عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/08/06, 04:36 AM   #10
أسد الله الغالب

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2911
تاريخ التسجيل: 2014/03/26
المشاركات: 883
أسد الله الغالب غير متواجد حالياً
المستوى : أسد الله الغالب is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد الله الغالب
افتراضي

حواري مع أدمينية غرفة مصر والشيعة

دخلت يوما غرفة (مصر والشيعة)السلفية فكان بيني وبين أدمنية الغرفة حوار طريفة ...طرحت عليهم هذا السؤال:
لماذا دعا النبي الأعظم على معاوية بأن لا يشبع الله له بطنا ؟
فقال الآدمن طلال :
أنت أبن عن السبب !
أسد الله الغالب :
الحديث حديثكم وأنتم أول بشرحه وبيانه والمفترض أنكم أعرف به فإن كنت عاجزا عن بيانه قل لي وأنا أبين عن سبب ذلك
فقال الآدمن طلال :
فقال لي بعد مماطلة وتكرار نعم لا أعلم .
فأبنت لهم السبب بعد مماطلة طويلة
أسد الله الغالب :
حسب الحديث لتقديمه شبع بطنه على أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !
فقال الآدمن طلال :
هل في الحديث ذم لمعاوية؟ قلت : نعم . قال :هل ابن عباس أخبر معاوية ؟
أسد الله الغالب :
فأجبته بنعم .
فقال الآدمن طلال :
فقال ولكن يوجد في صحيح مسلم تصريح بذلك .
قلت : مسلم سكت عن الأمر فلم يثبت ولم ينفِ ولكن أحمد صرح بذلك فإن كنت تضعف رواية أحمد فقل لي .

فقال الآدمن طلال :
قال لكن مسلم سكت عن الأمر قلت وأحمد صرح بذلك فهل تضعف الرواية فترك هذه الجزئية ومشى الدور .
وجعل شيخه عمر يجيب عن الإشكال
فأجاب الشيخ عمر بأن الجواب هذا الحديث يفسره حديث آخر وهو حديث ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ) فالنبي دعا عليه ولكن هو سيتحول إلى رحمة وزكاة وأجر

أسد الله الغالب :
أن مثل هذا لا يكون بأي وجه فالنبي الأعظم لا يمكن أن يدعو على أبرياء وهو مخالف لصريح القرآن الكريم حيث يقول { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4 وقوله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 وقوله تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }وغيرها من آي الذكر الحكيم .
نقطت وما أكثر ما نقطت

فقال الآدمن طلال :
قال ابن عباس كان صبيا والصبي غير موثق بنقله ولذا لا يمكن قبول نقله

أسد الله الغالب :
غمزك في ابن عباس لا ينفعك لعدة أمور منها أن النبي الأعظم قبل منه ورتب الأثر على إخباره فدعا على معاوية ثم هو حديث في الصحيح وهو حجة عندكم ثم هل سترد ما روي عن ابن عباس في تلك المرحلة ...وهل سترد رواية غيره بنفسه هذه العلة فترد بذلك ما صححه علمائك ؟!

فقال الآدمن طلال :
ثم قال الحديث يصرح بصحبة معاوية لمعاوية للنبي فما تقول ؟

أسد الله الغالب :
قلت له لا وجه فيه للتزكية فالنبي الأعظم كان له بطانة وهم أقرب المقربين وهم بطانة سوء يأمر النبي الأعظم بالشر ويحثونه عليه ولا يألون النبي خبال كما في رواية البخاري ومسلم
فإذا لم نستطيع أن نستفيد التزكية للمقربين فكيف بمن تدعوه لحاجة ؟ فأنت قد تدعو عاملا مسيحيا أو بوذيا ...لقضاء حاجة لك ( مثل يصلح لك الحنفية ) وهذا لا لأنك ترتضي دينه كما لا يخفى ولا لأن العلاقة معه حميمة ...بل مرادك أن تقضي حاجتك

محب التوحيد
لماذا لا يكون المراد من الحديث أن النبي الأعظم دعا له بأن لا يأكل كثيرا بحيث لا يشبع ويبقى خميص البطن ؟
فكان الجواب مني ـ أسد الله الغالب ـ التالي :
يرد كلامك ثلاث أمور ...الأول :النبي الأعظم دعا على معاوية لما كان منه من تركه لإجابة أمر النبي الأعظم لثلاثة مرات رغم إخبار ابن عباس له ...لكنه لم يجب فكان من النبي الأعظم هذا الدعاء غضبا على معاوية فالنبي الأعظم لم يعذر ذلك الصحابي لتأخره عن إجابة النبي الأعظم مع أن كان في صلاة وقد سأله النبي الأعظم عن سبب تأخره فقال كنت أصلي فما قبل النبي الأعظم عذره وهو يصلي فكيف بمن يكون سبب تركه لإجابة أمر النبي الأعظم شبع بطنه .
ثانيا : هذا ما فهمه صحيح مسلم ولذا أخرجه في باب ( من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة ) بل هذا ما فهمه العلماء ولكنهم اعتذروا بأن الدعاء له لم يكن بوجه حق لأنه ليس أهلا لذلك وأنه لم يقصد به حقيقة الدعاء ...ولو كان المرد الشبع غير المذموم لما كان لهذا التخريج وجه أو داع .
ثلاثا: ثم هذا خلاف الواقع فمعاوية كان كثير الأكل حتى صار مضرب الأمثال في ذلك وأوردت له الشواهد الدالة على ذلك .
ثم طرح علي محب التوحيد هذا السؤال :
معاوية كان صغيرا لم يبلغ الحلم وقتها فلا ملامة عليه فما تقول ؟

أسد الله الغالب :
فأجبته إن كان كما تزعم فأين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك ؟! أم تريد أن تقول أن النبي الأعظم يدعو على الأبرياء فتدافع عن معاوية بالطعن في النبي الأعظم
سؤالي لك لماذا دعا عليه ما دام أنه معذور كما تزعم ؟ وهذا هو بيت القصيد لأن لهذا الدعاء نظائر كثيرة كدعائه على عائشة وحفصة وسودة ...مما يطول ؟
للعلم معاوية طبعا لم يكن صغيرا كما يزعم ولكن جوابي من باب التنزل معه فعمره عند الحادث أكثر من عشرين سنة بكثير إلا يكون عند الأخ محب التوحيد من جاوز العشرين لم يبلغ وما زال صغيرا وهذا ما لا يقول به أحد كما لا يخفى لمخالفته لصريح النص الشرعي.
كتب لي أحد السلفية على التكست العام :
لم يبعث النبي ابن عباس لمعاوية إلا مرتين !
أقول ـ أسد الله الغالب ـ
بل بعثه ثلاث مرات وهذه بعض المصادر التي صرحت بذلك : الخصائص الكبرى المؤلف / أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن أبي بكر السيوطي دار النشر / دار الكتب العلمية - بيروت - 1405هـ - 1985م. عدد الأجزاء / 1- (ج 2 / ص 256) ( وأخرج مسلم والبيهقي واللفظ عن ابن عباس أن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ( ادع لي معاوية فقلت أنه يأكل فقال في الثالثة لا أشبع الله بطنه فما شبع بطنه أبدا ) وإن أراد المزيد زدناه


رد مع اقتباس