الحسين عليه السلام خليفة الله
السلام عليكم أحبتي أن من المؤسف حقا أن نتعامل مع الإمام الحسين عليه السلام وواقعة الطف وفق القراءة التي نفهمها من خلال الإطلاع على النص الديني أو قراءة السيرة التاريخة لحياته سلام الله عليه أو من خلال كتب السيرة وهذا أجحاف في حقه وحق الرسالة وللإسلام . لآن الإمام الحسين عليه السلام هو خليفة الله في أرضه والتي تتجلى به كل صفات الله الجمالية وهو رحمته بين عبادة وآيته العظمى والسبيل الموصل أليه وهو الصراط المستقيم ولوبحثنا في كل هذا الوجود في بعده العام نجد صورة الإمام الحسين عليه السلام وبقية أهل بيت العترة تنطق بهم وبكل معارفهم وأخلاقهم وعلومهم فلا نستغرب من وجود أسمه الشريف على لوح من الحجر أو في شيء آخر وكأنه شيء غريب , لأن الإمام الحسين أعظم من ذلك بل هو السيد المطاع من جميع المخلوقات لأن جميع المخلوقات تسبح لله بصريح القرآن الكريم وهذا التسبيح له ماهية خاصة نحن لا ندركها ولكن الإمام الحسين عليه السلام يدركها بل واقف على حقيقتها وأبعادها وكيفية التعامل معها, لذلك تراه ترجم واقعة الطف وفق منهجية ألهية في كل أبعادها حتى تصل إلى الهدف الذي أراده الله تعالى . لذلك علينا أن نتعامل مع الإمام الحسين عليه السلام في شخصة والأحداث التي وقعت عليه وفق المعيار الديني أولاً ومن ثم المعيار العاطفي الذي لا يخرج عن الإطار الديني حتى لا نسقط آراءنا وأفكارنا على سيرته العطرة وبالتالي نقع في الحرام والعياذ بالله فالحذر كل الحذر من ذلك الأمر وخصوصا من أصحاب الأقلام مثل الشعراء والأدباء وأصحاب المنابر , فعلينا جميعا أن نعي حقيقة قول السيدة زينب عليها السلام عندما سألها أبن زياد عليع لعان الله ( كيف رأيتي صنع الله بأخيك ) فأجابته بالقول النابع من حقيقة الوقوف على البعد التكويني لثورة الطف ( ما رأيت إلا جميلا ) . لذلك يجب علينا أن يكون بكاؤنا له هدف وشعرنا له هدف ومشينا له هدف وعزائنا له هدف محفوف بالعزة والكرامة لا بالذل والتهتك والهوان .
hgpsdk ugdi hgsghl ogdtm hggi