عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/17, 12:10 PM   #10
خادمة ألكوثر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2095
تاريخ التسجيل: 2013/09/25
الدولة: بغداد \ العراق
المشاركات: 2,352
خادمة ألكوثر غير متواجد حالياً
المستوى : خادمة ألكوثر is on a distinguished road




عرض البوم صور خادمة ألكوثر
افتراضي


41. إن المؤمن المنتظر، يلتجئ إلى الله -عز وجل- بالدعاء للثبات على الدين، والسلامة من فتن آخر الزمان، حيث الابتلاء بالشهوات والشبهات..
وهنا أمرنا في زمن الغيبة ببعض الأدعية، ومنها دعاء الغريق، وهو أن يقول المؤمن يا الله!.. يا رحمن!.. يا رحيم!..
يا مقلّب القلوب!.. ثبّت قلبي على دينك)..
غير أنه لا يعني ذلك الاكتفاء بالدعاء فحسب، وإنما يلزم المؤمن السعي في تحصين نفسه: تكامل في الروح، والفكر، والعقيدة؛ مثله مثل الإنسان الذي يطلب الرزق، ويسعى جاهداً في تحصيله.


42. إن المؤمن علاقته بإمامه (عج) علاقة القيادة..
ينبغي ألا ننسى أنه هو امتداد لخلافة الله في الأرض، كما أن آدم (ع) مجعولٌ خليفة لله –تعالى- في الأرض، الإمام (عج) خليفة في هذا العصر..
هو السبب المتصل بين الأرض والسماء، هو الذي تتنزل عليه الملائكة في ليلة القدر.. الأرض التي لا يمكن أن تعيش من دون قائد في آخر الزمان، كذلك الأرض لا تعيش من دون قائد في أول الزمان، ولا في وسط الزمان..
ما هو الفرق بين الآخر والأول والوسط؟..
ما دامت الضرورة قائمة على وجود سببٍ للفيض، بين الخالق والمخلوق(بيمنه رُزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض و السماء)..
الإنسان عليه أن يعيش هذه القيادة، ويتحسس هذه القيادة، فعندما يخاطب ولي أمره، يكون خطاب المقود إلى القائد، خطاب الرعية إلى السائس(القائد الموجه)، خطاب المرؤوس إلى الرئيس.


43. إن كل حجة في كل عصرٍ، مظهرٌ لأسماء الله الحسنى.. فالولي البشري، هو مظهرٌ لصفات الولي الإلهي..
النبي (ص) والأئمة (ع) هؤلاء أولياء مخلوقون، هؤلاء مظاهر أسماء الله الحسنى.. هذا الولي الأرضي؛ إنما هو مظهرٌ للولي السماوي.. كما أن الله -عز وجل- رب ودود غفور، يرعى البشر..
كذلك الولي الأرضي، يرعى البشر بإذن الله -عز وجل-..
وعليه، فإن الإنسان الذي يعيش في زمن الغيبة، عليه أن يعقد صلة التربية مع إمام العصر (عج)

44. إن المؤمن يقترب من دائرة الجذب، أي في المدار الذي يجذبنا إلى صاحب الأمر (عج).. فالذي يحوم حول هذه النواة، يُرجى أن ينجذب يوماً ما، ليكون قريباً من نواة عالم الوجود.. أما الذي يبتعد عن طاعة الله -عز وجل-، والذي ينسى ولي أمره؛ هذا الإنسان ابتعد عن المدار..
وبالتالي، خرج عن دائرة الجذب المولوي المتمثل في صاحب الأمر (عج)..
بالتقوى، وبالاستقامة يقترب الإنسان من دائرة الجذب هذه، ويستقر في ذلك المدار الذي لو وقع فيه الإنسان، لما أمكنه الخروج أبداً.. بل يزداد قرباً إلى أن يصبح لصيقاً بتلك الدائرة المقدسة، دائرة صاحب الأمر (عج)، والخلّص من أصحابه.


45. إن المؤمن يعلم أن أعماله تُعرض على صاحب الأمر (عج)، فهو(عين الله الناظرة، ويده الباسطة، وأذنه الواعية)..والذي يعيش هذه الرقابة، يعلم أن نتيجة الرقابة: إما النجاح، وإما السقوط..
فالذي يسقط في هذا الامتحان يُرفض من هذه الدائرة، ويبتعد عن دائرة الجذب..
والذي ينجح في الامتحان، يزداد قرباً من تلك الدائرة المباركة.


46. إن من وظائف المؤمن في زمن الغيبة، التثبت من أحاديث الظهور، أي عدم ربط قضايا الظهور ببعض التكهنات غير العلمية..
فهذا يسيء للمذهب، ويسيء للإمام (عج).. والقرآن الكريم أمرنا بالتثبت، وألا نتبع الظن

47. إن المؤمن لا يتمنى اللقاء المجرد بإمامه (عج)..
نعم، اللقاء بالإمام نقطة ممتازة، ولكن الأهم من ذلك أن يحدث تغييراً في حياته..
الإمام لا يريد منا إلا أن نكون عباداً لله –عز وجل- مراقبين، محاسبين، متبعين
لشريعة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله).


48. إن المؤمن يواظب على قراءة زيارة آل ياسين؛ فهي من الزيارات المنسوبة إلى الإمام (عج) مباشرة، وقد أمر شيعته بقراءة هذا الدعاء..
لذا، علينا أن نتعود قراءة هذه الزيارة الجامعة التي قطعاً توجب عناية الإمام لمحبيه ولأنصاره.


49. إن الانتظار فرع الشوق: شوقاً إلى ذاته إذا كان عزيزاً عليك، أو شوقاً إلى مصالح إذا كنت تستفيد من ورائه.. إذن، الانتظار فرع الشوق، والشوق فرع المحبة، والمحبة تستلزم المسانخة والمتابعة.. القرآن الكريم في آية صريحة، يكذب المحب اللامتبع:﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾؛ أي ليس زعماً، وليس ادعاءً، وليس بالقصائد الرنانة.. معنى ذلك: أن غير المتبع موصوفٌ بصفتين: الكذب في المحبة، وعدم حب الله له.

50. إن الإنسان الذي يريد أن يكون على مستوى محبته (عج)، لا يكتفي بمسألة ميل إلى الرؤيا واللقاء.. بل عليه أن يكون متبعاً لخطه، وذلك من خلال إتباع الرسالة العملية.. فالذي لا يقلد؛ هذا الإنسان بريء من صاحب الأمر (عج)، إذ كيف يحب إنساناً لا يتبع وكيله فيما أمر ونهى؟!.. والذي يقلد، ولا يتبع المُقلَد فيما يقول حلالاً وحراماً؛ أيضاً إنسان يشك في محبته لصاحب الأمر والزمان (عج)، إذ كيف يحبه وهو يقلد ولا يستفتي فقيهه!.. والذي يستفتي ولا يعمل بما يقول الفقيه في زمن الغيبة، هل يحب إمامه (عج)؟!.. هؤلاء حجج الله –عز وجل- على الناس، والفقيه هو الذي يتعب نفسه الشريفة في استنباط مسألة واحدة.. وطالما يقع فيما يقع من العنت والتعب، من أجل تيسير الأمور على الذين يريدون أن يعلموا رأي إمام زمانهم في هذا المجال.


توقيع : خادمة ألكوثر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس