عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/03/17, 03:24 PM   #6
ابو مرام

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1176
تاريخ التسجيل: 2013/03/08
المشاركات: 653
ابو مرام غير متواجد حالياً
المستوى : ابو مرام is on a distinguished road




عرض البوم صور ابو مرام
افتراضي

نكمل احبتي :

الآفة الثانية عشر :الأيمان الفاجرة:

وهذه وإن دخلت في باب الكذب فإنما أفردناها قوة لك لتتذكر ولا تغفل عنها ولانشرح فيها إلا ما قد بينت لك في الكذب بلى إن وزرها أعظم وأكبر لأن فيها الاستخفاف بمن له العظمة والجلال سبحانه وتعالى وفي حديث النبي (اليمين الفاجرة تذر الديار بلاقع) وعنه أنه قال: (لا يقطع رجل حق امرئ مسلم بيمينه إلا حرم الله عليه الجنة واوجب له النار) فقال رجل من القوم: يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا ؟ قال: (وإن كان سواكا من أراك)والمؤمن لا ينبغي أن يكون كثير القسم وإن كان لا يفجر أي لا يحلف على ما لا يعلم كونه كاذبا فيه
فإنه وإن كان صادقا في يمينه فإن ذلك من سيماء الجهال ومن لا معرفة له طائلة بذي الجلال والإكرام وربما أن مثل ذلك يورث كثرة الحنث فيما يتعلق بمستقبل الأيام وتلزم كفارة ويستجلب به تجديد كفارات عليه وفي حديث النبي أنه قال: (البلاء موكل بالقول، ما قال العبد لشئ: والله لا أفعله أبدا إلا ترك الشيطان كل عمل، وولع بذلك حتى يوقعه)



الآفة الثالثة عشر والاخيره:

الأعتماد على السؤال للناس والإلحاح عليهم في المطالب وهذه خصلة من أردأ الخصال وأرذلها وفيها رفع الهيبة وحصول الذلة والتعرض للاستخفاف بالمؤمن وصرف الناس عن القبول للدين فإنه إذا وعظ لم تقبل عظته تهمة له بطلب المنافع وربما صرف الناس عن الأعمال الصالحة بسبب ما يرون من كثرة الأقبال من بعض من ظاهره الدين على السؤال والإلحاح في الطلب والنفوس مجبولة عن النفور من ذلك والله تعالى يكرهه والإشكال إنما يقع في سؤال الحق الواجب وبعض الفقهاء قال: لا يجوز وفي حديث النبي أنه قال: (من يتكفل لي بواحدة أتكفل له بالجنة قال ثوبان: قلت: أنا يا رسول الله قال: لا تسأل الناس شيئا) وعنه ما من عبد فتح على نفسه بابا من السؤال إلا فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر)
وعنه أنه قال:(لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم)
وعنه أنه قال:(من سأل الناس أموالهم تكثرا فكأنما يسأل جمرا، فليستقل عبد أو ليستكثر)
هذه الخصلة آخر ما ذكرته من آفات اللسان وإن كان هفواتها كثيرة فيهي للموعظة والتحرز منها عسير وقد روى عن أبي بكر أنه لما حضرته الوفاة جعل ينضنض بلسانه ويقول:(هذا الذي أوردني الموارد) فالواجب على العاقل أن ينظر قبل أن يتكلم فإن كان الكلام واجبا أو مندوبا تكلم وإن كان قبيحا سكت وإن كان غير ذلك فالأحوط أن يسكت ومن كلام الحكماء إذا كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب) ومن استفتاحاتهم من صمت نجا) وعن النبي ولما وصل لقمان عليه السلام إلى داود صلوات الله عليه رآه يعمل درعا وهي أول درع رئيت في الدنيا فلم يدر لقمان ما هي ولم يزل يراود نفسه هل يسأل أو يسكت فتبين له فضل السكوت فملك نفسه فلما أتمها داود عليه السلام لبسها وجال فيها وقال: نعم جنة الحرب أنت فعلم لقمان عند ذلك أنها أريدت للحرب بغير سؤال فكان ذلك سبب قوله: (الصمت حكمة وقليل فاعله) فافهموا هذا أحبتي واعملوا به موفقا إن شاء الله تعالى. والله لي ولكافة المسلمين....وصلى الله على ابى القاسم محمد وعلى آله وسلم وان شاء نكمل القسم الرابع عن ""آفات اليدين "" ان شاء الله غدا تحياتي لكم




توقيع : ابو مرام
يا بني المختار من مضر .... كلها والعترة البرره
ليس يخفي فضلكم أحد .... غير من أعمى الهوى بصره
رد مع اقتباس