روي
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ...قالت آمنة : إنّ ابني والله سقط فاتقى
الأرض بيده ،
ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها ، ثم خرج مني نور أضاء
له كل شيء ،
وسمعت في الضوء قائلا يقول : إنك قد ولدتِ سيد الناس
فسميّه محمدا ،
وأتي به عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه ،
فأخذه فوضعه في حجره ثم قال : الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان
،
قد ساد في المهد على الغلمان ، ثم عوّذه بأركان الكعبة ، وقال فيه أشعارا ،
قال : وصاح إبليس - لعنه الله -
في أبالسته فاجتمعوا إليه ، فقالوا : ما الذي أفزعك يا سيدنا ؟!..
فقال لهم :
ويلكم !.. لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة ، لقد حدث في الأرض حدثٌ عظيمٌ ما
حدث مثله منذ رُفع عيسى بن مريم (ع) ،
فاخرجوا وانظروا ما هذا
الحدث الذي قد حدث ، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا : ما وجدنا شيئا .
فقال
إبليس لعنه الله : أنا لهذا الأمر ، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم
،
فوجد الحرم محفوظا بالملائكة ، فذهب ليدخل فصاحوا به ، فرجع ثم صار مثل
الصرّ - وهو العصفور - فدخل من قبل حراء ،
فقال له جبرائيل : وراك لعنك
الله ، فقال له : حرفٌ أسألك عنه يا جبرائيل ، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في
الأرض ؟..
فقال له : وُلد محمد ص، فقال له : هل لي فيه
نصيبٌ ؟.. قال : لا ،
قال : ففي أمته ؟.. قال : نعم ، فقال : رضيت....
t.u hfgds uk] ,gh]i hgkfd lpl] w