عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/08/15, 10:02 PM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
إلى الصدريـين دون غيركم..كونا زَينـَــاً لقائدكم.

الصدريـين غيركم..كونا زَينـَــاً لقائدكم.
بقلم / جليل النوري.....

سواء كان الموضوع يتعلق باعتكاف السيد مقتدى الصدر او انعزاله عن العمل السياسي حصرا او قل العمل بشكله العام، فان الحكمة او العلة ليس في انعزاله من عدمه، وإنما علينا أن نبحث عن السبب الحقيقي او قل الأسباب الواقعية التي أدت إلى ذلك لو صح صدق موضوع الانعزال من سماحته.
فالسيد مقتدى الصدر ما كان يتصدى للقيادة في البلد لولا شعوره الحقيقي منذ الوهلة الأولى لدخول الاحتلال بضياع الوطن وفقدانه جوهره وبيع أبناءه، وكلنا سمع والبعض منا رأى كيف تصدى لأفواج الجيش الأمريكي المحتل في أول أيام احتلال العراق وكيف منعه من دخول حضرة أمير المؤمنين عليه السلام، ولا اعني هنا الانتفاضة، بل هذا الحدث حصل في أول أيام الاحتلال الأمريكي للعراق، اذ انه في الوقت الذي تنصل فيه الجميع من التصدي لمنع هذه الثلة من المرتزقة من تدنيس حرم أمير المؤمنين، وقف هو ومجموعة من المؤمنين بوجه أولئك وأرجعوهم خائبين، دون تحقيق مرادهم وهدفهم في الدخول إلى الصحن الشريف.
والسيد مقتدى الصدر ضرب يوما ما لأحد رجال الدين المنشقين مثالا عجيبا غريبا، اذ قال له: إن التيار الصدري هم أتباع والدي ومحبيه ومناصريه، وهم أمانة في عنقي، واحسبهم كالحَبّ الجيد الموضوع في كيس، وأنا بمثابة الذي يمسك الكيس من رأسه حتى لا تقفز حبة من هنا او هناك، فإذا قفزت حبة جيدة صالحة خارج الكيس، أحاول قدر الإمكان إرجاعها إلى الكيس، أما الحبة العفنة التي أراها واكتشفها في الكيس فأنني أسعى جاهدا إلى إخراجها من الكيس كي لا تُعفّن بقية الحب.
والسيد مقتدى الصدر كان بإمكانه أن يعيش أفضل عيشة، وأرقى عيشة، هو ومن يتبعه، فقط يرضي أمريكا، ولو بكلمة، ويوافق على بعض مصالحها في العراق، وهذا ما لم يحصل منه على الإطلاق، مع ان فيه كسب الدنيا وما فيها، ففضّل ان يكون في صف المجاهدين المقاومين، صف أبائه وأجداده، وأنقذ الشيعة بفعلته تلك من العمالة التي تلطخ بها المذهب برهة من الزمن، وهي ما كان يروج ويلوح برايتها الأعداء كل يوم.
والسيد مقتدى الصدر يستطيع ان يمسك زمام الحكم، ويفيد أهله وأتباعه، فقط بكلمة واحدة منه، تجعل منه خاضعا خانعا تابعا لجهات خارجية إقليمية، الا انه فضل ان يكون صديقا لأولئك فقط، لا تابعا ولا شريكا.
والسيد مقتدى الصدر يعلم جيدا ان وقوفه بوجه الاستعمار وأتباعه وأذياله سيكلفه الكثير، بل أكثر من الكثير، وهذا سيعود بنتيجته ايضا على أتباعه، وهذا ما حصل، فبين مُغترِب ومُطارَد ومُعتقل وشهيد وعاطل عن العمل يبحث عن لقمة حلال، أصبح واقعا هذا هو حال أبناء التيار قيادات وأفراد في ظل حكومة يَدّعي سذج القوم انها شيعية، والشيعة منها براء إلى يوم الدين.
والسيد مقتدى الصدر أسّس منهجا ثابتا للجيل اللاحق، قائم على أساس حب الوطن والدين، وبذل الغالي والنفيس من اجل ذلك، إضافة إلى رفعه شعار رفض الظلم والظالمين في اي بقعة من بقاع العالم، ونصرة المستضعفين أينما حلوا وأينما نزلوا وسكنوا، ومواقفه تجاه ذلك معروفة ومشهودة للعدو قبل الصديق، لا داع لذكرها.
وهنا لا يفهم احد أنني بصدد تجميل صورة السيد مقتدى الصدر، لأنه لا يحتاج إلى أمثالي ان تُجمّله، فأفعاله تحكي فعله اللطيف، إضافة إلى أن قولي بحقه يعتبر مجروحا، كوني من أتباعه، لكن هذا لا يمنع من قول الحق الذي يجب ان تُرفَع رايته مهما كانت النتائج جراء ذلك.
فيا أخوتي، وكاتب هذه الكلمات أول المعنيين بالقول، التفتوا إلى أوامر قيادتكم، وافهموا جيدا إلى ما تريده منكم، ولا تغرّنكم الدنيا وأهلها، فان كل طالبي الدنيا وقعوا في حضيضها، ولن تقوم لهم قائمة بعد ذلك، لان قلوبهم رانت بسبب اكلهم السحت وقتلهم النفس المحترمة بغير حق.
وكونوا بالتزامكم وطاعتكم لقيادتكم زيناً، لتسير قافلة الخير إلى بر الأمان، ولا تكونوا لها شيناً، لان خواتم الشين ما كانت يوما ناصحة ولا ناجحة ولا فالحة.
وأخيرا أقول شكرا لكل مطيع، وكل متفان في حب دينه ووطنه، وشكرا لقيادتنا، لأنها ألبستنا لباس العز والإباء منذ عرفناها، وخلعت من أرواحنا لباس الذلة والخضوع، وعلمتنا حكمة جميلة تقول: إن الأوطان لا تُبنى إلا بالحب والتعاون والتكاتف ونبذ المفسدين، فلنكن كما تريد.


Ygn hgw]vdJdk ],k ydv;l>>;,kh .QdkJQJJhW grhz];l>



توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس