عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/04/04, 03:25 AM   #30
علي المصري

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3760
تاريخ التسجيل: 2015/03/25
المشاركات: 140
علي المصري غير متواجد حالياً
المستوى : علي المصري is on a distinguished road




عرض البوم صور علي المصري
افتراضي

تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)

وقوله { لقد رضي الله عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة } إخبار من الله تعالى انه رضي عن الذين بايعوا تحت الشجرة النبي صلى الله عليه وآله وكانوا مؤمنين فى الوقت الذي بايعوه { فعلم ما في قلوبهم } من إيمان ونفاق فرضي عن المؤمنين وسخط على المنافقين. وقيل معناه فعلم ما في قلوبهم من صدق النية في القتال وكراهتهم له، لانه بايعهم على القتال - ذكره مقاتل - { فأنزل السكينة عليهم } يعني على المؤمنين، والسكينة الصبر لقوة البصيرة { وأثابهم فتحاً قريباً } قال قتادة وابن أبي ليلى: يعني فتح خيبر وقال قوم: فتح مكة { ومغانم كثيرة يأخذونها } فالغيمة ملك أموال اهل الحرب من المشركين بالقهر والغلبة فى حكمه تعالى، وكان القتال من أجلها. و (المغانم) ها هنا يراد به غنائم خيبر.

وقوله { وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها } يعني سائر الغنائم وقال قوم: أراد بها ايضاً غنائم خيبر. وقوله { فعجل لكم هذه } يعني الصلح وسميت بيعة الرضوان لقول الله تعالى { لقد رضي الله عن المؤمنين } وقال ابن عباس كان سبب بيعة الرضوان بالحديبية تأخر عثمان حين بعثه النبي صلى الله عليه وآله إلى قريش أنهم قتلوه، فبايعهم على قتال قريش، وقال ابن عباس: كانو ألفاً وخمسمائة نفس. وقال جابر: كانوا ألفاً وأربعمائة نفس، وقال ابن أوفى ألفاً وثلثمائة. والشجرة التي بايعوا تحتها هي السمرة.

واستدل بهذه الآية جماعة على فضل أبي بكر، فانه لا خلاف أنه كان من المبايعين تحت الشجرة. وقد ذكر الله أنه رضي عنهم، وانه أنْزل السكينة عليهم وانه علم ما في قلوبهم من الايمان، واثابهم فتحاً قريباً.


رد مع اقتباس