بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للشاعر : محسن عبود الجبوري
مَحَجُّ الحشود
سلامٌ عليكَ رهينَ القيودِ سلامٌ عليكَ حليفَ السجودِ
سلامٌ عليكَ وأنتَ تعاني بقعْرِ المطاميرِ ثقْلَ الحديدِ
سلامٌ عليكَ وأنتَ تُنيرُ ظلامَ الليالي بسجْنِ " الرشيدِ "
تعلّمُ فرعونَ عصرِكَ أنَّ رهينَ السجونِ حليفُ الخلودِ
وأنّ القصورَ ستغدو خراباً وقبرَكَ يغدو مَحَجَّ الحشودِ
يرومونَهُ كعبةً للطوافِ مَشْياً يؤمّونهُ من بعيدِ
فيا سيّدَ الصبرِ هذا مَزارُكَ حَجٌّ فأينَ مزارُ الحَقودِ ؟
وأينَ السلاطينُ، أينَ الجيوشُ، وأينَ الأُلى فاخَروا بالجنودِ ؟
وأينَ الذينَ أباحوا دِماكمْ ولم يَصْدقوا أو يَفُوا بالعهودِ ؟
غدَوا لعنةً في الشفاهِ، وأنتم غدوتم، مدى الدهر،ِ أحلى نشيدِ
**********
سلامٌ على كاظمِ الغيظِ موسى ابْنِ جعفرَ، يذبُلُ مثلَ الورودِ
سلامٌ على المستضامِ الغريبِ سلامٌ على المستباحِ الوحيدِ
سلامٌ على مَن تجرّعَ في السجنِ سمَّ الطغاةِ بقلبٍ عميدِ
يقولُ المحبّون طالَ التصبّرُ هل فرجٌ يا ابنَ خيرِ الجدودِ ؟
على الجسرِ، قلتَ، ببغدادَ، وعْدٌ تروني، وأنتَ تفي بالوعودِ
فكانَ انتظارٌ، وحانَ اللقاءُ وضجَّ فؤادُ المُحبِّ المُريدِ
وجِئْتَ، ولكن بنعشٍ، وأهلُ الشقاقِ تنادي بصوتِ الجُحودِ
"إمامُ الروافضِ هذا"، وخلّوكَ مُلْقىً، فيا لَلْقتيلِ الشهيدِ
ويا للتأسّي بِسِبْطِ الرسولِ قضى بالطفوفِ بحزِّ الوريدِ
على الأرضِ مُلْقىً، بِحَرِّ الهَجيرِ تداعتْ عليهِ شرارُ الوفودِ
تدوسُ الخيولُ على جسمِهِ وتطحنُهُ وهوَ قُطْبُ الوجودِ
عظم الله اجورنا وأجوركم
sghlR ugd;Q vidkQ hgrd,]A pgdtQ