عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/06/25, 08:47 AM   #10
رمضان مطاوع

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3424
تاريخ التسجيل: 2014/09/29
المشاركات: 94
رمضان مطاوع غير متواجد حالياً
المستوى : رمضان مطاوع is on a distinguished road




عرض البوم صور رمضان مطاوع
افتراضي

يقول الباحث :
من قال بصلاة التراويح فعمدة أدلة هو أن النبي الأعظم إنما تركها لأنه خشي أن تفرض !
صحيح مسلم = المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 5 (1/ 524) بَابُ التَّرْغِيبِ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ، وَهُوَ التَّرَاوِيحُ ح 177 - (761) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ الْقَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ»، قَالَ: وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ ) والحديث في البخاري وبقية الصحاح والمسانيد والمشيخة ..!

نقول له :
الإنسان قبل دخوله في الإسلام كان شديد الحرص على التمسك بالعادات والتقاليد وما يفعله الآباء والسابقين بدون تعقل ولذلك كان دستوره ( هذا ما وجدنا عليه آبائنا ) , وبعد دخوله في الإسلام من الصعب التخلي عن هذه العادة الموروثة , فالرسول (ص) أصلا كان يُصلي قيام رمضان في مسجده كما نصت الروايات وصلى معه الناس وكان عدد الناس يزداد ليلة تلو الأخرى , فما كان على النبي (ص) إلا أنه لم يخرج إليهم , وعدم خروجه هذا ليصلي معهم في مسجده كما كان يُصلي ليس معناه أن صلاة القيام في المسجد ممنوعةً أو بدعة ابتدعها النبي (ص) وحاشاه ذلك , لكن العلة من صلاته في المنزل خشية فقط من انزلاق المسلمين آنذاك في اعتبار إقامة هذه السنن في المسجد من الفروض لا من السنن , ولذلك قال (يا أيها الناس، ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أن ستكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإِن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ) ,

حسبك يا عزيزي أن تظن أن سيدنا عمر رضي الله عنه في عهده اعتبر صلاة القيام في المسجد فرض !!

سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه , يعترف بأنها محدثة لكنها في تصنيف الشافعي رضي الله عنه من النوع الثاني , أي محدثة في الخير محمودة غير مذمومة , لذا قال (نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ) لأنها محدثة في الخير لم تكن موجودة , وإذا كانت ( أي وُجِدَتْ ) فليس فيها رد ( إبطال ) لِما مضى ( لما أقره الرسول ) , كأن سيدنا عمر رضي الله عنه يقول : إذا كانت الصلاة في المسجد مخالفا لما أقره الرسول (ص) بأفضلية الصلاة في المنزل خشية منه أن تُفرض عليهم , فليس في صلاة القيام في المسجد الآن ( أي بعد معرفة الناس السنن من الفروض ) ردّ لما أقره النبي (ص) , فكلاهما صحيح سواء الصلاة في المسجد أو المنزل ولا شيء فيه
ثم إن هذه المُحدثة من سيدنا عمر مما ( أُحدث من الخير لا خلاف فيه ) كما ذكرها الشافعي في تصنيفه كمثال يُحتذى به في محدثات الخير وقال (لوَاحِد من هَذَا فهَذِهِ محدثة غير مذمومة ) ثم جاء توكيده بعدها على أنها مُحدثة خير بقوله (وَقَدْ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ........... الخ ) , فهذه المُحدثة في الخير من باب الزيادة والحرص على أداء السنن , حيث اعتبروها آنذاك شعارا للإسلام من شعائر الدين الإسلامي الحنيف , وأيضا لكي لا تُنسى وتترك من البعض بحجة إقامتها في البيوت ولئلا يتكاسلوا عن أدائها , والأهم من ذلك أنها بدعة حسنة للأميين الذين لا يقرءون القرآن وعوام الناس الذين لا يُحسنون القراءة , إذ قال رضي الله عنه (إِنَّ النَّاسَ يَصُومُونَ النَّهَار وَلَا يحسنون أَن (يقرؤا) فَلَوْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ عَلَيْهِمْ بِاللَّيْلِ فَقَالَ أُبي ابن كعب يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا (شَيْءٌ) لَمْ يَكُنْ فَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ وَلَكِنَّهُ أَحْسَنُ) , تأمل قوله رضي الله عنه ( قد ) يؤكد على علمه بأن هذا الشيء لم يكن ولكن يراه أحسن , لماذا يراه أحسن ؟؟ , يراه أحسن للناس لعدة أمور الله أعلم بها ومنها كما صرح رضي الله عنه وقال لأبي ابن كعب ( فَلَوْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ عَلَيْهِمْ بِاللَّيْلِ ) أي هلّا وحبذا لو قرأت عليهم القرآن في بالليل ما أروع أن تكون قراءة القرآن في صلاة القيام طالما أن الناس يُفرقون بين السنن والفروض , وطالما يعلمون أنها سنة لا فرض

ففي عهد الرسول (ص)
بعضهم يصلونها في البيت الروحي ( المسجد )
وهم يعلمون تماما أنها من السنن وليس أفضل من الصلاة في المسجد
وبعضهم يصلونها في البيت المادي ( المنزل )
وهم يعلمون تماما أنها من السنن وهي أفضل من الصلاة في المسجد للعلة التي ذُكرة

نستنتج مما سبق أن :

في الماضي إذا كانت صلاة القيام في المسجد شيء حسن
فالصلاة أنذاك في المنزل شيء أحسن خشية أن تُفرض
وفي الحاضر إذا كانت صلاة القيام في المنزل شيء أحسن
فالصلاة اليوم في المسجد شيء أحسن وأحسن ما لم تُفرض

والدليل :
المسلمين من أهل السنة اليوم يعتبرون صلاة القيام في المسجد سنة لا فرض
نحن في القرن الـ 21 وليس في عهد الرسول (ص) , المسلم اليوم في القرن الـ 21 مع التطور والتقدم والتحضر ليس كالمسلم آنذاك في فجر الإسلام , الإنسان آنذاك كان في تحول من جاهلية وعادات وتقاليد إلى دين نور وهداية

فلا تخشى يا زميلي على المسلم اليوم كما خشي عليه الرسول آنذاك
وأقولها لك بصراحة ( هي حاجة في نفس يعقوب )
كُن مُطمأن المسلم اليوم فطن سني أو شيعي ويعقل ماذا يفعل ما هي السنن وما هي الفروض , ولا يتمسك بما يفعله الآباء حني يقول اليوم ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا ) , اليوم فيه حرية فكر وفلسفة إسلامية وغيرها بل اليوم حرية عقائد نتيجة التطور الهائل في العلوم الحديثة والاكتشافات العلمية الغير مسبوقة , فإذا ما تبين له الحق تمسك به وترك الباطل , ولا أعتقد أن المسلم اليوم يؤدي شيء باطل لمجرد أن أداه السابقون دون التحقق من صحة ما يفعله وأن ما يؤديه لا شيء فيه ولا يُخالف الكتاب والسنة
فلا أظن مسلم عاقل اليوم في القرن ال 21 أن يتخذ صلاة قيام الليل في رمضان في المسجد فرض , فلو فيه مسلم اليوم ولو حتى فرد واحد اتخذ السنة فرض أو العكس وهذا مستحيل قطعا , فكان من باب أولى أن جعل المسلمون الأوائل السنة فرض في عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه , ولو كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في عصره ظن ولو واحد في المليون من الناس أن يتخذ السنة فرض لما استحسن صلاة القيام في المسجد !!!!

والله تعالى أعلم


رد مع اقتباس