وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن من الأدخنة التي تسود القلب، احتقار الآخرين.. على الإنسان أن لا يحتقر أحدا.. بل كل ما رأى أحدا يقول: هذا خير مني؛ لا باعتبار حاضره، وإنما باعتبار خواتيم عمله..
حكمة هذا اليوم
قال الإمام الباقر (عليه السلام) : إنّ المؤمنَين المتواخيَين في الله ، ليكون أحدهما في الجنّة فوق الآخر بدرجة ، فيقول : يا ربّ ! . . إنّ صاحبي قد كان يأمرني بطاعتك ويثبّطني عن معصيتك ، وترغّبني فيما عندك ، فاجمع بيني وبينه في هذه الدرجة فيجمع الله بينهما ، وإنّ المنافقيَن ليكون أحدهما أسفل من صاحبه بدرك في النار ، فيقول :
يا ربّ ! . . إنّ فلاناً كان يأمرني بمعصيتك ، ويثبّطني عن طاعتك ، ويزهّدني فيما عندك ، ولا يحذّرني لقاءك فاجمع بيني وبينه في هذا الدّرك ، فيجمع الله بينهما ، وتلا هذه الآية :
{ الأخلاّء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ إلاّ المتّقين }
هل تريد ثوابا في هذا اليوم ؟
قال الإمام الباقر (عليه السلام) : صنايع المعروف تقي مصارع السوء ، وكلّ معروفٍ صدقة ، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة ، وأول أهل الجنة دخولاً إلى الجنّة أهل المعروف ، وإنّ أول أهل النار دخولاً إلى النار أهل المنكر .