عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/03/05, 12:49 AM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي الله اعلم حيث يجعل رسالته



بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبي الرحمة محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

جاء في قولة تعالى ((وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوْا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللهِ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوْا صَغَارٌ عِنْدَ اللهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوْا يَمْكُرُوْنَ.)) (سورة الأنعام أية 124).



وذلك في أواسط البعثة في مكة انتقد زعماء ورؤساء قريش الرسول وقالوا : ( لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله )

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) في جوابهم : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته )

تشير الآية إلى الحكمة والفلسفة التي من أجلها اصطفى الله عز وجل الأنبياء ( عليهم السلام ) عامة ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خاصة ، وتحكي بأن منصب تلقي الوحي والرسالة ليس من نوع المناصب التي تنال للجميع من دون مقدمة ، ومن دون مؤهلات ، وإنه منصب لا يعطى إلا لمن توفرت فيه مقدمات الكمال وشروطه ، ويكون مؤهلا لذلك ، وإن الله أعلم بهم ، وبمن توفرت فيهم الكفاءات .

فاستعداد النبي لتلقي الوحي لم يختص به منذ طفولته كما يظن البعض بل كان قبلها ومن عهد آدم ( عليه السلام ) .

قال تعالى : ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) ( الشعراء 117-118) . عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : ( وتقلبك في الساجدين ) قال : من نبي إلى نبي ومن نبي إلى نبي حتى أخرجك نبيا .

فنطفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) كانت منذ عهد آدم ( عليه السلام ) حتى أبيه عبد الله
( عليه السلام ) تنتقل من صلب الأنبياء والمطهرين إلى أصلاب مثلهم من الأنبياء والساجدين )


ووصف الله تعالى نبيه صل الله عليه واله : ( إنك لعلى خلق عظيم ) (القلم 4) . أجمع جل المفسرين على أنها نزلت في الأيام الأولى من البعثة النبوية .. وهذه الاية تكشف عن الحالة النفسية والروحية التي امتاز بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وتبين أخلاق رسول الله ( صلى

الله عليه وآله ) وكفاءته واستعداده الروحي عموما ، وتوضح أن هذا الخلق العظيم نتيجة تلك المواهب والكفاءات التي كان يتحلى بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يبعث نبيا ، ويصطفيه الله لتبليغ رسالته إذا أخذنا تاريخ نزول الآية بعين الاعتبار .


ولا ريب أنه لا بيان وتعبير أوسع نطاقا وأجمع معنى من هذه الآية ، ولا مدح وثناء أعلى وأشمل مما جاء في مفهوم هذه الآية ، لأن الخلق يشمل الأعمال الفاضلة والعادات الحسنة ، وكاشف لجميع صفات النبي ( صلى الله عليه وآله ) النفسانية والشخصية والاجتماعية والإنسانية والعائلية والدينية ، بحيث أثنى الله عليه بتلك الصفة المثالية - الخلق - ووصفها بالعظمة ومما يؤيد صحة هذا المعنى قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن الله عز وجل أدب نبيه فأحسن أدبه ، فلما أكمل له الأدب قال : ( إنك لعلى خلق عظيم ) وأكد ذلك الله عز وجل بقوله : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته) .


المصادر


الطباطبائي أيضا في الميزان 13 : 233 - 234

تفسير نور الثقلين 5 : 389 - 390 ح 14

الطبقات الكبرى لابن سعد 1 - 25 ، تفسير ابن كثير 3 : 365




hggi hugl pde d[ug vshgji




التعديل الأخير تم بواسطة شيعة الحسين ; 2013/03/05 الساعة 12:52 AM
رد مع اقتباس