1 -
محمد بن يعقوب ، عن
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر قال : إن رسول
الله أتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي ، فقال لها : ما حملك على ما صنعت ؟ فقالت : قلت : إن كان نبيا لم يضره ، وإن كان ملكا أرحت الناس منه ، قال : فعفى رسول
الله عنها .
2 - وعن جابر بن عبد
الله : إن
النبي نزل تحت شجرة فعلق بها سيفه ، ثم نام ، فجاء أعرابي فأخذ السيف ، وقام على رأسه ، فاستيقظ فقال : يا
محمد من يعصمك الآن مني ؟ قال :
الله تعالى ، فرجف ، فسقط السيف من يده . وفي خبر : أنه بقي جالسا ولم يعاقبه .
3 -
محمد بن يعقوب ، باسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد
الله ، قال : نزل رسول
الله في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفيرواد ، فاقبل سيل ، فحال بينه وبين أصحابه ، فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينظرون متى ينقطع السيل ، فقال رجل من المشركين لقومه : أنا أقتل محمدا ، فجاء فشد على رسول
الله بالسيف ، ثم قال : من ينجيك مني يا
محمد ؟ فقال : ربي وربك ، فنسفه جبرئيل عن فرسه ، فسقط عن ظهره ، فقام رسول
الله ، فأخذ السيف وجلس على صدره ، فقال : من ينجيك مني يا غورث ؟ فقال : جودك وكرمك ، فتركه وقام . قال : والله لانت خير مني وأكرم .
4 - وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبد
الله قال : لما قدم رسول
الله مكة يوم افتتحها ، فتح باب الكعبة وأمر بصور في الكعبة فطمست ، ثم أخذ بعضادتي الكعبة ، فقال : لا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا : نظن خيرا ، ونقول خيرا ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ، وقد قدرت .
قال : فإني أقول كما قال أخي يوسف : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر
الله لكم وهو أرحم الراحمين ) ألا إن
الله قد حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ، فهي حرام بحرام
الله إلى يوم القيامة ، لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ، ولا يختلي خلاها ، ولا تحل لقطتها ، فقال العباس : يا رسول
الله إلا الإذخر ، فإنه للقبر والبيوت ، فقال رسول
الله : إلا الإذخر .
5 - ابن شهرآشوب ، عن فضيل بن عياض ، إن قريشا لما نالت من رسول
الله ما نالت من الأذى أتى ملك فقال : يا
محمد أنا الموكل بالجبال أرسلني
الله إليك أن أطبق عليهم الأخشبين ، فعلت فقال : لا إن قومي لا يعلمون .
ولما أسر رسول
الله زهير بن صرد الجشمي بقومه يوم حنين أو يوم هوازن وذهب يفرق السبي أنشد أبو صرد . أمنن علينا رسول
الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وننظره إنا نؤمل عفوا منك تلبسه * هذي البرية إذ تعفو وتنتصر عفوا عفا
الله عما أنت واهبه * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر في أبيات فلما سمع رسول
الله قال : ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، فقالت قريش والأنصار : ما كان لنا فلله عز وجل ولرسوله .