عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/03/09, 04:17 PM   #3
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي

ـ 6 ـ
مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام
يوم صفين سنة (37)

قال أبو صادق سليم بن قيس الهلالي (4) التابعي الكبير في كتابه (5).

____________

(1) جعفر بن محمد النسقي المستغفري ـ المولود (350) والمتوفى (432) ـ صاحب التأليف القيمة. ترجمة الذهبي في تذكرته: 3 / 300 [ 3 / 1102 رقم 996 ] ـ (المؤلف).

(2) الصواعق المحرقة: ص 129.

(3) منهم عبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته في فضائل الصحابة لأبيه: 900. وفي كتاب الزهد له ص 132، وفي كتاب مناقب عليه عليه السلام له: برقم 23.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعوة، والحافظ أبو نعيم في أخبار أصبهان: 1 / 210.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخه: 1272 و 1273، والمحب الطبري في ذخائر العقبى: ص 96.

الطباطبائي

(4) كتاب سليم بن قيس: 2 / 757 ح 25.

(5) كتاب سليم من الأصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة المعتمد عليها عند محدثي الفريقين وحملة التاريخ.

قال ابن النديم في الفهرست: ص 307 [ ص 275 ] إن سليما لما حضرته الوفاة قال لأبان: إن لك علي حقا، وقد حضرتني الوفاة، يا ابن أخي إنه كان من أمر رسول الله كيت وكيت، وأعطاه كتابا، وهو كتاب سليم بن قيس الهلالي المشهور... ـ إلى أن قال ـ: وأول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم.

وفي التنبيه والأشراف للسمعودي، ص 198 ما نصه: والقطيعة بالإمامة الاثنا عشرية منهم الذين أصابهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه.

وقال السبكي في محاسن الرسائل في معرفة الأوائل: إن أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم.

واللام في كلام ابن النديم والسبكي للمنفعة، فمفادها أنهم كانوا يحتجون به، فيخصمون المجادل لاقتناعه بما فيه ثقة بأمانة سليم في النقل، لا محض أن الشيعة تقتنع بما فيه، وهو الذي يعطيه كلام المسعودي حيث أسند احتجاج الإمامية الاثني عشرية في حصرالعدد بما فيه، فإن الاقتناع بمجرده غير مجد في عصور قام الحجاج فيها على أشده، ولذلك أسند إليه وروى عنه غير واحد من أعلام العامة: منهم الحاكم الحسكاني ـ المترجم (ص 112) ـ في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل [ 1 / 47 ح 41 ]، والإمام الحموئي ـ المترجم (ص 123) ـ في فرائد السمطين [ 1 / 312 ح 250 ]، والسيد ابن شهاب الهمداني (المذكور ص 127) في مودة القربى [ المودة العاشرة ]، والقندوزي الحنفي ـ المترجم (ص 147) ـ في ينابيع المودة [ 1 / 27 ـ 32، 114 باب 38 ]، وغيرهم، وحول الكتاب كلمات درية أفردناها في رسالة، وإنما ذكرنا هذا الإجمال لنعلم أن التعويل على الكتاب مما تسالم عليه الفريقان، وهو الذي حدانا إلى النقل عنه في كتابنا هذا. (المؤلف). الصفحة 71


صعد علي عليه السلام المنبر ـ في صفين ـ في عسكره، وجمع الناس ومن بحضرته من النواحي والمهاجرين والأنصار، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

«معاشر الناس، إن مناقبي أكثر من أن تحصى، وبعدما أنزل الله في كتابه من ذلك، وما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أكتفي بها عن جميع مناقبي وفضلي:

أتعلمون أن الله فضل في كتابه السابق على المسبوق، وأنه لم يسبقني إلى الله ورسوله أحد من الأمة ؟ قالوا: نعم.

قال: أنشدكم الله: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله: (السابقون السابقون * أولئك المقربون) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنزلها الله في الأنبياء وأوصيائهم، وأنا أفضل أنبياء الله، ورسله، ووصيي علي بن أبي طالب أفضل الأوصياء ؟».

فقام نحو من سبعين بدريا جلهم من الأنصار وبقيتهم من المهاجرين، منهم: أبو الهيثم بن التيهان، وخالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري، وفي المهاجرين عمار بن ياسر، فقالوا: نشهد أنا قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك.

قال: «فأنشدكم بالله في قول الله: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وقوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا...) الآية، ثم الصفحة 72

قال: (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة). فقال الناس: يارسول الله، أخاص لبعض المؤمنين، أم عام لجميعهم ؟

فأمر الله عز وجل رسوله أن يعلمهم، وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وصيامهم وزكاتهم وحجهم، فنصبني بغدير خم، وقال:

إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبي، فأوعدني: لأبلغها أو يعذبني، قم يا علي، ثم نادى بالصلاة جامعة فصلى بهم النظر، ثم قال:

أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأولى بهم من أنفسهم، من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فقام إليه سلمان الفارسي، فقال: يارسول الله ولاء كماذا ؟ فقال: ولاء كولاي، من كنت أولى به من نفسه، فعلي أولى به من نفسه، وأنزل الله (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)...» إلى أن قال:

فقام اثنا عشر رجلا من البدريين، فقالوا: نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله كما قلت... الحديث، وهو طويل، وفيه فوائد جمة.


ـ 7 ـ
احتجاج الصديقة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قال شمس الدين أبو الخير الجزري الدمشقي المقري الشافعي ـ المترجم (ص 129) ـ في كتابه أسنى المطالب (1) في مناقب علي بن أبي طالب (2):

وألطف طريق وقع لهذا الحديث ـ يعني حديث الغدير ـ وأغربه ما حدثنا به

____________

(1) أسنى المطالب: ص 49.

(2) ذكره له السخاوي في الضوء اللامع: 9 / 256 [ رقم 806 ]، والشوكاني في البدر الطالع: 2 / 297 [ رقم 513 ]. (المؤلف).



الصفحة 73

شيخنا خاتمة الحفاظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن المحب المقدسي مشافهة، أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب ابنة أحمد بن عبد الرحيم المقدسية، عن أبي المظفر محمد بن فتيان بن المثنى، أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر الحافظ، أخبرنا ابن عمة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد المدني بقراءتي عليه، أخبرنا ظفر بن داعي العلوي باستراباد، أخبرنا والدي وأبو أحمد بن مطرف المطرفي قالا: حدثنا أبو سعيد الإدريسي إجازة فيما أخرجه في تاريخ استراباد، حدثني محمد بن محمد بن الحسن أبو العباس الرشيدي من ولد هارون الرشيد بسمرقند ـ وما كتبناه إلا عنه ـ حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الحلواني، حدثنا علي بن محمد بن جعفر الأهوازي مولى الرشيد، حدثنا بكر بن أحمد القصري، حدثنا فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر عليه السلام، قلن: حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق، حدثتني فاطمة بنت محمد بن علي، حدثتني فاطمة بنت علي بن الحسين، حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي، عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت النبي، عن فاطمة بنت رسول الله ـ صلى الله عليه ورضي عنها ـ قالت:


«أنسيتم قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله عليه السلام: أنت مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام ؟».

وهكذا أخرجه الحافظ الكبير أبو موسى المديني في كتابه المسلسل بالأسماء، وقال: هذا الحديث مسلسل من وجه، وهو أن كل واحدة من الفواطم تروي عن عمة لها، فهو رواية خمس بنات أخ، كل واحدة منهن عن عمتها.


ـ 8 ـ
احتجاج الإمام السبط
أبي محمد الحسن عليه السلام سنة (41)

أخرج الحافظ الكبير أبو العباس بن عقدة: أن الحسن بن علي عليهما السلام لما أجمع على صلح معاوية قام خطيبا، وحمد الله وأثنى عليه، وذكر جده المصطفى بالرسالة الصفحة 74

والنبوة، ثم قال:

«إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا واصطفانا، وأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا، لم تفترق الناس فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما من آدم إلى جدي محمد.

فلما بعث الله محمدا للنبوة واختاره للرسالة، وأنزل عليه كتابه، ثم أمره بالدعاء إلى الله عز وجل، فكان أبي أول من استجاب لله ولرسوله، وأول من آمن وصدق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) (1)، فجدي الذي على بينة من ربه، وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه... ـ إلى أن قال ـ:

وقد سمعت هذه الأمة جدي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما ولت أمة أمرها رجلا وفيهم من هو أعلم منه، إلا لم يزل يذهب أمرهم سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوه.

وسمعوه يقول لأبي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

وقد رأوه وسمعوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم وقال لهم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب».

وذكر شطرا من هذه الخطبة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة (2) (ص 482)، وفيه الحجاج بحديث الغدير.


ـ 9 ـ
مناشدة الإمام السبط الحسين عليه السلام
بحديث الغدير سنة (58 ـ 59)

ذكر التابعي الكبير أو صادق سليم بن قيس الهلالي في كتابه (3) جملا ضافية

____________

(1) هود: 17.

(2) ينابيع المودة: 3 / 150 باب 90.

(3) كتاب سليم بن قيس: 2 / 788 ح 26. الصفحة 75

حول شدة نكير معاوية بن أبي سفيان على شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ومواليه بعد شهادته ثم قال:

فلما كان قبل موت معاوية بسنتين (1) حج الحسين بن علي عليهما السلام، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر، فجمع الحسين عليه السلام بني هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم وشيعتهم، من حج منهم ومن لم يحج، ومن الأنصار ممن يعرف الحسين وأهل بيته، ثم لم يترك أحدا حج ذلك العام من أصحاب رسول الله ومن التابعين من الأنصار المعروفين بالصلاح، والنسك إلا جمعهم، واجتمع عليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل، وهم في سرادقة عامتهم من التابعين، ونحو من مائتي رجل من أصحاب النبي، فقام فيهم، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:

«وأما بعد: فإن هذا الطاغية قد صنع بنا وبشيعتنا ماعلمتم ورأيتم وشهدتم وبلغكم، وإني أريد أن أسألكم عن شيء فإن صدقت فصدقوني، وإن كذبت فكذبوني، واسمعوا مقالتي، واكتبوا قولي، ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم، ومن ائتمنتموه من الناس ووثقتم به، فادعوه إلى ما تعلمون من حقنا فإنا نخاف أن يدرس (2) هذا الحق، ويذهب ويغلب، (... والله متم نوره ولو كره الكافرون) (3)».

وما ترك شيئا مما أنزل الله في القرآن فيهم إلا تلاه وفسره، ولا شيئا مما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أبيه وأمه ونفسه وأهل بيته إلا رواه، وكذلك يقولون: أللهم نعم قد سمعنا وشهدنا، ويقول التابعون: أللهم نعم قد حدثني به من أصدقه وأئتمنه من الصحابة...

إلى أن قال: قال عليه السلام:

____________

(1) في بعض النسخ: بسنة.

(2) درس الأثر: إمحى.

(3) الصف: 8. الصفحة 76


«وأنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله نصبه يوم غدير خم، فنادى له بالولاية، وقال: ليبلغ الشاهد الغائب ؟» قالوا: أللهم نعم... الحديث.





توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس