2014/04/14, 08:30 PM
|
#18
|
معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
المستوى :
|
قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام :
( ... ان الحسن والحسين سبطا هذه الامه وهما من محمد صل الله عليه وآله ك ( مكان ) العينين من الرأس ،
واما انا ف ( كمكان ) اليد من البدن ، واما فاطمه ف ( كمكان ) القلب من الجسد )
وعن رسول الله صل الله عليه وآله في حديث قال :
( ... يافاطمه ... أنتي مني و انا منك ... )
من ذا الذي يريد ان يكون قريبا من حبيب الله و خليله ؟
و من ذا الذي يريد ان يكون غدا كقاب قوسين او ادنى من احب الخلق و ارفعهم الى الله عزوجل ؟
نعم .. لينظر المؤمن الى حال قلبه و علاقته بينه و بين فاطمة الزهراء عليها السلام و مدى ارتباطه و علاقته بها ، فكلما
كانت العلاقة و الرابطة وثيقة ووطيدة بينه و بين الزهراء عليها السلام كلما كانت لديه عروة وثقى و رابطة حميمة بينه و
بين رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ..
ففاطمة الزهراء عليها السلام بالنسبة الى حبيب الله كالقلب من جسده المبارك المقدس
و هل يعمل الجسد بوظائفه من دون قلب ... ؟
و نحن نعلم بان القلب هو قطب الرحى من البدن
و فاطمة الزهراء عليها السلام من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
و رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من فاطمة الزهراء عليها السلام
الذي ازهر الكون و شع بنورها عليها السلام بعدما كانت الملائكة تعيش الظلمة ،
فخلق الله تعالى قناديل الرحمة و علقها على سرادق العرش فقالت الملائكة ..
الهنا لمن هذه الفضيلة و هذه الانوار .. ؟؟
فقال هذه نور امتي فاطمة الزهراء عليها السلام ..ولذلك سميت امتي بالزهراء لان السماوات و الاراضين بنورها زهرت و
هنا يعني انها عليها السلام لها مقام النور الزاهر عند الملائكة ..
فهي نور السماوات السبع و الساعه المستجابة و الليلة المباركة و القدر التي خير من الف شهر و غرة شمس النهار و
تفاحة الخلد و الزجاجة المضيئة في عالمي الغيب و الشهود و قرار القلب و زهرة الزهراء بين الشمس و القمر
و لكن هذا النور الزاهر الذي عرفته الملائكة في السماء ما قال عنه الامام الصادق عليه السلام خليفة الله و حجته على وجه
الارض للمفضل :
(... و لا كيوم محنتنا بكربلاء ، و ان كان يوم السقيفة و احراق النار على باب امير المؤمنين و الحسن و الحسين و فاطمة
و زينب و ام كلثوم و فضة و قتل محسن بالرفسة اعظم و ادهى و امر لانها اصل يوم العذاب )
حيث ان الامام الصادق عليه السلام بين فيه عظم و مراره مصيبة اهل البيت عليهم السلام عند هجوم القوم على دار امير
المؤمنين سلام الله عليه باعظم تعبير يجعل المؤمن الباحث عن الحقيقة يقف عنده كثيرا و يدقق فيه طويلا ليرى لماذا عبر
عنه الامام عليه السلام بهذا القول العظيم بانه اصل يوم العذاب
فكلام الامام لا ياتي اعتباطا و عبثا فاصل يوم العذاب في ظلامات الزهراء سلام الله عليها باعتبارها قطب الرحى التي تدور
حوله محوريه اهل البيت عليهم السلام
و من ظلاماتها شجون الباب و ما خلف ورائه من شجون .
1. ففاطمة الزهراء عليها السلام انتهكت حرمتها و حرمة بيتها الطاهر بعد دفن والدها رسول الله
صلى الله عليه و آله و سلم بعد شهادته .
2. و فاطمة الزهراء عليها السلام احرق باب دارها ووضع الحطب على بابها بامر من عمر بن الخطاب
( و يحرق بيتها بالنار حقدا ......... و يهتك سترها وهو المنيع ) .
3. و عصرت بين الحائط و الباب حيث رفسه الخليفة الثاني و ركله برجله فادى الى عصرها و سقوط جنينها .
4.و اسقط جنينها المحسن الذي سماه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، حيث ياخذه يوم القيامة على يديه رافعا له
الى السماء وهو يقول : الهي و سيدي صبرنا في الدنيا احتسابا و هذا اليوم الذي تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا
و ما عملت من سوء تود لو ان بينها و بينه امدا بعيدا .
5.ولطمت على خدها ( و حمرت عينها للحشر تبقى .......... بها من كف لاطمها تشيع ) .
6. و احمرت عينها و ضربت بالسوط على كتفها و يديها فاصبحا كالدملج
( و ينثر قرطها لطما و يلوى ..........عليها السوط و السيف الصنيع ) .
7. و نبت المسمار في صدرها و كسر ضلعها بعد ان لكزها بالسيف قنفذ في جنبها
( و يكسر ضلعها بالباب عصرا فيسقط ........... حملها وهو الشفيع ) .
و بسقوط المحسن سقط عبدالله الرضيع عليهما السلام على ارض كربلاء,
و بأحراق باب دار فاطمة عليها السلام, حرقت خيام الامام الحسين عليه السلام, يوم العاشر من محرم الحرام,
و بكسر ضلعها كسرت اضلاع من قال فيه النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم حسين مني و انا من حسين ،
و طحنت ضلوعه بحوافر الخيول و داس ذلك الصدر المعظم المقدس خزانة
اسرار النبوة و موضع عيبة الله و حجته و برهانه ,
|
|
|