عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/11/04, 02:58 PM   #1
طريقي زينبي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 436
تاريخ التسجيل: 2012/09/08
الدولة: في قلـــ♥ــب البـــحريــــن
المشاركات: 9,770
طريقي زينبي غير متواجد حالياً
المستوى : طريقي زينبي is on a distinguished road




عرض البوم صور طريقي زينبي
06[1] شبهة أنّ الحج بدعة اخترعها الوهم العربي

شبهة أنّ الحج بدعة اخترعها الوهم العربي

لا شك في أنّ الإنسانية بدأت مؤمنة موحدة ، تلتزم منهج الله الذي أتى على لسان آدم أبي البشر ، ثم توالت الرسالات الإلهية توضح الحق وطرائق الخير ، كلّما تباعد الناس وتشاغلوا بِمُتَعِ الحياة الرخيصة .

قال الله تعالى : ( إنَّا أرْسَلْنَاكَ بالحقِّ بشيرًا ونذيرًا وإنْ مِنْ أُمّةٍ إلاَّ خلاَ فيها نذير ) فاطر : 24 .

ومن المقطوع به أنّ المنطقة العربية ومكَّة - على وجه الخصوص - قد عرفت شريعةَ إبراهيم وشريعة إسماعيل ، وأنّ الحج هو ملّة إبراهيم الذي بنى الكعبة ورفع قواعدها مع ولده إسماعيل ( عليهما السلام ) .

وقال تعالى أيضاً : ( وعهِدْنَا إلَى إبراهيمَ وإسماعيلَ أنْ طهِّرَا بيْتِيَ للطائِفِينَ والعاكفينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ ) البقرة : 125 .

ومع تطاول الزمن وتباعد العهد بدأ الناس يبتدِعون في دين الله وأَغوتهم الشياطين فحرفوا وبدّلوا ، فوضع العرب الأصنام في جوف الكعبة ، وطاف البعض منهم وهم عراة ، وحرّموا على أنفسهم مآكل ومطاعم قدموا بها من خارج الحرم ، ومنعوا المحرم أن يدخل داره من بابها المعتاد ، وغير ذلك كثير .

فلمّا جاء الإسلام محا آثار الجاهلية ، فحطّم الأصنام ، وأصبح المبدأ الإسلامي أن لا يطوف أحد بالبيت وهو عريان .

فقال الله تعالى : ( وليسَ البرُّ بأنْ تأتُوا البيوتَ منْ ظهورِها ولكن البرَّ منِ اتَّقَى وأْتُوا البيوتَ منْ أبوابِها واتقوا اللهَ لعلكم تُفلحونَ ) البقرة : 189 .

فالحج تشريعٌ إلهيٌّ على لسانِ رسل الله ، وليس بدعةً اخترعها الوهم العربي في جاهليته .

وللحج حكمةٌ بالغةٌ تعْجَزُ عنها أقلامُ الباحثينَ ، ويكفي فيها على المستوى الفردي التَّجردُ من حُطَامِ الدنيا والإخلاص لله وحده ، وصفاءُ القلب واستشعار الملأ الأعلى ، وعلى المستوى العام التعارف الإسلامي والتقاء كافة المسلمين وأهل الفكر على كلمة سواء ، هي : ( لبيك اللهم لبيك )



afim Hk~ hgp[ f]um hojvuih hg,il hguvfd



توقيع : طريقي زينبي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ...
رد مع اقتباس