عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/06/09, 12:47 AM   #5
نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2362
تاريخ التسجيل: 2013/11/24
المشاركات: 2,390
نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ غير متواجد حالياً
المستوى : نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ is on a distinguished road




عرض البوم صور نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ
افتراضي



الجزء الثالث

أخينا السني مرتاح البال ولم نضع له أي منبه لصلاة الصبح ، وتفاجأ بأن استيقظ بدون أي منبه على صوت أذان الصبح فقام للصلاة وبعد الصلاة رجع إلى دعاء الصباح لأمير المؤمنين يقرأه بتمعن ولحسن حظه أنه كان ملم باللغة العربية يتذوق الفصاحة العربية (ولا يخفى على الجميع بأن أمير المؤمنين ع أبو الفصاحة والبلاغة) فكلماته تحير الألباب وتشغلها .
شغف بطل قصتنا بفصاحة أمير المؤمنين وهام في بلاغته ، ولم يدري بنفسه إلا وهو يسمع صوت أذان الظهر ليوم الجمعه (وقت المحبين قصير)
فذهب مع أبوه واخوته إلى الجامع الكبير الذي يقع وسط المدينة لصلاة الجمعه ، ولسوء حظه أو لحسن حظه كان إمام المسجد من النواصب الوهابيين المملوء قلبه حقداً على أهل البيت وشيعتهم فقام يكيل التهم والتشنيع على الشيعة في خطبته باسم الروافض ومن جملة التهم بأن الروافض يقلون بأن علي بن أبي طالب هو النبي وأن جبريل أخطأ في الوحي فكان ينبغي عليه أن ينزل على علي بدلاً من رسول الله وأنهم يحبون علي أكثر مما يستحق بالرغم أنه رجل عادي ، ويحاول الروافض تضخيم الفضائل لعلي من شجاعة وبلاغة وعن حديث البلاغه بالشيعة يؤلفون كتب يسمونها نهج الحماقة (يشير إلى نهج البلاغة) ............ إلى آخر التهم التي ما أنزل الله بها من سلطان .
أثر هذا الكلام في نفس صاحبنا وقال في نفسه ينبغي على هذا الشيخ أن يشير إلى الأمور التي نتفق فيها نحن وإخواننا الشيعة لا أن يفرق وحدة المسلمين بهذا الكلام ، فالذي أعرفه عن علي بن ابي طالب أنه بطل الإسلام بلا منازع ، وأن الكلام الذي قرأته في الأدعية هو كلام غاية في الفصاحة والبلاغة (فكر أن ينسحب من المسجد بس خاف من أبوه فكمل على مضض) .
بعد الصلاة قال لوالده أنا معزوم على الغداء عند واحد صديقي ، فستأذن من والده وذهب إلى صديقه الشيعي ، تفاجأ صديقه بحضوره في مثل هذا الوقت وفي نفس الوقت كان فرحاً بحضوره ، وعندما استقر بهم المجلس دار بينهم هذا الحوار
ش : متى تريد أن نذهب إلى مسجد من مساجد الشيعه كما وعدت من قبل
س : أي وقت تشاء بس قبلها علمني كيف تتوضأون وكيف تصلون كي يكون عندي استعداد
ش : تحت أمرك بعد الغدا (وجبة الغداء بعد الظهر) منها نغسل ومنها نتوضأ
س : من الذي ألف الكتاب الذي أخذته منك ؟
ش : هو ليس كتاب هو كتيب صغير اسمه أدعية المحبين وهو عبارة عن كم دعاء مختار لأئمة أهل البيت
س : بصراحة الكلام اللي فيه لا يخطر على بال وخاصة دعاء الصباح ودعاء كميل
ش : هذان الدعاءان لأمير المؤمنين وعن بلاغة أمير المؤمنين حدث ولا حرج يكفيك نهج البلاغة
س : أي نهج البلاغة
ش : هو كتاب يحوي كلام أمير المؤمنين
س : أنت تعرفني أحب البلاغة ، أين يمكنني أحصل عليه
ش : تحت أمرك موجود عندي
فقام الشيعي من حينه وأحضر كتابين الأول نهج البلاغة والثاني الصحيفة السجادية
س : أحضرت كتابين وليس واحداً
ش : تفضل هذا نهج البلاغة والثاني هو الصحيفة السجادية وهو أدعية للإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بزين العابدين والسجاد ، أنصحك أن تقرأ دعاء أبي حمزه الثمالي ، وهو دعاء عجيب علمه الإمام زين العابدين لأحد أصحابه اسمه أبو حمزه الثمالي
س : ما شاء الله
ش : على العموم تراث أهل البيت لا يعد ولا يحصى وللأسف الشديد معظم الناس محرومون منه
س : لماذا محرومون ؟
ش : بالأحرى هم حرموا أنفسهم المنبع الصافي وذهبوا منابع شتى أكثرها كدراً ، أما نحن الشيعة الإمامية فننعم بهذا النعيم ولله الحمد والمنه .
قطع حديثهم حضور الغداء ، وبعد الغداء ذهبا إلى المغسله لغسيل الأيدي وقام الأخ الشيعي بالوضوء أمام صديقه مع الشرح والإيضاح ، فسأله الأخ السني لماذا تتوضأ بهذه الطريقة فأجابه نحن نتبع كلام رب العالمين إذ يقول في محكم كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ) (آية 5 سورة المائدة) فالأية واضحة وصريحة وضوح الشمس في رابعة النهار فالوضوء غسلتان ومسحتان ، غسل الوجه والأيدي ومسح الرأس والرجلين ومسح الرأس ليس كاملاً بل بعضه لأن الأية تقول برؤوسكم والباء هنا للتبعيض أي بعض روؤسكم ومسح الرجلين إلى الكعبين وليس غسلهما .
أندهش الأخ السني وكأنه يسمع هذه الأية لأول مرة (يالله هؤلاء الشيعة كلامهم يدخل العقل بلا استئذان)
فصار يفكر في نفسه ويقول لهذا السبب يحذرنا شيوخنا من مخالطة الشيعة والاستماع إلى حديثهم لعلمهم المسبق بقوة الحجة لديهم ، فهل استمع إلى الشيوخ أم أستمع إلى نداء العقل ، من أين لهم هذه الحجة القوية هل لأنهم على الطريق الصحيح وعلى السراط المستقيم ، اللهم إني أسألك أن تريني الحق حق وترزقنا اتباعه ، والباطل باطل وتجنبنيه .
انتبه الأخ الشيعي إلى صديقه وهو سارح في بحر الأفكار ، فقطع عليه أفكاره فقال له أيه وين رحت ؟
س : بصراحه كلامكم يدخل العقول بلا استئذان
ش : ذكرتني بكلام الدكتور التيجاني
س : ومن هذا التيجاني ؟
ش : هذا من السنة الذي تشيع وقصته معروفة لدى الطرفين وقد ألف مجموعة كتب من أشهرها (ثم اهتديت) يحكي فيه قصة تحوله من المذهب السني إلى المذهب الشيعي الجعفري الإمامي الإثنى عشري
س : أكيد عندك هذا الكتاب ؟
ش : طبعاً وتحت أمرك وعلى فكره الذين تشيعوا نطلق عليهم مستبصرون وهم كثر ولله الحمد ومعظمهم من المثقفين وقد قاموا بتأليف عدة كتب وفيهم شخص وهابي اسمه الدكتور عصام العماد
أخذ صاحبنا الكتب الثلاثة (نهج البلاغة ، الصحيفة السجادية ، ثم اهتديت) شاكراً لصديقه وتوجه إلى منزله وقرر الاعتكاف في غرفته لقراءة هذه الكتب ، بعد فترة وجيزة سمع أذان العصر فذهب للصلاة فقال في نفسه أي صلاة سوف أصلي وبأي وضوء أتوضأ فتراجع عن أداء الصلاة وقرر أن لا يصلي إلا إذا أنار الله قلبه ورأه الحق حقاً والباطل باطلاً .

يتبع ...


توقيع : نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ


"إن اللـَّہ وَمَلائِڪتَـہ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْـہ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م̷ـٱ ادنق ړٱڛـے بَـڛ م̷ـن ٱسـچدْ للَّـہ



التعديل الأخير تم بواسطة نٱξـٻـہ ٱلـξـٺرھ ; 2014/06/09 الساعة 12:49 AM
رد مع اقتباس