عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/04/19, 06:14 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي التقوى يعني الطهر الحقيقي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ واللعنة على اعدائهم ومخالفيهم من الجن والانس اجمعين وعجل فرجهم يارب العالمين

التقوى يعني "الطهر الحقيقي" . الطهر الحقيقي من كل الآثام .
كلا .. ، هذا غير ممكن أيضا ، فليس ثم معيار سوى التقوى . تعدد الأبواب ليس له مفهوم سوى تعدد الدرجات ، لا الطبقات . للإيمان و العمل و التقوى مراتب و درجات ، ولكل درجته و منزلته في مدارج الإيمان و العمل و التقوى ، بمقدار ما طوى من المراحل التكاملية لهذه المدارج في الحياة الدنيا . و لكل فئة طوت مرحلة معينة من مراحل تكاملها باب تدخل منها الجنة في الحياة الأخرى حسب درجتها و منزلتها ، أي حسب ما طوته من أشواط على طريق إيمانها و عملها و تقواها في هذه الحياة .. ، فذاك العالم تجسد ملكوتي لهذا العالم . الباب التي يدخل منها المجاهدون _ إذن_ هي الباب المفتوحة لخاصة أولياء الله ، يلجون منها لينالوا فوز القرب الإلهي . و الإمام يصف الجهاد بعد ذلك بأنه لباس التقوى .
و التقوى يعني " الطهر الحقيقي" . الطهر الحقيقي من كل الآثام . من المعلوم أن جذور الآثام الروحية و الخلقية ، هي الكبر و الغرور و الأنانية . و من هنا فإن المجاهد الواقعي اتقى الأتقياء . فرب متق طهر من الحسد ، و آخر من الكبر ، و آخر من الحرص ، و آخر من البخل .

لكن المجاهد أطهر الطاهرين ، لأنه ضحى بكل وجوده ، و لذلك اختص بباب من أبواب الجنة لا ينالها سائر الطاهرين . مفهوم "درجات التقوى" يوضحه القرآن بجلاء في الآية الكريمة:
«لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» ، ( المائدة/93 ) .

هذه الآية توضح مفهومين رائعين من المفاهيم القرآنية :

الأول : فلسفة الحياة و حقوق الإنسان .
فالآية تقول ، النعم خلقت للإنسان . و الإنسان خلق للإيمان و العمل و التقوى . و الإنسان يستطيع ، أن يتمتع بالنعم الإلهية إذا كان ملتزما بالحركة على الخط التكاملي ، أي على خط الإيمان و التقوى و العمل الصالح.
الثاني: درجات الإيمان و التقو ي .
و علماء الإسلام _انطلاقا من هذه الآية و غيرها من النصوص _ قسموا مراتب التقوى إلى:
العامّة ، الخاصّة ، و خاصّة الخاصّة .
و تقوى المجاهدين تقوى التضحية و الفداء . و الشهداء قدموا كل ما يملكون مخلصين إلى الله تعالى ، و اختاروا لأنفسهم هذا (اللباس ) من ألبسة التقوى .




hgjr,n dukd hg'iv hgprdrd



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس