عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/01/05, 01:59 AM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
افتراضي أخلاق النبي في غزواته :

أخلاق النبي في غزواته :




في حالة الحرب يستعمل الإنسان مختلف الأساليب الأخلاقية وغيرها للتغلب على الطرف الآخر ويطبَّق في الحروب قديماً وحديثاً:

الغاية تبرر الوسيلة، فهاهي الدول الكبرى التي ترفع شعار حقوق الإنسان والحيوان والدفاع عنها تستعمل الأسلحة الجرثومية والقنابل العنقودية والمشعة الممنوعة دولياً ، فالحرب لا ترتدع عن إي جريمة يمكن أن

تستعملها في القضاء على خصمها .

ولكن رسول الرحمة والإنسانية لا يغير وضعه في الحرب عن حالة السلم بل في الأولى يستعمل الأخلاق والرحمة مع عدوه أو أصحابه أكثر من حالة السلم وقد تأصلت فيه حتى أصبحت سجية لا تتبدل،ومن امثلة ذلك


ففي واقعة أحد :


واقعة أحد أحدى الغزوات الكبيرة التي خسر المسلمون فيها عسكرياً ولكن انتصروا فيها معنوياً وأدت إلى نتائج حسنة وكبيرة منها ما كشفت للمسلمين أهمية الارتباط بالله سبحانه وأنه لا يجوز الاعتماد على الجانب

المادي والعسكري ومنها أخلاقية النبي في هذه الواقعة التي تمثلت في:



1- صبره صلى الله عليه وآله في هذه الواقعة حيث كسرت رباعيته وسال الدم على كريمته وهو يدعو لهم بالهداية .

2- عفوه عن المثلة بمن قتل في تلك الواقعة من أعدائه .

3- عفوه عن قاتل عمه حمزة سيد الشهداء .

4- ثم عفوه عن بعض أصحابه الذين تركوه في ساعة العسرة، وينبغي لنا هنا أن نقف وقفة لنتجلى هذه العظمة في هذا الرسول الكريم العظيم.

قال تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159)





وقد أمر الله تعالى نبيه (ص) أن يعفو عنهم فلا يرتب على فعالهم أثر المعصية، وأن يستغفر فيسأل الله أن يغفر لهم -وهو تعالى فاعله لا محالة- واللفظ وإن كان مطلقا لا يختص بالمورد غير أنه لا

يشمل موارد الحدود الشرعية وما يناظرها وإلا لغا التشريع، على أن تعقيبه بقوله: {وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ** لا يخلو عن الإشعار بأن هذين الأمرين إنما هما في ظرف الولاية وتدبير الأمور العامة مما

يجري فيه المشاورة معهم.





Hoghr hgkfd td y.,hji :



توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس