عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/03/05, 08:17 PM   #1
لا مولى سوى الله

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 902
تاريخ التسجيل: 2012/12/31
المشاركات: 579
لا مولى سوى الله غير متواجد حالياً
المستوى : لا مولى سوى الله is on a distinguished road




عرض البوم صور لا مولى سوى الله
افتراضي أذى المشركين للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

في أذى المشركين للنبي

1 - محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله ، قال : بينا النبي في المسجد الحرام ، وعليه ثياب له جدد ، فألقى المشركون ناقة فملؤوا ثيابه بها ، فدخله من ذلك ما شاء الله ، فذهب إلى أبي طالب فقال له : يا عم كيف ترى حسبي فيكم ؟ فقال له : وما ذاك يا ابن أخي ؟ فأخبره الخبر ، فدعا أبو طالب حمزة ، وأخذ السيف وقال لحمزة : خذ السلا .
ثم توجه إلى القوم ، والنبي معه ، فأتى قريشا وهم حول الكعبة ، فلما رأوه عرفوا الشر في وجهه ، ثم قال لحمزة : أمر السلا على سبالهم ، ففعل ذلك حتى أتى على آخرهم ، ثم التفت أبو طالب إلى فقال : يا ابن أخي هذا حسبك فينا .

2 - وروى عمر بن إبراهيم الأوسي في كتابه قال : نحر أبو جهل يوما جزورا ، ثم أخذ سلاها ، ورسول الله ساجد ، فغرسها بين كتفيه ، وإذا بفاطمة طرحته عنه فلما فرغ ، قال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وبعتبة بن ربيعة ، وبشيبة بن ربيعة وبالوليد بن عتبة ، وبأمية بن خلف ، وبعقبة بن أبي معيط ، إنهم أوهنوني .

قال ابن مسعود رضي الله عنه والله لقد رأيتهم قتلى في قليب بدر .

3 - تفسير الامام أبي محمد الحسن العسكري ، في قوله تعالى ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ) كانوا إذا لقوا سلمان ، والمقداد ، وأبا ذر ، وعمارا ، قالوا : آمنا كإيمانكم ، آمنا بنبوة محمد ، مقرونا بالايمان بإمامة أخيه علي بن أبي طالب ، وبأنه أخوه الهادي ، ووزيره المواتي ، وخليفته على أمته ، ومنجز عدته ، والوافي بذمته ، والناهض بأعباء سياسته ، وقيم الخلق الذائذ لهم عن سخط الرحمن ، الموجب لهم إن أطاعوه رضا الرحمن ، وأن خلفائه من بعده هم النجوم الزاهرة ، والأقمار المنيرة ، والشموس المضيئة الباهرة ، وأن أولياؤهم أولياء الله ، وأن أعداءهم أعداء الله .

ويقول بعضهم : نشهد أن محمدا صاحب المعجزات ، ومقيم الدلالات الواضحات ، هو الذي لما تواطئت قريش على قتله ، وطلبوه فقدا لروحه ، يبس الله أيديهم فلم تعمل ، وأرجلهم فلم تنهض ، حتى رجعوا عنه خائبين مغلوبين ، لو شاء محمد قتلهم أجمعين ، وهو الذي لما جاءته قريش ، وأشخصته إلى هبل ، ليحكم عليه بصدقهم وكذبهم ، خر هبل لوجهه ، وشهد له بنبوته ، ولعلي أخيه بإمامته وبولايته من بعده بوراثته ، والقيام بسياسته وإمامته .

وهو الذي ألجأته قريش إلى الشعب ، ووكلوا ببابه من يمنع من إيصال قوت ، ومن خروج أحد عنه ، خوفا أن يطلب لهم قوتا ، غذى هناك كافرهم ومؤمنهم أفضل من المن والسلوى ، كل ما اشتهى كل واحد منهم من أنواع الأطعمة الطيبات ، ومن أصناف الحلاوات ، وكساهم أحسن الكسوات . وكان رسول الله بين أظهرهم ، إذ يراهم وقد ضاق بضيق فجهم صدورهم ، فشال بيده هكذا بيمناه إلى الجبال ، وهكذا بيسراه إلى الجبال ، وقال لها اندفعي .

فتندفع ، وتتأخر حتى يصيروا بذلك في صحراء لا ترى أطرافها ، ثم يقول بيده هكذا ، يقول : اطلعي أيتها المودعات لمحمد وأنصاره ، وما أودعكها الله الأشجار والأثمار وأنواع الزهر والنبات ، فتطلع من الأشجار الباسقة ، والرياحين المونقة ، والخضراوات النزهة ، ما تتمتع به القلوب والابصار ، وتنجلي به الهموم والغموم والأفكار ، ويعلمون أنه ليس لأحد من ملوك الأرض مثل صحرائهم ، على ما تشتمل عليه من عجائب أشجارها ، وتهدل أثمارها ، واطراد أنهارها ، وغضارة ناحيتها وحسن نباتها . ومحمد هو الذي لما جاءه رسول أبي جهل يتهدده ويقول : يا محمد إن الخيوط التي في رأسك هي التي ضيقت عليك مكة ، ورمت بك إلى يثرب ، وإنها لا تزال بك ، حتى تنفرك وتحثك على ما يفسدك وتبلغك ، إلى أن تفسدها إلى أهلها ، وتصليهم حر نارك ، تعديك طورك ، وما أرى ذلك إلا وسيؤول إلى أن تثور عليك قريش ثورة رجل واحد ، لقصد آثارك ، ودفع ضررك وبلاءك ، فتلقاهم بسفهاءك المغترين بك ، ويساعدك على ذلك ، من هو كافر بك ، مبغض لك ، فتلجأه إلى مساعدتك ومظافرتك خوفا لان يهلك بهلاكك ، وتعطب عياله بعطبك ، ويفتقر هو ومن يليه فقرك وبفقر شيعتك ، إذ يعتقدون أن أعداءك إذا قهروك ، ودخلوا ديارهم عنوة ، لم يفرقوا بين من والاك وعاداك ، واصطلموهم باصطلامهم لك ، وأتوا على عيالاتهم وأموالهم بالسبي والنهب ، كما يأتون على أموالك وعيالك ، وقد أعذر من أنذر ، وبالغ من أوضح ، وأديت هذه الرسالة إلى محمد ، وهو بظاهر المدينة ، بحضرة كافة أصحابه ، وعامة الكفار به ، من يهود بني إسرائيل .

وهكذا أمر الرسول ، ليجبن المؤمنين ، ويغري بالوثوب عليه ، سائر من هناك من الكافرين ، فقال رسول الله للرسول : قد اطردت مقالتك ، واستكملت رسالتك ؟ قال : بلى ، قال : فاسمع الجواب ، إن أبا جهل بالمكاره والعطب يهددني ، ورب العالمين بالنصر والظفر يعدني ، وخبر رسول الله أصدق ، والقبول من الله أحق ، لن يضر محمدا من خذله ، أو يغضب عليه بعد أن ينصره الله ، ويتفضل بجوده وكرمه عليه ، قل له : يا أبا جهل ، إنك راسلتني بما ألقاه في خلدك الشيطان ، وأنا أجيبك بما ألقاه في خاطري الرحمن ، إن الحرب بيننا وبينك كائنة إلى تسع وعشرين يوما ، وإن الله سيقتلك فيها بأضعف أصحابي ، وستلقى أنت ، وعتبة ، وشيبة ، والوليد ، وفلان وفلان وذكر عددا من قريش ، في قليب بدر مقتلين ، أقتل منك سبعين ، وآسر سبعين ، أحملهم على الفداء الثقيل .

ثم نادى جماعة من بحضرته ، من المؤمنين ، واليهود ، وسائر الاخلاط : ألا تحبون أن أريكم مصرع كل واحد من هؤلاء ؟ هلموا إلى بدر ، فإن هناك الملتقى والمحشر ، وهناك البلاء الأكبر ، لأضع قدمي على مواضع مصارعهم ، ثم ستجدونها لا تزيد ولا تنقص ، ولا تتغير ولا تتقدم ولا تتأخر لحظة ، ولا قليلا ولا كثيرا ، فلم يخف ذلك على أحد ، ولم يجبه إلا علي بن أبي طالب وحده ، وقال : نعم ، بسم الله .

قال الباقون : نحن نحتاج إلى مركوب وآلات ونفقات ، فلا يمكننا الخروج إلى هناك ، وهو مسيرة أيام ، فقالوا رسول الله لسائر اليهود : فأنتم ماذا تقولون ؟ قالوا : نحن نريد أن نستقر في بيوتنا ، ولا حاجة لنا في مشاهدة ما أنت في ادعائه محيل . فقال رسول الله : لا نصب عليكم في المسير إلى هناك ، اخطو خطوة واحدة ، فإن الله يطوي الأرض لكم ، ويوصلكم في الخطوة الثانية إلى هناك .

وقال المؤمنون : صدق رسول الله ، فلنتشرف بهذه الآية ، وقال الكافرون والمنافقون : سوف نمتحن هذا الكذب ليقطع عذر محمد ، ويصير دعواه حجة عليه ، وفاضحة له في كذبه قال : فخطا القوم خطوة ، ثم الثانية ، فإذا هم ببئر بدر ، فعجبوا من ذلك ، فجاء رسول الله فقال : اجعلوا البئر علامة ، واذرعوا من عندها كذا ذراعا فذرعوا ، فلما انتهوا إلى آخرها ، قال : هذا مصرع أبي جهل ، يجرحه فلان الأنصاري ، ويجهز عليه عبد الله بن مسعود ، أضعف أصحابي ، ثم اذرعوا من البئر من جانب آخر ، ثم جانب آخر كذا وكذا ذراعا ، وذكر أعداد الأذرع مختلفة .

فلما انتهى كل عدد إلى آخره ، قال محمد : هذا مصرع عتبة ، وذاك مصرع شيبة ، وهذا مصرع الوليد ، وسيقتل فلان وفلان ، إلى أن سمى تمام سبعين منهم بأسمائهم ، وسيؤسر فلان وفلان ، إلى أن ذكر سبعين منهم بأسمائهم ، وأسماء آباءهم ، وصفاتهم ، ونسب المنسوبين إلى الآباء منهم ، ونسب الموالي منهم إلى مواليهم .

ثم قال رسول الله : أوقفتم على ما أخبرتكم به ؟ قالوا : بلى ، قال : إن ذلك لحق ، كائن بعد ثمانية وعشرين يوما من اليوم التاسع والعشرين ، وعدا من الله مفعولا ، وقضاء حتما لازما .

ثم قال رسول الله : يا معشر المسلمين واليهود ، أكتبوا بما سمعتم فقالوا : يا رسول الله ، قد سمعنا ، ووعينا ، ولا ننسى . فقال رسول الله : الكتابة أذكر لكم . فقالوا يا رسول الله ، وأين الدواة والكتف ؟ قال رسول الله : ذلك للملائكة : ثم قال : يا ملائكة ربي ، أكتبوا ما سمعتم من هذه " القصة " في أكتاف واجعلوا في كم كل واحد منهم كتفا من ذلك .

ثم قال : يا معاشر المسلمين تأملوا أكمامكم وما فيها ، وأخرجوه وأقرؤوه ، فتأملوها فإذا في كم كل واحد منهم صحيفة ، ثم قرأوها وإذا فيها ذكر ما قال رسول الله في ذلك لا يزيد ولا ينقص ، ولا يتقدم ولا يتأخر ، فقال : أعيدوها في أكمامكم تكن حجة عليكم ، وشرفا للمؤمنين منكم ، وحجة على أعدائكم ، فكانت معهم فلما كان يوم بدر جرت الأمور كلها ، ووجدوها كما قال لا تزيد ولا تنقص ، قابلوا بها ما في كتبهم ، فوجدوها كما كتبت الملائكة لا تزيد ولا تنقص ، ولا تتقدم ولا تتأخر .





H`n hglav;dk ggkfd lpl] wgn hggi ugdi ,Ngi ,sgl



توقيع : لا مولى سوى الله
رد مع اقتباس