عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/06/15, 10:53 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي آثار الذنوب تصحب المذنبين في المحشر


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

يقول المرحوم الملاّ فيض الكاشاني، إن شارب الخمرة يأتي القيامة وهو يحمل وعاء الخمرة بيديه، واللائط يصطحب الملوط معه، والمقامر يأتي وهو يحمل آلة القمار بشكل تلتصق بيديه تلك الأمور فلا يستطيع منها إفلاتاً، ولو كان المذنب صاحب طنبور[1] أو أية آلة لهو أخرى، فيأتي المحشر وهو يحملها معه، ثم لا تلبث أن ترتفع في الهواء فتنزل على أم رأسه ضرباً مبرحاً بحيث أن الجميع يفهم حينها أن عمله كان قبيحاً. ثم يقبل الآخر وقد اكتوى حبينه وظهره وخاصرتيه فيعلم الجميع أنه كان مانعاً للزكاة كما في قوله (عز وجل) (الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرّهم بعذاب أليم* يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم) (سورة التوبة، الآية: 34-35). إذاً نستنتج من الوجه الثاني أن هذه الآية الكريمة لا تقصد السؤال الاستفهامي والاستعلامي لوضوح سلوك الأفراد.
وأنا الآن بدوري أتوجه إلى الأخوات والسيدات بالخصوص ممن لا ترغب في اهراق ماء وجهها، كما اني في ذات الوقت أوجه كلامي على كل من رام العفّة، ان هذا عمركم الذي سينقضي عاجلاً لا يمر عليكم إلاّ مرة واحدة، فالله الله أن تنفقوه في ما يعود عليكم بالغد بالحياء واطراقات الخجل واهراق ماء الوجوه، لأن ما خفي في يومنا هذا سيتجلى علانية في غد الآخرة كما يقول ربنا عز وجل (يوم تبلى السرائر) (سورة الطارق، الآية: 9). فهل وضعنا في حسباننا مثل ذلك اليوم؟
يقال أن رجلاً خرج يبحث لنفسه عن موضع يستر عليه ما تغرّه به نفسه، ترى هل سيجد مثل هذا الموضع؟!

-----------------
[1] الطنبور ـ آلة غناء وطرب محرمة تشبه إلى حد كبير آلة العود الموسيقية.



Nehv hg`k,f jwpf hgl`kfdk td hglpav



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس