عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/06/14, 10:51 PM   #1
العقيلة

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3785
تاريخ التسجيل: 2015/04/19
المشاركات: 805
العقيلة غير متواجد حالياً
المستوى : العقيلة is on a distinguished road




عرض البوم صور العقيلة
افتراضي عندما يكون الصمت كلاماً والكلام ..

عندما يكون الصمت كلاماً والكلام فعلاً فإعلموا أن هذه ميزة العلماء



عندما يكون الصمت كلاماً والكلام
لا يعلم أحد ما الذي سيجري لو لا الفتوى، فالكل كان يسأل أين صمام الأمان؟ ، اين اركان الدولة المؤتمنة ، هل من منجد يتصدى لهذا الموقف العصيب حيث انهيار جزء لا يستهان به من المنظومة الأمنية، وبدأت الأنظار تشبح والحيرة تطبع في الوجوه ، الأكثر احسّ بالخطر الوشيك وفقدان الثقة بالقيادات السياسية والأمنية، والكثير من القيادات السياسية احسّت بالندم على ما آلت به الأوضاع المحطمة للبلاد و المقدسات ...، نعم انه سرطان اجتاح امن البلاد والعباد، لا يترك المكان الا و تجد الموت فيه انتشر كما الطاعون، يستغل الثغرات الخلافية بين اولاد الجلدة الواحدة ليصنع منها مأوى له ويبني أعشاشه الموبوءة.
فلم يكن في الزمن السابق لدخول المنظمات الارهابية التكفيرية خطاباً اقوى من الخطاب الذي تضمن فتوى الجهاد الكفائي، ولكنها_الخطابات_ كانت في تلك الحقبة تدعو إلى مكافحة الفساد وإصلاح المؤسسات الحكومية وتحسين الخدمات العامّة، وحذّرت أكثر من مرّة من عواقب التسويف في ذلك كما اجاب مكتب السيد السيستاني دام ظله لوكالة الصحافة الفرنسية، وكما نشر الموقع الرسمي للمرجع الكبير السيد علي السيستاني دام ظله في ما ذكر فيه: في بيان صدر من مكتبها في شباط عام 2011م ورد فيه ( إنّ المرجعية الدينية التي طالما أكّدت على المسؤولين ضرورة العمل على تحقيق مطالب الشعب المشروعة تحذّر من مغبّة الاستمرار على النهج الحالي في إدارة الدولة ومما يمكن أن ينجم عن عدم الاسراع في وضع حلول جذرية لمشاكل المواطنين التي صبروا عليها طويلاً ).
لم تكن المرجعية غافلة عن الأحداث السابقة بل كانت على دوام المتابعة والتحليل والاستنتاج وتقديم المشورة والإشارة الى مكامن الخلل في الأداء الحكومي.
وبعد أن تعدى الموقف اكثر من اللازم ومع تطورالنزاعات اصبحت المعونه ليس في الارشاد فقط بل في الدخول المباشر لدعم القطعات العسكرية واغاثة الناس انسانياً وأمنياً والمساهمة في بث الروح المعنوية المرتفعة وزرع الطمأنينة بين صفوف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء واستدراك الموقف بكل حكمة وحنكة.
وفي الوقت والمكان المناسبين إنطلق نداء الإنسانية الذي نص على(وجوب الجهاد كفائياً والدفاع عن الارض والمقدسات)، ولم تكن الدعوة مختصة في طائفة دون اخرى او ديانة دون غيرها او مكان دون آخر بل كان النداء يعم الجميع دون التمييز بين طائفة او فئة، بل للعراق بأجمعه كما في نص الخطبة في: إن (العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً، وان الارهابيين لا يستهدفون السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين بل صرحوا بانهم يستهدفون جميع المحافظات لاسيما بغداد وكربلاء والنجف فهم يستهدفون كل العراقيين)، مؤكداً الى ان مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم مسؤولية الجميع ولاتختص بطرف دون اخر.
هذا هو النهج الذي اتبعته المرجعية لمسك زمام الأمور ودرء الأخطار منذ القدم وما زالت، وليس بغريب على من تمسك بحب محمد وآله(عليهم الصلاة والسلام) ان يكون درعا حصينا بفكره ومبادئه المستمدة من علومهم عليهم السلام وجعل سيرتهم منهجاً قويما لتجاوز الأزمات وحل الصعب المستعصي من الخلافات السياسية والمفارقات الدينية التي إتخذها-الخلافات- أصحاب النفوس الضعيفة والفكر المنحرف كأداة لزرع الفتنة والحيلولة دون إستقرار العراق والمنطقة عموماً بل والعالم أجمع .

قيس العامري





uk]lh d;,k hgwlj ;ghlhW ,hg;ghl >> d;,k uk]lh ,hg;ghl



رد مع اقتباس