عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/04/02, 04:02 PM   #6
السندي

موالي جديد
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4466
تاريخ التسجيل: 2016/03/20
المشاركات: 5
السندي غير متواجد حالياً
المستوى : السندي is on a distinguished road




عرض البوم صور السندي
افتراضي

في خلافة أبي بكر :- عاش علي (رض) معززاً مكرماً ، ولم يرد عنه أي ذكر لوصية ، ولم يعترض على قرارات أبي بكر ، سواء فيما يتعلق بحروب الردة أو فتوحات العراق والشام . وقد مدحه قائلاً :- تولى أبو بكر تلك الأمور ، فيسّر وسدّد ، وقارب واقتصد ، وصحبتُه مناصحاً ، وأطعتُه فيما أطاع الله فيه جاهداً ( البحار (بحار الأنوار للمجلسي الإثناعشري) 33/568 ) .*في خلافة عمر :- أصبح (ع) المستشار الأكبر في الدولة ، وكان رأيه مسموعاً من قبل الجميع ، ويؤخذ به على الفور . ولم يذكر لنا التاريخ أن عمر إعترض يوماً على رأي علي . وكان عمر شديد الإعتماد عليه ، كثير المديح له أمام الناس ، مما يدل على عمق الأخوة والمحبة بينهما . فمن أقوال عمر لعلي :- لمثل هذا نسألك عما إختلفنا فيه ،، لا أبقاني الله بعدك يا علي ،، لا أبقاني الله لمعضلة لم يكن لها أبو الحسن ،، شعرة من آل أبي طالب أفقه من عدي ،، لا عشتُ في أمة لستَ فيها يا أبا الحسن ،، إذا إختلفتم فها هنا رجل (علي) كنا أُمِرنا إذا إختلفنا في شيء فيحكم فيه ،، أنتم أهل بيت الرحمة يا أبا الحسن ،، فرّج الله عنك يا علي ، لقد كدتُ أهلك في جلد إمرأة بريئة ،، أنت والله نصحتني ،، أين أبو الحسن مفرج الكرب ،، لولاك لإفتضحنا ،، أعوذ بالله من معضلة لا علي لها ( مناقب آل أبي طالب لإبن شهراشوب 2/178 وما بعدها ) . وعبارة :- ( لولا علي لهلك عمر ) مشهورة جداً في كتب الإثناعشرية ( راجع/ الكافي 7/111 ، التهذيب للطوسي 6/306 ، وسائل الشيعة للحر العاملي 1/20 ، الإختصاص للمفيد ص 20 ، البحار 10/231 ). فهل رأيتم رجلاً يمدح (عدوه!!) بهذا الشكل ؟!*مثال :- شاور عمر أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في سواد الكوفة (أراضي العراق المفتوحة) . قال له بعضهم : تقسمها بيننا ، فشاور علياً ( عليه السلام ) فقال : " إنْ قسّمتها اليوم لم يكن لِمَن يجيء بعدنا شيء ، ولكن تُقرّها في أيديهم يعلمونها ، فتكون لنا ولمن بعدنا . " فقال : وفقك الله ، هذا الرأي ( دراسات في ولاية الفقيه للمنتظري 3/ 190 ) .*حتى الذين قيل أنهم شيعة علي ، أصبحوا ولاة عمر على الأمصار ، يأتمرون بأمر عمر وينفذون تعليماته بدقة ، مثل سلمان الفارسي كان والياً على المدائن ، وعطاؤه خمسة آلاف (أعيان الشيعة للأمين 7/ 284) ، وكان عمار بن ياسر على الكوفة (المبسوط للطوسي 2/ 33) .*زواج عمر من إبنة علي :- تكلمنا سابقاً عن هذا الموضوع . ولم ينته التزاوج والتناسب بين العلويين وباقي الصحابة عند ذلك ، فقد تزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان من فاطمة بنت الحسين ، وتزوج مصعب بن الزبير بن العوام من أختها سكينة ( مسالك الإفهام للشهيد الثاني (إثناعشري) 7/409 ) . وتزوج الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك من زينب بنت الحسن المثنى بن الحسن ( تاريخ دمشق لإبن عساكر 69/168 ). وكلنا سمعنا بزواج أبي بكر من أسماء بنت عميس، أرملة جعفر بن أبي طالب، ثُم بعد وفاة أبي بكر، تزوّجها علي .*علي يحافظ على حياة عمر ودولته :- أراد عمر أن يخرج بنفسه لقتال الفرس ، فنصحه عكس ذلك ، وقال له :- نحن على موعود من الله ( يشير إلى قوله تعالى : وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض . فجيش عمر هو في نظر علي هو جيش الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) والله منجز وعده وناصر جنده ( يعني جيش الصحابة هم جند الله ) ومكان القيّم بالأمر ( الخليفة عمر ) مكان النظام ( الخيط ) من الخرز ( السبحة ) يجمعه ويضمه ، فإن انقطع النظام تفرق ،، فكن قطباً ، واستدر الرحى بالعرب ، وأصلهم دونك نار الحرب ( ألقهم في نار الحرب دونك ) ، إنك إن شخصتَ ( خرجتَ ) من هذه الأرض ، إنتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها ( يخشى علي من تفكك الدولة بدون عمر ) ،، إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً ( في المعركة ) يقولوا هذا أصل العرب ،، فيكون ذلك أشد لكلبهم ( لشدتهم وهجومهم ) عليك وطمعهم فيك ( البحار 31/138 ) . ونفس الموضوع تكرر عند قتال الروم ، فقال علي لعمر :- إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتُنكب ( فتموت ) ، لا تكن للمسلمين كانفة ( ملجأ من العدو ) دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه ، فابعث إليهم رجلاً مجرباً وأحفز معه أهل البلاء والنصيحة ، فإن أظهره الله ( نصره الله ) فذاك ما تحب ، وإن تكن الأخرى ( الهزيمة ) كنتَ ردءاً ( عوناً ) للناس ومثاباً ( مرجعاً ) للمسلمين ( البحار 31/136 ) .*عند مقتل عمر :- رثاه علي ، فقال :- لله بلاء فلان ، فلقد قوم الأود ( العوج ) وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة ، ذهبَ نقيَ الثوب قليل العيب ، أصاب خيرها وسبق شرها ( مات قبل الفتنة ) ، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه ( شرح النهج 12/3 ) . يقول إبن أبي الحديد عن هذه الرواية :- وجدتُ النسخة التي بخط يد الشريف الرضي ، مؤلف كتاب ( نهج البلاغة ) ، وتحت عبارة (فلان) مكتوب (عمر) ، وقد سألتُ نقيب العلويين ( وقتها ) أبا جعفر العلوي ، فقال لي :- هو عمر ، فقلتُ له :- أيثني عليه أمير المؤمنين هذا الثناء ؟ فقال :- نعم ، فأما الإمامية فيقولون : إن ذلك من التقية ، وأما الزيدية فيقولون : أنه أثنى عليه حق الثناء ( المصدر السابق ) . ويبدو أن الشريف الرضي كتب عبارة (فلان) مكان (عمر) بدافع التقية ، لأنه عاش في زمن الدولة البويهية ، الإثناعشرية ، فيبدو أنه كان يتقيهم .*ومدح علي عمر قائلاً :- تولى عمر الأمر ، فكان مرضي السيرة ، ميمون النقيبة ( البحار 33/569 ) .*


رد مع اقتباس