الموضوع: المسخ الروحيّ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/11, 02:46 PM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي المسخ الروحيّ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المسخ الروحيّ

إنّ شخصيّة الإنسان تتجلّى في صفاته الأخلاقيّة

والنفسيّة، فإذا اعتدلت هذه الصفات كانت شخصيّة الإنسان متلائمةً مع مظهره الإنسانيّ، وأمّا إذا انحدرت وخرجت عن طور الإنسانيّة واتسمت بصفات حيوانٍ مفترس، لم يعد صاحب هذه الصفات إنساناً وإنّما يصبح حيواناً مفترساً، أي إنّ شخصيّته قد مُسِخَت وأصبحت في الباطن والحقيقة بهيمةً. وهذا هو الإنسان الناقص في قبال الإنسان الكامل.

جاء في الرواية أنّ رجلاً كان بصحبة الإمام زين العابدين عليه السلام أيّام الحجّ، وفي صحراء عرفات وأمام مشهد الألوف من الحجيج قال الرجلُ للإمام عليه السلام: "ما أكثر الحجيج"، فأجابه الإمام عليه السلام: "ما أكثر الضجيج وأقلّ الحجيج"4. وعندما نظر الرجل ثانيةً إلى تلك الجموع شاهد الصحراء مملوءةً بالحيوانات وبينهم بعض الناس يتحرّكون. لقد فتح الإمام عليه السلام عين هذا الرجل على باطن الحقيقة. وفي زماننا هذا يوجد العديد من الأفراد ممَّن يستطيعون أنّ يدركوا الإنسان على حقيقته وأن يروا أنّ كثيراً من الناس لا تختلف أرواحهم عن أرواح ذوات الأربع.


يذكر العلماء أنّ صنفاً واحداً من الناس سيحشر على هيئة إنسان، وأمّا البقيّة فقسم يُحشَر على هيئة العقارب، وقسم يُحشَر على هيئة الأفاعي، وقسم يُحشَر على هيئة القرود وهكذا. لماذا؟

لأنّ من لا همّ له سوى إيذاء الناس ولسعهم هو في حقيقته عقرب، ومن لا همّ له سوى النهش في أعراض الناس هو في حقيقته كلب، ومن لا همّ له سوى التلاعب بالناس هو في حقيقته قرد. إنّ صفات الإنسان وخصاله في الدنيا هي الّتي تحدِّدُ هيئته في الآخرة.



hglso hgv,pd~



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس