الولاية والبراءة أصلان في كل دين
قوله: وأنا وليٌّ لك ، برئٌ من عدوك:
تطبيقٌ لمبدأ
الولاية والبراءة الشرعي.والبعض يتخيل أن البراءة تتنافى مع التسامح ومحبة الناس ، ويريد أن يكون الدين ولاية بلا براءة .
لكن توحيدك لله تعالى لا يتحقق إلا بالبراءة من الشـرك ، فلا يكفي أن تقول: أشهد إلا الله ، بل تقول: أشهد أن لا إله إلا الله ، فالبراءة ونفي الشريك مقدم على
الولاية وإثبات التوحيد ، لأن التوحيد لا يتحقق إلا به ، كما أن حبك للخيرلايتحقق إلا ببغضك للشر
والبراءة منه . ولهذا قام مذهبنا على ولاية النبي وآله(ص)
والبراءة من ظالميهم.
عن أبي الجارود قال: « قلت لأبي جعفر(ع) : إني امرؤ ضرير البصـر كبير السن ، والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة ؟ وأنا أريد أمراً أدين الله به وأتمسك به وأبلغه من خلفت . قال: فأعجب بقولي فاستوى جالساً فقال: يا أبا الجارود كيف قلتَ رُدَّ عليَّ ، قال: فرددت عليه ، فقال: نعم يا أبا الجارود : شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، وولاية ولينا ، وعداوة عدونا ، والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا ، والورع والاجتهاد » . «دعوات الراوندي/135».
وقال يونس بن عبد الرحمن: «دخلت على موسى بن جعفر(ع) فقلت له: يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال: أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله عز وجل ويملؤها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، هو الخامس من ولدي ، له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون .
ثم قال(ع) : طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا
والبراءة من أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم ، قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة ، فطوبى لهم ثم طوبى لهم ، وهم والله معنا في درجتنا يوم القيامة ». «كمال الدين : 2 /361 » .
~ ~
hg,ghdm ,hgfvhxm Hwghk td ;g ]dk