5- بصمة الرائحة
لكل إنسان بصمة لرائحته المميزة التي يتفرد بها وحده دون سائر البشر في أجمعين،
والآيات تدل على ذلك قال تعالى
"اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين، ولما فصلت العير قال أَبوهم إني لأجد رِيح يوسف لولا أَن تفندون"
(يوسف: 93-94)
ففي هاتان الآيتان تأكيدا لبصمة رائحة سيدنا يوسف عليه السلام والتي تميزه عن كل البشر.
فقد عرف الابن ابنه من رائحة عرقه على القميص،
ونظرا لزيادة الإجرام والمجرمين وتطور طرق القتل والسرقة والاغتصاب في عصرنا الحاضر،
نجد عددا من العلماء يتابعون البحث عن وسائل أخرى تساعد القضاء الجنائي في إثبات
الجريمة على مقترفيها دون أن يمكنه التهرب من قبضة العدالة مهما حاول تضليلها،
وخاصة أن مكافحة الإجرام أصبحت علما له رواده ومفكروه ووسائله المتطورة جدا،
كما أن القتل يعد مشكلة علمية، وقد أدى البحث لبعض العلماء إلى اكتشاف عدة سمات سواء
للإنسان أو الحيوان، فكانت بصمة العرق التي أشار إليها القرآن الكريم.
واليوم يستخدم جهاز قياس الرائحة وتسجيل مميزاتها بأشكال متباينة ومخططات علمية
لكل شخص، وهى تعتمد على أن لكل شخص رائحته الخاصة التي لا تتفق مع غيره
والتي تبقى مكانه حتى بعد مغادرته لهذا المكان، وعليها قامت فكرة
"الكلاب البوليسية المدربة" فالكلب المدرب يستطيع أن يميز بين رائحة توأمين متطابقين تماما.
يقول الدكتور "أندرو درافنيكس" من معهد شيكاغو التكنولوجي والذي عمل على تطوير الفكرة:
"مع أنها مازالت بطور الاختبار فإنها لاقت اهتماما كبيرا من الأوساط المعنية".
وتعتمد الطريقة المذكورة على جهاز لقياس الرائحة وتسجيل مميزاتها بشكل مخططات فريدة بالنسبة لكل شخص.