عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/07/16, 02:07 AM   #1
الشيخ البدري

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 232
تاريخ التسجيل: 2012/06/29
الدولة: ارض الله الواسعة
المشاركات: 3,292
الشيخ البدري غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ البدري is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ البدري
افتراضي هل ممكن معرفة المصداق الحقيقي للسفياني ؟


كثرت روايات اهل البيت عليهم السلام في تحديد السفياني الذي يعرقل الظهور المقدس والذي يعد العقبة الكبرى بطريق الامام عليه السلام والذي يجند الجنود ويحرض الناس ضد الامام عليه السلام
فهل من الممكن لنا ان نتعرف عليه من افعاله واقواله لا من صفاته او اسمه او شكله
الجواب//
السلام عليكم /
ما ذكره سماحة المولى الحسني دام ظله في كتاب السفياني ممكن ان يكون جوابا على السؤال حيث قال :
[[.........(ب) وملاحظة الاطروحات المذكورة كالانتساب لمذهب (سفيان الثوري) أو الانتساب لقرية (سفيان) في هراة أو الانتساب لـ(الحسن بن سفيان النسائي) .
(جـ) وملاحظة أن العديد من الروايات تشير بل تؤكد على أوصاف (السفياني) وتشير إلى أوصاف لها تأويلات وتفسيرات وتطبيقات متعددة كالأحمر ، والأشقر ، الأزرق ، العنيف ، أعور العين ، المشوّه ، الأعرابي ، أخبث الناس ، لم يعبد الله ، لم يرَ مكة ولا المدينة ، من بلاد الروم ، في عنقه صليب ، رايته صفراء ، رايته حمراء ، يملك كور الشام الخمس ، يملك كنوز الشام الخمس
[[ فعن الإمام الصادق (عليه السلام) : انك لـو رأيت السفياني لرأيته أخبث الناس ، أشقر أحمر أزرق ، يقول : يا رب ثاري ثاري ثم النار ]] .
وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) [[ ...فإذا رأيت المشوّه الأعرابي في جحفل فانتظر فرجك ولشيعتك المؤمنين ]] .
(د) وملاحظة أن العديد من الروايات تشير إلى أن المعصومين لا يؤكدون بل لا يلتفتون بل ينهون من البحث والسؤال عن اسم (السفياني) ، ويؤكدّون(عليهم السلام) على ملاحظة الأوصاف والسلوك وتشخيصها وترتيب الآثار عليها ، فمثلاً يتكرر الكلام من المعصومين والذي مفاده (ما تصنع باسمه؟؟)
فعندما سُئل الإمام الصادق(عليه السلام) عن اسم السفياني [[قال (عليه السلام) : وما تصنع باسمه ، إذا ملك كور الشام الخمس (دمشق وحمص وفلسطين والاردن وقنسرين) فتوقعوا عند ذلك الفرج ...]] .
(هـ) ........... فيكون المراد بـ(السفياني) كل من تبنى فكر أبي سفيان ومعاوية ويزيد وآل أبي سفيان وانتهج طريقهم وأسلوبهم في الارتباط والانقياد والتبعية والعبودية للنفس والهوى والدنيا وإبليس وشياطين الجن والأنس ، طريق النصب والعداء للعدل والحق وإمام الحق وإله الحق(سبحانه وتعالى) ، فيندرج هذا تحت القانون الإلهي المشير إلى جعل لكل نبي شياطين الأنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض الزخرف والباطل والمكر والخداع والكيد والاستكبار والعدوان والظلم كما في فرعون وهامان وقارون ، والمترفين ، وذوي الطول ، وأكابر القوم ، والأكثر مالاً وبنيناً ، وسادات الناس وزعمائهم ،
قال سبحانه وتعالى {وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الإِْنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ }([1]).
وقال جلت قدرته وعظمته {وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ }([2]) .
وعليه فإن كل معاندٍ للحق وناصبٍ للعداء له وكل سائر في طريق الظلم والظلام والضلالة وكل جبت وطاغوت ولات وعُزى وكل عابد لها وتابع وناصر ومطيع لها وكل مؤيد وراضٍ بما يصدر عنهم فكل هؤلاء يدخل ضمن احتمال وأطروحة السفياني فيحتمل أن يكون هو السفياني أو من أتباع وأنصار السفياني ، فيجب الحذر ...الحذر....الحذر من ذلك حتى لا تكون من تطبيقات وصغريات السفياني أو الدّجال أو الجبت والطاغوت واللات والعزى أو أعوانهم أو أشياعهم أو مؤيديهم أو ناصريهم أو الراضين بعملهم ،
إذن فكل من سلك منهج آل أبي سفيان وحكم أو يحكم قولاً أو فعلاً بما لم ينزل الله تعالى فهو من تطبيقات السفياني ومصاديقه .
وعلى هذه الأطروحة يتضح لنا العديد من التطبيقات والصغريات السفياني كانطباق السفياني على حكام الضلالة والجور في كل عصر ومصر وعلى المنظمات والأحزاب التي ارتبطت بالغرب الكافر ورضعت من فكره وانتهجت منهجه سواء كانت إسلامية أو غيرها ، وعلى نفس الغرب ودوله المستكبرة كأميركا المحتلة وبريطانيا الغاصبة ، وعلى أجهزة المخابرات التابعة للدول وللمنظمات العالمية الظالمة المنحرفة ، وعلى كل دولة أو حكومة أو حركة أو حزب أو منظمة أو جهة أو رمز تسلك وتنتهج سلك وطريق آل أبي سفيان من حب الدنيا والارتباط بها واتباع وعبادة النفس والهوى وإبليس والتعلق بالأموال والجاه والمنصب والبطر والترف والاستكبار والنفاق والخداع سواء كانت دينية أم غيرها وسواء كانت شيعية أم غيرها ، وسواء كانت إسلامية أم غيرها .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

[1]) سورة الأنعام / 112 .
[2]) سورة الأنعام /123



ig ll;k luvtm hglw]hr hgprdrd ggstdhkd ?



رد مع اقتباس