عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/07/29, 12:43 AM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
12 البلاء كرامةٌ ...

البلاء كرامةٌ ...



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
جعل الله تعالى البلاء تذكرة للناس لكيْ لا يستغرقوا في لذائذ الدنيا وشهواتها فيتعلَّقون بها ويَنْسونَ الآخرة، فالبلاء مُنْذِرٌ بضعف الإنسان وفاقته وعجزه وأنَّه في أحيان كثيرة لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً.
والإنسان بطبعه، كُلَّما انهمك في اللذائذ والمشتهيات زاد تعلُّقُه بالدنيا قسراً ومن دون اختيار، فيركن إليها ويعتمد عليها ويغفل عن آخرته.
أمَّا مَنْ ذكَّرتْه وأنذَرَتْه بآلامها ومشاكلها وفِتنها، فلا بُدَّ أن يخفَّ تعلُّقُهُ بها ويُحبُّ الرحيل عنها إلى الله تعالى.
فمن رحمة الله تعالى أن يبعد العبد عن زخرف الدنيا ويتوجّه إلى الآخرة التي إليها مآله، فلو لم يكن من فائدة البلاء إلاَّ هذا، لكفى..
إضافة إلى ذلك فإنَّ مقتضى العدالة الإلهية أن لا يتساوى الناسُ في الأجر ولا تتساوى درجات الجنَّة كذلك إلاَّ بقدر التضحيات والصبر والاحتساب.
قال الله تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم}
أيها الأخ العزيز أن نزول البلاء بنا، لا ريب فيه، وأنَّه يكبر مع كبر إيماننا. ولا يكون ذلك إلاَّ لترويضنا على التحمّل، وتعليمنا على الصبر، ولتصحيح إيماننا الذي يمكن أن ينحرف بسبب دوام الرخاء، أو كثرة الرفاهية، أو حبِّ الدعة والراحة، فيأتي البلاء مُصحّحاً للسيرة، ومُقوّياً للمسيرة.
يقول الامام الصادق عليه السلام
:" البلاء زين للمؤمن، وكرامة لمن عقل، لأنَّ في مباشرته، والصبر عليه، والثبات عنده، تصحيح نسبة الإيمان».
حتى أنَّ بعض الروايات المباركة، تشير بصريح العبارة إلى أنَّ البلايا محشوة، بالكرامات الأبدية، والمِحن تورِّث رضا الله سبحانه وقربه، وإن لم يكن هذا عاجلاً.

فهل أفضل من هذا الإرث، وهذه الكرامة؟
الرضا الربّاني هذا، الذي ما بعده درجة ولا كرامة، تكون بدايته بلاءات، ونهايته كرامات، هي منتهى درجات المسافرين إلى الله، المهاجرين إلى رحمته، السالكين سبيله ..
كما يقول الامام الصادق عليه السلام :
«ما أثنى الله تعالى على عبدٍ من عباده، من لدن آدم إلى محمّد إلاَّ بعد ابتلائه، ووفاء حقِّ العبودية فيه، فكرامات الله في الحقيقة نهايات، بداياتها البلاء».
:: نسألكم الدعـــــــــــــاء


توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .