 1 ص 11 ـ 40.
ـ الفصل الأوّل: الإمام الرضا عليه السلام من الولادة حتّى الشهادة، مختصر من حياة أبي الصلت الهروي، دفع وَهْم.. ج 1 ص 41 ـ 88.
ـ الفصل التاسع: في ذكر بضعة أحاديث بصدد فضيلة زيارة الإمام الرضا عليه السلام.. ج 2 ص 167 ـ 177.
ـ الفصل العاشر: في ذكر اثني عشر حديثاً حول شهادة الإمام الرضا عليه السلام، وعدّة روايات دلائل وشواهد على مسموميّته واللعنِ على قاتله.. ج 2 ص 179 ـ 197.
ـ الفصل الحادي عشر: في بيان بعض آداب زيارته عليه السلام.. ج 2 ص 199 ـ 222.
ـ الفصل الثاني عشر: في ذكر أحوال بعض أصحاب الإمام الرضا عليه السلام وبعض مَن التقى به، وعرض بعض المعجزات والحكايات.. ج 2 ص 223 ـ 265.


أمّا الكتاب
فقد بدأ جزءاً واحداً، ثمّ توسّع المؤلّف فيه وفصّل وعدّد وأضاف، ما جعله يقترح أن يكون الكتاب في جزءَين: اشتمل الجزء الأوّل على ستّة فصول في 327 صفحة: ـ
تضمّن: الفصل الأوّل ـ على نبذة مختصرة من حياة الإمام الرضا عليه السلام.
والفصل الثاني ـ على كرامات الإمام الرضا عليه السلام من كتاب ( الآيات الرضويّة ) ـ ( 11 ) كرامة.
والفصل الثالث ـ على كرامات الإمام الرضا عليه السلام الواقعة في حياة المؤلّف ( مروّج الإسلام ) ـ ( 21 ) كرامة.
والفصل الرابع ـ على كرامات الإمام الرضا عليه السلام من كتاب ( التحفة الرضويّة ) عن كتاب ( وسيلة الرضوان ) للسيّد شمس الدين محمد بن محمّد بن بديع الرضوي ـ ( 32 ) كرامة.
والفصل الخامس ـ في نقل بعض الكرامات الرضويّة عن الكتب المعتبرة ـ ( 20 ) كرامة.
والفصل السادس ـ في ذكر عشر كرامات رضويّة من القبر المطهّر عن كتاب ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ) للشيخ الصدوق.
ثمّ الخاتمة ـ ذكر فيها المؤلّف رؤية الإمام الرضا عليه السلام جَدَّه رسول الله صلّى الله عليه وآله، وفيها حديث حول السيّد الحِمْيري وقصيدته العينيّة المقبولة، أوردها المؤلف آخر الجزء الأوّل من كتابه هذا، وقد نقل الرؤيا الشريفة عن: كتاب: ( رجال الكشّي )، و ( بحار الأنوار ) للمجلسي، و ( مجالس المؤمنين ) للقاضي الشهيد نور الله التستري صاحب كتاب ( إحقاق الحقّ ).
أمّا الجزء الثاني من ( الكرامات الرضوية )، فقد اشتمل على ستّة فصول أيضاً بعد مقدّمتَين الأولى ـ في بيان سبب تأليف هذا الجزء، وعرض فصوله. والمقدّمة الثانية ـ في بيان مواضيع متفرّقة ترتبط بعض الشيء بخصوصيّات الإمام الرضا عليه السلام على شكل أسئلة وأجوبة.. استغرقتا ( 51 ) صفحة.
أمّا الفصول الستّة فهي على هذا النحو:
الفصل السابع ـ في ذكر ( 15 ) كرامة وقضيّة في رأفة الإمام الرضا عليه السلام بزائريه.
الفصل الثامن ـ حكايات حدثت في عالم الرؤيا كشفت عن كمال لطف الإمام الرضا ورحمته وعنايته الخاصذة بالمدفونين في روضته المقدّسة، وشفاعته عليه السلام لهم وإنقاذهم: وهي: ( 5 ) عنايات و ( 3 ) روايات.
الفصل التاسع ـ أحاديث في فضل زيارته عليه السلام ـ ( 8 ) روايات شريفة.
الفصل العاشر ـ ( 12 ) حديثاً في شهادته سلام الله عليه، من كتاب: ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ) للشيخ الصدوق، وكتبٍ أخرى.
الفصل الحادي عشر ـ في آداب زيارة الإمام الرضا صلوات الله عليه: ( 6 ) حكايات، و ( 13 ) تذكرةً ببعض الأعمال المهمّة في الحرم الرضويّ المطهّر.
وأخيراً: الفصل الثاني عشر ـ في التعريف بشاعر أهل البيت عليهم السلام ومُواليهم المخلص الشجاع: دِعبِل بن علي الخزاعي، وتشرّفه بلقاء الإمام الرضا عليه السلام وما جرى فيه وبعده..
ثمّ الخاتمة ـ وقد احتوت على حكايتين، خُتِمتا بخمسة تذكّرات مفيدة، لينتهي الجزء الثاني عند الصفحة ( 276 )، فيكون مجموع صفحات الكتاب بجزءَيه أكثر من ( 600 ) صفحة.. ضمّ: عشرات الكرامات والمعجزات، وعشرات الروايات والبيانات، والحكايات والتعريفات، والتنبيهات والتأكيدات، والتذكيرات والتذييلات، فضلاً عن: الأشعار الفاخرة، والعناوين الفرعيّة، والهوامش الضرويّة.. كلّ ذلك مدعوم بالشواهد والأسانيد والوثائق الواضحة، والمشخّصات الدقيقة، ما يزيد في اطمئنان القارئ وثقته بالوقائع المذكورة.
فبُورِك هذا الجهد، وكُتِب له حُسنُ الأجر وطيِّبُ الجزاء.


;jhf hg;vhlhj hgvq,dm



رد مع اقتباس