عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/09/17, 11:03 PM   #1
ام محمد

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3107
تاريخ التسجيل: 2014/05/26
المشاركات: 130
ام محمد غير متواجد حالياً
المستوى : ام محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور ام محمد
افتراضي أسرار حديث الكساء


بسم الله الرحمن الرحيم
أسرار حديث الكساء
حديث الكساء حديث مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو حديث صحيح صريح مجمع عليه من قبل أعلام المسلمين لمختلف المذاهب وهو مروي من رواة كثيرين ورواه جابر أبن عبد الله الأنصاري يتضمن هذا الحديث مضامين واسعة وجوانب عدة نتطرق لها فإن لهذا الحديث خصوصية في سرد أسماء المعصومين وبالخصوص الأسماء الخمس الذين ورد ذكرها في حديث الكساء وهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها فلو أتينا إلى الدعاء في القران يقول الله سبحانه وتعالى : (أدعوني أستجب لكم ) ,لكن كيف ندعو الله تعالى ؟ يعلمنا الله تعالى كيف ندعوه وأي شيء أحب إليه ندعوه به .وكيفية الأدب مع الخالق يقول الله عز وجل في أية أخرى (وابتغوا إليه الوسيلة ) لكن ما الوسيلة التي توصلنا إلى الله, ذكر ابن حجر المكي في كتابه المسمّى بـ "الصواعق المحرقة" من أشعار الشافعي هذين البيتين:
آل النـبي ذريـعـتي
وهـم إلـيـه وسيـلتي
أرجو بهم أُعطى غداً
بيدي اليمين صحيفتي



فأهل البيت هم الوسيلة إلى الله سبحانه وتعالى لأنه من يستحق أن ينال هذه المنزلة الرفيعة عند الله تعالى غيرهم يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( أللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) وقد ورد في الدعاء عن أحد المعصومين قال (اللهم أني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وآل محمد اتخذتهم شفعائي )
وإن لهذه الأسماء مدلولات كونية وإن الله قد جعلها مفتاحا لكل دعاء لما فيها من أسرار لا يعلمها لا الله تعالى والراسخون في العلم وأن هذه الوجودات ليست من الأسماء ذات الدرجة العالية فقط بل إنها الآثار التي تتحكم حتى في الطبيعة بإذن الله الواحد فبهم يرزق الورى وبهم ينزل الغيث .
قال سيد الموحدين أمير المؤمنين علي عليه السلام في حديث إلى كميل أبن زياد وهو يبين له كم أن لهذه الأسماء من آثار في الحياة [يا كميل عدد أسمائنا عند كل صباح ومساء يكون أمان لك ولعيالك ومالك وجيرانك وما يحول حولك ] ولا ننسى كيف كتب نبي الله نوح عليه السلام على السفينة أسماء أصحاب الكساء فسارت السفينة بأمان , إذن لأسماء المعصومين عليهم السلام آثار منها الأمان لكل ما يملك الإنسان وهي استجابة للدعاء أيضاً وقضاء للحوائج وهي مفتاح لكل عقدة وتربية لنا . أما أنبياء الله فإنهم يعرفون أن لأهل البيت أثار كبيرة لما لهم من منزلة عند الله تعالى فتوسل أنبياء الله بهم والقرآن يحكي كيف أن آدم توسل لله بالمعصومين وهكذا النبي نوح عليهم السلام .
ففضل أصحاب الكساء ليس على الناس فقط بل على جميع المخلوقات وقد جاء في حديث الكساء هذا المعنى فعندما نزل جبرائيل الأمين على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له (إن الله يقرؤك السلام ويقول إني ما خلقت سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا فلك يسري ولا بحر يجري إلا لمحبة هؤلاء الخمس الذين هم تحت الكساء ) ولذلك أجاب الإمام زين العابدين عمته السيدة زينب الحوراء عندما سألته فقالت <مالي أرى الكون قد تغير> قال لها [عمّة أرفعي لي طرف الخيمة ] فلما رأى ما رأته عمته السيدة زينب عليها السلام عرف أن حجة الله وخامس أصحاب الكساء قد أستشهد من خلال الأجواء والآثار الكونية .
والفضل الآخر لهؤلاء المعصومين ما يحصل على من يذكرهم ويسمع بهم فقد ذكر في نفس حديث الكساء إن لمحبي أهل البيت والشيعة خاصة منزلة عندما سأل الإمام علي عليه السلام الرسول محمد صلى الله عليه وآله عندما اكتملوا [ما لجلوسنا هذا من الفضل عند الله ] أجاب الرسول الأكرم [ ما ذكر خبرنا هذا في جمع من شيعتنا ومحبينا إلا ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة].




Hsvhv p]de hg;shx



توقيع : ام محمد
رد مع اقتباس