عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/02/28, 10:24 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي الادلة على وجود الابواب في زمن الزهراء ع

الادلة على وجود الابواب


من المهازل المضحكة ـ وشرّ البليّة ما يضحك ـ إنكار أن يكون في ذلك الزمان أبواب، فادُّعي بأنّ العرب آنذاك يستعملون الستائر فقط، وليس لهم حظٌّ من الأبواب في شيء،.
وكلّ ذلك لأجل تبرئة العجل الّذي أُشرب في قلوبهم حبّه وتقديسه، فلذا دافعوا عنه دفاع المستميت، ولو بالطعن في كلّ القيم والمبادئ والحضارات العريقة، وإنكار أبده البديهيّات، ولا أظنّ عاقلاً يقبل تلك المهزلة.
.
من راجع كتب اللغة لا يجد أنّ معنى الباب هو الستار، والتعبير بإغلاق الباب في الزخم الهائل من تراثنا، لا شك أنّه مغاير لإسدال الستارة، وكأنّهم لم يقرأوا القران الكريم حيث يقول:{ وغلّقت الأبواب(1)} فالأبواب موجودة بصريح القرآن الكريم في ذلك الزمان فكيف بزمان الرسالة المحمّديّة (على الصادع بها آلاف التحيّة)، والستائر لا تمنع من الخروج السهل ليوسف (على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام).
_____1- سورة يوسف 12\23.
بل لا نتوقع أصلاً أن تكون البيوت مشرعة بلا باب يغلق يستر أهله، ولا شكّ أن أهل اللغة يفرّقون بين الباب والمدخل الّذي لا باب فيه، ويقولون فتح الباب ولا يعنون أنّه أزاح الستاره، فمحصّل الأمر أنّ إنكار الباب معناه تغيير لكل المعاني اللغوية، والأساليب العربية، والمفاهيم العرفيّة.
ومن منّا لم ير الآثار المنتشرة شرقاً وغرباً، في جميع أنحاء الدنيا، وهي ذات أبواب، سواء كانت حصوناً وقلاعاً أو بيوتاً أو غير ذلك.
وإذا كان إنكار وجود الخشب، لمجرد أن الكعبة المشرّفة، قد تمّ تسقيفها من خشب سفينة، قد تحطمت في ميناء جدّه، على الساحل الغربي من شبه الجزيرة العربية، كما يحدثنا بذلك ابن هشام في السيرة، وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهما.
فهذا لا يعني أن الخشب ليس موجوداً عندهم، وهل يتصور عاقل عندما يقول القائل: أخذت خشباً من البلد الفلانيّة، أنّ الخشب ليس موجوداً في




بلده؟! علاوة على ذلك أننا لو رجعنا إلى النّص لوجدناه يصرّح بأنّ الخشب موجود عندهم ومعروف لديهم، فاقرأ معي ما ذكره ابن هشام:
(( وكان البحر قد رمى بسفينة إلى جدّة، لرجل من تجار الروم فتحطمت، فأخذوا خشبها فأعدوه لتسقيفها.
وكان بمكة رجل قبطي نجّار، فتهيأ لهم في أنفسهم بعض ما يصلحها )).
فإذا كان الخشب غير موجود عندهم، فلماذا يوجد بينهم هذا النجّار، وهذا النجار منهم لا من غيرهم بدليل النص (( فتهيأ لهم في أنفسهم )).
كما أنّ المدينة المنورة (على ساكنها وآله أفضل الصلاة والسلام) معروفة بزراعة النخيل، وجذوعها مصدر من مصادر الخشب عندهم، كما يستعملون سعف النخيل أيضاً في سدّ حاجتهم في إنشاء بيوتهم.
ولذلك كان باب فاطمة (صلوات اللّه وسلامه عليها ) يجمع بين الخشب وسعف النخيل، وهو ما يقتضيه الجمع بين رواية المجلسي في بحاره(1) الدالّة على أنّه من خشب، ورواية المفيد في كتاب الاختصاص(2) الدالّة على أنّه من سعف النخيل، المتقدّمتين في البحوث السابقة.
كما أنّ التعبير بعضادة أو عضادتي الباب مذكور كثيراً في كتب التاريخ، بل أشبعت السير بمثل هذا التعبير، حتّى بالنسبة لبيت فاطمة(عليها السلام).
ومن راجع كتب اللغة وجدهم قد اتفقوا على أنّ معنى عضادتي الباب: هما
____________
1- البحار ج53 ص18 .
2- الاختصاص ص185 .




خشبتاه من جانبيه، وهذا يدل بوضوح أنّ الخشب موجود آنذاك وهو محل الاستعمال الشايع.
أمّا كلام أهل اللغة فنورد بعضاً منها:
ذكر الطريحي في مجمع البحرين(1): عضادتا الباب: خشبتاه من جانبيه.
وذكر الجوهري في الصحاح(2): وكذلك عضادتا الباب وهما: خشبتاه من جانبيه.
وأيضاً المنجد(3) قال: عضادتا الباب: خشبتاه من جانبيه.
وعلى هذا المنوال بقيّة كتب اللغة، فراجع إن شئت.
وأمّا أنّ لبيت فاطمة(عليها السلام) له عضادتان فروايته متعددة منها:
ذكر القمي في تفسيره(4):
عند تفسير قوله تعالى: { وأمر أهلك بالصّلاة واصطبر عليها(5)}: فإنّ اللّه أمره أن يخصّ أهله دون الناس، ليعلم النّاس أنّ لأهل محمد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) عند اللّه منزلة خاصّة، ليست للناس، إذ أمرهم مع النّاس عامّة، ثمّ أمرهم خاصّة.
____________
1- مجمع البحرين ج3 ص102 .
2- الصحاح ج2 ص509 .
3- المنجد في اللغة ص511 .
4- تفسير القمي: ج2 ص67 .
5- سورة طه: 20\132 .




فلمّا أنزل اللّه تعالى هذه الآية كان رسول اللّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يجيء كلّ يوم عند صلاة الفجر، حتّى يأتي باب عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) فيقول: السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته، فيقول علي وفاطمة والحسن والحسين: وعليك السّلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثمّ يأخذ بعضادتي الباب ويقول: الصلاة الصلاة يرحمكم اللّه { إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً(1)} فلم يزل يفعل ذلك كلّ يوم إذا شهد المدينة حتّى فارق الدنيا، وقال أبو الحمراء خادم النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم): أنا أشهد به يفعل ذلك(2).
وراجع أيضاً البحار ج 35 ب 5 ص 209 و214 ح 8 و18 .
فإذا كان بيت فاطمة(عليها السلام) فيه عضادتان ـ كما نصّت عليه الروايات السابقة ـ والعضادتان هما من الخشب ـ كما نصّ عليه أهل اللغة ـ فلماذا ننفي أن يكون هناك خشب أصلاً؟!
وأمّا الروايات الّتي ورد فيها ذكر العضادتين في ذلك الزمان فكثيرة جدّاً ونكتفي بذكر بعض المصادر من البحار:
جزء
باب
صفحة
حديث
نقلاً عن

6

8
220
14
علل الشرايع وأمالي الصدوق ومثله في أمالي الطوسي.
15
1
135
71
مجمع البيان للطبرسي.
16
5
16
17
من لا يحضره الفقيه ومثله اليعقوبي في تاريخه.
21
26
132
22
إعلام الورى ومثله إرشاد المفيد وابن شهراشوب في المناقب.
21
26
135
26
فروع الكافي.
28
4
309
50
إثبات الوصية.
32
9
347
330
علل الشرايع ومثله في تاريخ دمشق وابن خالويه في كتاب الآل وغيرهم
38
61
122
70
كتاب كشف اليقين.
39
87
268
42
كشف الغمة.
43
5
132
32
كشف الغمة عن المناقب.
76
48
242
22
دعوات الراوندي.
92
124
354
23
الدر المنثور.
103
6
263
2
مكارم الأخلاق.

ولعمري هذا إسهاب وتطويل، ولكنني معذور في أن أُسهب بأكثر من هذا، فأُورد إليك أيّها المنصف الغيور بعض النصوص التاريخيّة، الّتي تثبت أيضاً أنّ الأبواب كانت موجودة آنذاك، ومن غير النصوص السابقة، فإليك ما يزيد عن حاجتك:
باب الكعبة
إنّ الكعبة المشرفة لها باب يغلق، كما لها مفتاح أيضاً، ويدل على ذلك الروايات الآتية:
روى مسلم في مسنده(3) فقال:
حدّثنا أبو الرَّبيع الزَّهرانيُّ وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدريُّ، كلُّهم عن حمَّاد بن زيد، قال أبو كامل: حدَّثنا حمَّاد، حدَّثنا أيُّوب عن نافع، عن ابن عمر،
____________
1- سورة الأحزاب 33\33 .
2- البحار ج35 ص207 ح2 .
3- مسند مسلم ج2 ص966 ح389 .




قال: قدم رسول اللّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يوم الفتح. فنزل بفناء الكعبة(1) وأرسل إلى عثمان بن طلحة، فجاء بالمفتح(2)، ففتح الباب، قال: ثمَّ دخل النَّبيُّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة، وأمر بالباب فأغلق، فلبثوا فيه مليًّا، ثمَّ فتح الباب... إلى آخر الحديث.
وروى مسلم في مسنده(3) أيضاً فقال:
وحدثنا ابن أبي عمر، حدَّثنا سفيان، عن أيُّوب السختيانيِّ، عن نافع، عن ابن عمر. قال: أقبل رسول اللّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، عام الفتح، على ناقة لأُسامة بن زيد، حتَّى أناخ بفناء الكعبة، ثمَّ دعا عثمان ابن طلحة فقال: ائتني بالمفتاح، فذهب إلى أمِّه، فأبت أن تعطيه، فقال: واللّه! لتعطينيه، أو ليخرجنَّ هذا السيف من صلبي، قال: فأعطته إيَّاه، فجاء به إلى النَّبي(صلى اللّه عليه وآله وسلم) فدفعه إليه، ففتح الباب، ثمَّ ذكر بمثل حديث حمَّاد بن زيد.
وكذلك روى مسلم في مسنده(4) فقال:

يتبع



hgh]gm ugn ,[,] hghf,hf td .lk hg.ivhx u



رد مع اقتباس