ما أن نجحت ثورة المختار في الكوفة حتى اشتد غضب عبد الملك وسارع في تجهيز جيش كبير بقيادة عبيد الله بن زياد ، قصد العراق عن طريق الموصل فسارع المختار الى تشكيل جيش بإمرة يزيد بن أنس الأسدي ، أرسله المختار وقال له ، كما في الطبري:4/514: (أخرج إلى الموصل حتى تنزل أدانيها ، فإني ممدك بالرجال بعد الرجال . فقال له يزيد بن أنس: سرَّح معي ثلاثة آلاف فارس أنتخبهم وخلني والفرج الذي توجهنا إليه ، فإن احتجت إلى الرجال فسأكتب إليك . قال له المختار: فاخرج فانتخب على اسم الله من أحببت ، فخرج فانتخب ثلاثة آلاف فارس..).
فأرسل ابن زياد جيشاً بقيادة ربيعة بن المخارق واشتبكوا مع جيش المختار وأدار المعركة قائدهم الأسدي وهو مريض فانتصر عليهم ، ومات بعد أن نصب مكانه ورقاء بن عازب الأسدي ، وكان ضعيفاً فبلغه خبر تحرك جيش ابن زياد في ثمانين ألفاً فأمرهم بالرجوع: (قالوا فإنك نعمَّا رأيت ، إنصرف رحمك الله فانصرف ، فبلغ منصرفهم ذلك المختار وأهل الكوفة فأوجف الناس... أن يزيد بن أنس هلك ، وأن الناس هزموا... فدعا المختار إبراهيم بن الأشتر فعقد له على سبعة آلاف رجل ، ثم قال له: سر حتى إذا أنت لقيت جيش ابن أنس فارددهم معك ، ثم سر حتى تلقى عدوك فتناجزهم ، فخرج إبراهيم ، فوضع عسكره بحمام أعين ).
hglojhv dvsg hfk Hks hgHs]d gl,h[im [da uf] hglg;