عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/08/18, 03:34 PM   #1
اهات الروح

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 964
تاريخ التسجيل: 2013/01/20
الدولة: العراق-بغداد
المشاركات: 7,344
اهات الروح غير متواجد حالياً
المستوى : اهات الروح is on a distinguished road




عرض البوم صور اهات الروح
16 من ألوان الصدق وثمراته

بسم الله الرحمن الرحيم

في القول والفعل والعزم والإيمان
الصدق من أشرف خصال المسلم وأهمها وهو علامة من علامات الإيمان، والصدق منجاة في الدنيا والآخرة، قال رسول الله (ص): "تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة" – ابن أبي الدنيا.
والصدق يكون مع الله تعالى ومع النفس ومع الناس.
أمر الله سبحانه وتعالى بالصدق، فقال عزّ وجلّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة/ 119).

-من ألوان الصدق:
الصدق في القول:
صدق القول هو نطق اللسان بالحق والصواب فلا ينطَق بالباطل، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ...) (الأحزاب/ 70-71). غير أنّ الإسلام أباح الخروج على هذا الأصل لأسباب خاصة وفي حدود معينة، ذكرها الحديث النبوي الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن أم كلثوم (رضي الله عنها) قالت: "ما سمعت رسول الله (ص) يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول، يريد به الإصلاح – أي بين الناس، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها". فقد رخص رسول الله (ص) في النطق وفق المصلحة في هذه المواضع الثلاثة.




الصدق في الأعمال:
بمعنى أن يكون ظاهر عمل الإنسان عنوان باطنه، فإن مساواة السريرة للعلانية أحد أنواع الصدق. فالإنسان مثلاً قد يكون واقفاً على هيئة الخشوع في الصلاة ليس يقصد به أن يرائي غيره، ولكن قلبه غافل عن الصلاة، فمن ينظر إليه يراه قائماً بين يدي الله تعالى، لكن قلبه قائم في مكان آخر بين يدي شهوة من شهواته. وكذلك قد يمشي الرجل على هيئة السكون والوقار، وليس باطنه موصوفاً بذلك الوقار. إذن مخالفة الظاهر للباطن عن قصد تسمى رياء ويفوت بها الإخلاص، أما إن كانت عن غير قصد فيفوت بها الصدق.



الصدق في النية:
فلا يكون له باعث في الحركات والسكنات إلا الله تعالى، فإن خالط ذلك الباعث شيء من حظ النفس بطل صدق النية، وصاحبه يجوز أن يكون كذاباً.


-من ثمرات الصدق:
الصدق هو أساس بناء الدين ودرجته تالية لدرجة النبوة. والصادقون هم أهل الإيمان، وقد خص الله سبحانه وتعالى بذلك عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ). وقال عزّ وجلّ: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) (النساء/ 69).
والصديقون لهم مرتبة المعية مع الله، فإنّ الله مع الصادقين ولهم مرتبة القرب منه. وهم أهل البر الذي هم أهل الإيمان والإسلام والصدقة والصبر. قال تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة/ 177).


-آفة الكذب:
والكذب هو عكس الصدق، وقد قيل لرسول الله (ص): أيكون المؤمن جباناً؟ قال: "نعم"، فقيل أيكون المؤمنُ بخيلاً؟ قال: "نعم"، فقيل له: أيكون المؤمن كذاباً؟ قال: "لا" – حديث حسن. وقال رسول الله (ص): "كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك به مصدق وأنت له كاذب" – سنن أبي داود. وقال (ص): "إذا كذب العبد تباعد الملك عنه ميلاً من نتن ما جاء به".
وأعظم الكذب هو الكذب على الله في المعتقد والأسماء والصفات، فترى أحدهم يُفتي على الله بالكذب، يقول هذا حرام وهذا حلال دون علم. قال تعالى: (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) (النحل/ 116).




lk Hg,hk hgw]r ,elvhji



توقيع : اهات الروح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس