عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/06/06, 10:49 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي شفاعة الشهيد و طبيعة الموت

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم

ورد في الأثر أن الله يقبل الشفاعة يوم القيامة من ثلاث طبقات:

- طبقة الأنبياء ،
- و طبقة العلماء ،
- ثم الشهداء .
و هنا ينبغي أن نوضح ، أن الشفاعة هذه هي " شفاعة الهداية " . إنها تجسيد لما حدث في الدنيا من حقائق .
فعن طريق الأنبياء اهتدى الناس و نجوا من الظلمات . و العلماء - في هذا الحديث - هم العلماء الربانيون بما فيهم الأئمة الأطهار و الرهط الصالح من أتباعهم و من حذا حذوهم ، و هؤلاء أيضا ساروا على طريق الأنبياء ، و اخرجوا الناس من الظلمات إلى النور . و الشهداء ينهضون بنفس الدور ، يضيئون الدرب أمام الناس ، فيهتدي من يريد الهداية ، و بذلك يكون الشهداء شفعاء لمن اهتدى بهم .
ما هي طبيعة الموت ؟
ثمة اتجاهات متباينة في نظرتها إلى الموت :

- فاتجاه يرى أن علاقة الإنسان بالعالم ، و علاقة الروح بالجسد ، هي نوع من العلاقة التي تربط السجين بالسجن ، و غريق البئر بالبئر ، و الطير بالقفص . و الموت في رأي هذا الإتجاه الفكري خلاص و حرية ، و الإنتحار بموجبه مشروع . و تنسب إلى ( ماني ) المعروف هذه النظرية ، و بموجبها يكتسب الموت صفة ايجابية مطلوبة ، إذ أنه نجاة من سجن و خروج من بئر و تحرر من قفص . و ليس فيه ما يدعو إلى الأسف بل إلى الإبتهاج .
- و اتجاه ثان يرى أن الموت عدم و فناء ، خلافا للحياة التي هي وجود و بقاء.. و الإنسان يميل غريزيا و بالبداهة إلى ترجيح الوجود على الفناء ، و لذلك فهو يفضل الحياة – بأية صورة كانت - على الموت ، يتحدث ( المولوي ) عن ( جالينوس ) الطبيب الأسكندراني المعروف أنه قال : " إني أفضل أن أبقى حيا ، حتى ولو قدر أن أعيش في بطن بغلة و رأسي خارجها " . هذا الإتجاه ينظر إلى الموت نظرة سلبية تماما .

- و الإتجاه الآخر ، يرفض أن يكون الموت إبادة و فناء .. و يرى انه انتقال من عالم إلى آخر ، و يرفض أن تكون علاقة الإنسان بالعالم ، و علاقة الروح بالجسد من نوع علاقة السجين بالسجن ، أو الغريق بالبئر أو الطير بالقفص ، و يذهب إلى أنها كعلاقة الطالب بالمدرسة و علاقة الفلاح بالمزرعة .



athum hgaid] , 'fdum hgl,j



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس