عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/06/10, 03:25 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي سفر القيامة والاستعداد له

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

ولأن الانسان مسافر في حياته(1) الى الله تعالى فعليه ان يعدّ مؤنة السفر

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فأما أن الانسان مسافر في هذه الدنيا الى الآخرة بسفر القيامة فقد تظافرت الروايات الشريفة في ذلك فمنها:
* في النهج عن أمير المؤمنين(عليه السلام) انّه قال: «مَنْ تذكر بُعْدَ السفر استعدّ»
(نهج البلاغة: ج 4، ص 68، شرح محمّد عبدة .) .
* وروي عن أمير المؤمنين(عليه السلام) انّه قال: «قام فينا رسول(صلى الله عليه وآله) خطيباً، فقال: يا أيها الناس انّكم في دار هدنة، وانتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، فعدّوا الجهاز لبعد المسافة» (كنز العمال للمتقي الهندي: ج 16، ص 136، رقم الحديث العام 244163) .
* وروى الشيخ الصدوق(رحمه الله) بإسناده الى سفيان بن عيينه انّه قال: رأى الزهري علي بن الحسين(عليه السلام)، ليلة باردة مطيرة، وعلى ظهره دقيق وحطب وهو يمشي، فقال له: «يابن رسول الله ماهذا ؟ ! قال: اُريد سفراً اعدّ له زاداً احمله الى موضع حريز . فقال الزهري: فهذا غلامي يحمله عنك . فابى، قال: أنا احمله عنك، فإني ارفعك عن حمله . فقال علي بن الحسين: لكني لا أرفع نفسي عمّا ينجيني في سفري، ويحسن ورودي على ما ارد عليه، اسألك بحق الله لمّا مضيت لحاجتك ، وتركتني . فانصرفت عنه فلما كـان بعد أيّام ، قلت له : يابن رسول اللهçلست أرى لذلك السفر الذي ذكرته أثراً ؟ قال: بلى يا زهري، ليس ماظننته، ولكنه الموت، وله كنت استعد، انّما الاستعداد للموت تجنب الحرام، وبذل الندى والخير» (علل الشرائع: ص 231، ح 5 . ونقله المجلسي في البحار: ج 46، ص 65، ح 27 . والبحراني في العوالم: مجلد أحوال الامام زين العابدين(عليه السلام): ص 106) .
ويهتم بها خصوصاً أن السفر طويل ولا عودة منه ولا محالة من قطعه .
وقد اهتمّ علماء الآخرة لهذا السفر الشريف فابتدأوه بارادتهم قبل أن يحل في ساحتهم، وطووا كثيراً من منازله ومازالت أبدانهم تعيش في هذه الحياةالدنيا، وقد انكشفت لهم كثير من تلك المنازل وتعرفوا على عوالم عظيمة منهاولا يمكن لأحد ان يعلمها أو يشاهدها أو يدركها إلاّ بعد مجاهدات سلوكية ومقامات سيرية .
وقد ثبتوا بعضاً من تلك المنازل والمقامات والأحوال تحت عنوان (السير والسلوك) ولعل افضلها ماثبت في رسالة «السير والسلوك» المنسوبة لآية الله العظمى السيّد محمّد مهدي بحر العلوم(قدس سره).
وسواء جاهد الانسان واختار آخرته وهو بعد في الدنيا ولم يرحل منها، أو ترك الامور تجري عليه ضمن قوانين القدر المحتوم والقضاء المبرم، فانّه سوف يلاقي يومه الذي وعد به، ويحل عليه السفر الطويل ويرى تلك المنازل رأي العين عندما يتحقق قوله تعالى: (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)(1) .
وذلك اليوم لا ينفع نفساً إيمانها لم تؤمن من قبل ولم تهيّئ لسفرها عدته، ونجى المخفون .
ولذلك أكدت الروايات الكثيرة جداً على ضرورة الاعداد لسفر الآخرة(2) .

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة ق: الآية 22 .





stv hgrdhlm ,hghsju]h] gi



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس