مر
عاماً على رحيلكِ و لم اكف عن الأشتياق
اشتقت اليكِ
و الشـوق وفاء
يرن على جرس الذكرى و الذاكرة لـ يهدينا
صور نحتفظ بها بين جدران قلوبنا
تعيد لنا
جزء منكِ
من عطركِ
من حنانكِ
من وجودكِ بيننا
من يوم يبتدأ بأبتسامــكِ و ينتهــي بأحتضــانكِ
,,
مر
عاماً كامــلاً
و كان جمال وجودكِ اقوى من نعمــة النسيان فما فتأ
القلب عن ذكركِ
مر
عاماً كامــلاً
لم نرى محياكِ الباسم المبتسم
لم نسمع صوتكِ الشجي يردد دعاءاً كبرنا على سماعه
(ودعتكم وداعة الحافظ الحفيظ هو خير الحافظــين)
مر
عاماً كامــلاً
عانق خدك الطاهــر تراب الكرخ
و عانقنا نحن ما تركتيه لنا
من ذكريات طفولة
كلها أنتِ
من صــور أجمل ما بهـا أنتِ
من وطـــن .. أروع ما بهِ عطركِ
مر
عاماً كاملا
و
القلب مشتاق
مشتاق لـ أمهُ الأولــى
و لحبيته الأوفــى
و لصديقته الأقــرب
و لــ أخته الأحـــن
مر
عاماً كامــلاً
ما فارقتي الذكر و الذاكرة
بكينا كثيراً
و دعونا لكِ كثيراً
و اشتقنا أليك كثيــراً
و المـؤلم انه لم يعد للوصال بيننا سبيل
كيف كيف تقطعين بنا و انتِ أكثر من يصل رحمه؟
كيف تتركيننا أيتاماً و انتِ من ضحى بشبابه لكفالة الأيتام؟؟
كيف تبكينا عليكِ و انت بسمتنا؟؟
كيف يكـون العراق عراقاً و انتي فارقتيه؟؟
كيف يأخذكِ مننا المرض و انتِ شفائنا؟؟
كيف سـيمر العمــر دونكِ؟
..
مر
عاماً كاملاً
و الشــوق فعل فعلهِ في قلوبنا
اشتقت لـ يوماً كانت عبائتكِ مظلتي
و ملجأي من الشمس
لـ يوماً كانت كتفك أعلى قمــة اعتليها
لـ يوماً كان حضنكِ ادفى وسادة اخلد اليهـا
لـ يوماً كان صوتك أجمل لحناً اسمعهُ
لـ يوماً كان نصحكِ افضـل سبيل لأرتقي بذاتي
مر
عاماً كاملاً
و
القلب مشــتاق
و العراق فقــد نخلــة من نخيلــه المعطــاء
و الناصـرية بكــت لبغداد فقد أبنتهــا البارة
و واســط حسدت بغداد على احتضــانكِ ايتهــا الغالــية
,,
كانت أمي
و ام ابي
و ام امــي و أم كل من حــولي
كانت جدتي
و صديقتي
و عائلتي
و اختي
و وطــني
و حبيبة قلبي و شقيقــة روحـــي
كانت ملجــأ .. كانت مرفأ
كانت دفى الوطــن و حنين الغربة
كانت صوتها كفيل بطمأنة القلوب و تفاؤلها نبني عليه جســور الطموح
و الأمــل الذي تبثه يأخذنا الى ابعد زاويـة للنجاح
,,
كانت بذرة مودة
و شجرة عطــاء
و قلــب مخلوق من نقاء
..
مر عامـاً كاملاً
و جاء حزيران معتذراُ مننا لأنه خطفكِ من بيننا و لم اجد لهُ عذراً
جاء البيت يسألنا عن اميرته و لم اجد لهُ جواباً
جاء ابريق الشاي باكياً مشتاقاً للمساتكِ و لم اجد له مواساة!
مــراً عامــاً و الوجع كأنه الأمــس القريب
حرمت من ارتشاف آخر حضن منكِ, فلا تحرميني من زيارة بالحلم تصبر قلبي
الحزين على فراقكِ
[رحمــكِ الله يا غالية و طيب ثراكِ و أنار بنوره قبركِ و جمعنا بكِ في جنانه]
lv uhlhW , hgrgf lajhNr