عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/09, 06:07 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الدعوة الصامتة هي طاعة الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قال عليه السلام: تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله، وتعاملون الناس بالصدق والعدل، وتؤدون الأمانة، وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ولايطلع الناس منكم إلا على خير، فإذا رأوا ما أنتم عليه علموا فضل ما عندنا فتنازعوا إليه. وبذلك أراد أن تكون الواسطة بينه وبين المجتمع تعكس واقع تعاليمه، وتحبذ منهجه ومبادئه، فركز على أن ينهج أصحابه منهج العمل الصحيح والقول الصادق.
ولم يزل يكرر هذه القاعدة ويلزم أصحابه بالالتزام بها، ويحثهم على العمل بما أمرهم به، وقد ورد عنه كثير من الأقوال بهذا المضمون.
قال أبو أسامة: سمعت أبا عبدالله الصادق يقول: عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة وحسن الخلق، وحسن الجوار، وكونوا دعاة لأنفسكم بغير ألسنتكم وكونوا زيناً، ولاتكونوا شيناً.
وقال ابن أبي يعفور: سمعت الصادق يقول: كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم. ليروا منكم الاجتهاد، والصدق، والورع.
فال الإمام الصادق سلام الله عليه كان يحاول أن تكون الدعوة أساسها العمل الصالح والخلق الطيب، فهي أنجع وسيلة لخوض معركة صامتة، تكافح المظالم بكافة أنواعها، وتقف إلى جنب المظلومين، ليظهر بذلك خطأ أولئك الذين اغتصبوا حقوق الأمة وترأسوا على المسلمين، وقد انحرفوا كل الانحراف عن مبادىء الإسلام وتعاليمه.
فالمسلم الذي يتحلى بصفات الإسلام لا يمكنه النفاق ولا المسايرة لذلك الركب المنحرف عن طريق الحق والرشاد.
نعم إنه سلام الله عليه يرى أن الدعوة الإصلاحية بالإقوال والمواعظ الخلقية والاجتماعية لايتحقق أثرها إلا إذا كانت الأعمال مظاهر لها، وأن الاتصاف بتقوى الله واجتناب معاصيه، ومعاملة الناس بعاطفة نبيلة وخلق رفيع، وأداء الأمانة وحسن الصحبة والجوار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل صفة من صفات الخير والصلاح كما جاء في وصيته، لجدير بأن يكون صاحبها مقبولا قوله مؤثراً بدعوته، لأنه يملك مشاعر أبناء جنسه، فهم يحبونه ويخلصون له بالمودة، وناهيك بما وراء الحب من أثر في تغيير الطباع لاتباع المحبوب.
وقد قرر علماء الاجتماع: أنه لايتم إصلاح لأمة من الأمم أو لشعب من الشعوب إلا إذا أفعمت القلوب حباً للمصلح وطاعة لأوامره.
وإن الاتصاف بالأخلاق الفاضلة والانتصار على النفس ما هو إلا خطوة نحو الثورة الشاملة لجلب قلوب الناس، لمن اتصف بتلك الصفات، وإن المرء إذا استطاع ضبط نفسه وتنظيمها لجدير بأن تنقاد الناس إلى دعوته



hg]u,m hgwhljm id 'hum hggi



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس