(ولاة الكوفة من تأسيسها إلى مقتل الإمام الحسين عليه السلام)
نعرض وبشكلٍ مختصر مَن تولى إمارة الكوفة حتى نعرف الواقع السياسي للمدينة: فلا يُمكن لنا أن نُصدِر حُكماً على أهلِها دون دراسة الظروف السياسية والثقافية وما لها من تأثير على المجتمع الكوفي... وكيف شكلت تلك الإدارات مفاهيم تخدم السلطة المركزية وسنبدأ بأول ثلاثةٍ منهم:
سعد بن أبي وقاص...واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد ماف بن زهرة بن كلاب بن مرة ويكنى أبا إسحاق. وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي...توولى إمارة الكوفة من سنة 17-ه إلى سنة 20-ه لم يُشارك في معارك الإمام علي عليه السلام "مثل الجمل,وصفين... لإنه كان يقول حين يُسأَل عن اعتزاله القتال "أأتوني بسيفٍ يُميز بين الكافر والمؤمن فأقاتل/ فيظهر من هذا قوله إنه لا يعرف الحق مع مَن هل لعلي عليه السلام أم لمقاتليه!!!عمار بن ياسر...عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب المذحجي ثم العنسي، أبو اليقظان...تولى الإدارة فيها فترةً قصيرة فعزلهُ عمر بن الخطاب وأراد أن يُولي بعده جُبير بن المُطعِم فاحتال عليه المغيرة بن شُعبة.فروي إن عمر بن الخطاب لما أراد تأمير جُبير بن مُطعِم قال له لا تُخبِر أحداً بهذا الأمر فسمِع بذلك المغير فقال لزوجته اذهبي لزوجة جُبير وأعطيها متاعاً لسفرهم فقبلته زوجة جُبير وقالت نِعم الهدية فذهب المغيرة إلى عمر وقال له مبارك لك هذا الأمير وقص عليه الخبر فعزله وولى مكانه المغيرة.....المغيرة بن شعبة...المغيرة بن شُعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس، وهو ثقيف - الثقفي - يكنى أبا عبد الله. وقيل: أبو عيسى. وامه أُمامة بنت الأفقم أبي عمر، ومن بني نصر بن معاوية..وتولى الإمارة من سنة 21-ه إلى سنة 25-ه وقد شرحنا كيفية وصوله إلى الإمارة بحيلةٍ قام بها هو وزوجته والاحتيال ليس جديدٌ عليه فما قصة دخوله الإسلام إلا واحدة من حيله فيُروى إنه كان مع وفدٍ من بن مالك متوجهين للمقوقس فأكرم المقوقس بني مالك بأجزل الهدايا واحتقر المغيرة بهديته فحاك مؤامرةً ضدهم وسلب جميع هداياهم بعد قتلهم ثم جاء إلى المدينة وأعلن إسلامه أمام الرسول صلى الله عليه وآله وروى له ما فعل بوفد بني مالك فقال له النبي صلى الله عليه وآله إنه الغدر يا المغيرة فقال يا رسول الله اليس الإسلام يجُب ما قبله قال بلى ولكن هذا غدر ويروى عنه أيضاً إنه قال لمعاوية تولي عمر بن العاص مصر وتولي ابنه الكوفة فقد أصبحت بين فكي الأسد فعزل معاوية ابن عمر وولاه مرةً أخرى... فاعرفوا صاحبكم تعرفون الأحداث الآتية
,ghm hg;,tm lk jhsdsih hgn lrjg hghlhl hgpsdk