عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/27, 10:17 AM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
قواعد مفيدة في تربية طفلك دينيّاً

هنالك الكثير من القواعد المستخدمة في تربية الاطفال دينيا ، ويمكن تطبيق كل واحد منها على نحو ما ؛ نشير الى ما يلي الى بعض منها :
قواعد مفيدة تربية طفلك دينيّاً

1 ـ قاعدة الحنان : ان السلوكية الفضة في تربية الاطفال مرفوضة من الوجهة الاسلامية. الا ان هنالك موارد خاصة واستثنائية سنشير اليها لاحقا تتيح لنا معاملتهم بأسلوب آخر. اجتذبوا الطفل بالمحبة، واكبحوا جماح تمرده باللين والمداراة.
امتدحوا اي عمل ديني جيد يصدر عنه ، فهذا من دواعي مواصلة السلوك الايجابي لديه. والطفل ممكن
أرضاؤه بسهولة ، وينقاد بالمرونة ، ويسلم قياده باللين. فبعض التعابير المستخدمة في وصف ديننا تشير الى انه ليس سوى الحب والمحبة. فلا تصروا على جلبه الى الطريق بالانفعال والغضب والقسوة ، لانه لا ينفي بالغرض المطلوب بتاتا.

2 ـ الاستفادة من اللذائذ : اجعلوا الطفل يحمل ذكريات طيبة عن الدين ، فان كنا نحن صياما فلا نهمل امره. ومما يؤسف له ان بعض الاباء والامهات يرغمون الطفل على الجوع حين يصومون ولا يأبهون لطعامه ، أو انهم لا يهتمون لترتيب امر طعامه بالشكل المطلوب ، وهذا ما يخلف في نفسه اثارا سيئة عن الصوم ، وعن شهر رمضان. طيبوا فاه بالحلوى أثناء المجالس الدينية ، وقدموا له شيئا من طيب الطعام ، ولاتكون المجالس كلها لطما وبكاء ، ودموعا وعزاء فينفر منها الطفل. فالامر يستوجب غرس الرغبة في نفسه لكي ياتي معكم ثانية ، ويتناول الشاي والحلوى ، ويسمع بصفه كلمات ليتعلم بعضا منها. وعلى كل حال يجب أن تتصرفوا بالشكل الذي لايجعله يشعر وكأن الدين يثير في نفسه الحزن والاسى ، ويبعث فيه الكراهية والنفور.
3 ـ الحث والتشجيع : قد يبادر الطفل في بعض المواقف الى أداء ركعتين من صلاة غير منتظمة في أحد أركان الدار ، ثم يأتيكم قائلا ـ ولعله من باب الرياء ، أو لغرض لفت الانظار ـ بأنني قد صليت !! فلاينبغي في مثل هذه الحالة التزام موقف اللامبالاة ، بل يجب تشجيعه ، ولكن ليس بالشكل الذي يستثير فيه خصلة الرياء ويعمقها في نفسه. امتدحوا عمله حتى يتجذر حب مثل هذا العمل في أعماقه.
لا شك ان التشجيع لا يفترض فيه ان يتجاوز الحد المتعارف ، بحيث يتصور أنه المتفضل عليكم. ولكن في نفس الوقت يجب أن يؤخذ قلب الطفل الصغير بنظر الاعتبار. فالاب والام يمثلان كل دنياه ، وآماله متعلقة بهما ، وثناؤهما عليه يملا قلبه الصغير بالسعادة والانشراح.
4 ـ اللجوء الى اساليب العقوبة :
نحن لاننكر ـ في الوقت نفسه ـ ضرورة جلب الطفل الى الطريق في الحالات التي يحاول فيها تجاوز حدوده ، ويصر على تجاهل امركم ونهيكم. ولكن من الافضل ان يتم ارشاده أولا باللين والعطف ، فان بدت وكانها لاتجدي نفعا ، يجب عندها اللجوء الى القوة.
من الافضل أن يكون بناؤكم التربوي لاطفالكم بالشكل الذي يجعله ـ وحتى سن العاشرة ـ يتحرك ذاتيا في شؤونه الدينية من غير حاجة لامركم ونهيكم ؛ كأن يؤدي الصلاة طوعا وان كانت الصلاة في مثل هذه السن غير واجبة على الفتيان. وان بدر منه اي تقصير ، يمكن معاقبته من بعد ابدأء الارشاد والموعظة. ان ممارسة الضغوط على الطفل قبل سن الثامنة قد تؤدي الى امتعاضه من الدين وايذاء نفسه ، بل وقد تنتهي به في بعض الاحوال الى نتائج عكسية ، ولا اشكال في استخدام أساليب الضغط من بعد هذا العمر ، ولكن بشكل مدروس ، وفي الظرف المناسب.

ملاحظات مهمة :
وأخيرا فبما اننا نتحدث من مقام الوالدين والمعلمين ونحن المسؤلون عن حسن أو سوء أخلاق الطفل وسلوكه الديني ، فلا شك أن الواجب والتكليف يوجب علينا بذل قصارى جهدنا في هذا السبيل. فعلينا اتباع جميع الاساليب المتاحة لصيانة الطفل وتوديعه دينيا. وتنمية بذرة الفطرة فيه. ويستمر هذا التكليف حتى سن 21 عاما ، واذا لم نفلح في تحقيق النتائج المتوخاة فلا تثريب علينا.
ويفترض بنا أيضا الاستفادة من الامداد الرباني في تربية الطفل ، وان نستعين بالله ليسددنا في حفظ هذه الامانة ، وأيصالها الى مرحلة الاثمار. وحتى الائمة المعصومون (ع) لم يروا أنفسهم في غنى عن هذا الامر ، فالامام السجاد (ع) يدعو ربه لاعانته على حسن تربية وتأديب وأصلاح أبنائه.




r,hu] ltd]m td jvfdm 'tg; ]dkd~hW



توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس