أحداث اليوم السادس
وفاة الشريف الرضي
في السادس من شهر محرم الحرام عام 406 هـ، توفي الفقيه والأديب الشيعي المعروف بالشريف الرضي. وهو محمد بن الحسن بن موسى، من أشهر الطالبيين وزعمائهم، ولد في بغداد عام 359 هـ ونشأ فيها وتلقى علومه على يد أساتذتها ومن أبرزهم الشيخ المفيد.
اعتقل والده وحبس في إحدى قلاع فارس وصودرت أملاكه وهو لم يزل صغيرا لم يتجاوز العاشرة من عمره. لم يمدح أحدا للتكسب، بل كان شعره وسيلة لهدفه ورسالته السياسية، قضى حياته أبيّ النفس حتى توفي ودفن في بيته بجانب الكرخ من مدينة بغداد.
ترك الشريف الرضي مؤلفات عدّة ضاع أكثرها، وأهمها: كتاب «مجازات الآثار النبوية» و«كتاب حقائق التأويل في متشابه التنزيل» وكتاب «تلخيص البيان عن مجازات القرآن»، إضافة إلى ديوان شعره الذي طبع في عام 1889 في بيروت، لكن أهم ما قام به الشريف الرضي هو جمعه لخطب وكلمات ورسائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وأسماه بنهج البلاغة.
hp]he aiv lpvl hgd,l hgsh]s