بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك ان اخطر مرحلة واجهها الاسلام هي مرحلة ما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه اله وانقطاع وحي السماء حيث ارتدت العرب و قام نفر من علية القوم بانقلاب ضد المرجعية التي ستلتقط المشعل بعد انتقال صاحب الرسالة الى الرفيق الاعلى والتي حددت هويتها في غدير خم
فهذه هي المرحلة التي حددت معالم الاسلام في المستقبل فبدلا من أن يقود الائمة المنصبين من الله تعالى حسب حديث الثقلين اصبحت الامة تحت رحمة كل من وفرت له ظروف المرحلة ان يكون اماما وخليفه حتى لو كان يجهل ابسط الاحكام الشرعية بل وحتى لو كان من الذين قضوا حياتهم في محاربة الاسلام بل وفيهم من لعنه رسول الله وهو في صلب ابيه
ولان هولاء كانوا يحكمون باسم الاسلام فمن الطبيعي انهم كانوا حريصين ان يظهروا امام الرعية انهم امناء على الاسلام و المجاهدون في الحفاظ عليه حتى لا تنهار شرعية سلطانهم وتضعف شوكة ملكههم وبالتالي فقد وكلوا هذه المهمة للمأجورين والمنتفعين بان يبتكروا لهم رصيد من الفضائل المزيفه والمناقب الوهمية وفي مقدمتها نظرية جمع
القران الكريم
المشكلة التي اعاني منها ليست تضارب تلك الروايات حول هوية البطل الخرافي فمنهم من يقول انها من مفاخر الاول و منهم من ينسبها للثاني ومنهم من يجعلها من فضائل الثالث لان هذه قد لا تكون مشكلة لان التضارب في روايات التاريخ لا يعتبر مشكلة تستحق الاهتمام والتفكير
ولكن المشكلة اكبر واخطر لانها تتعلق بالكثير من احكام الدين وفروعه والمرتبطة بترتيب السور والايات فالتقديم والتاخير يترتب عليه في كثير من الاحيان احكام و اعلام ممكن ان تختلف باختلاف الترتيب وتتغير بتغيير الترتيب واوضح مثال على هذا هو اية التطهير الموضوعه وسط الايات التي تخص ازواج النبي صلى الله عليه واله
نعم ترتيب السور والايات
بالشكل الذي عليه المصحف اليوم ومن قرابة اكثر من 14 قرن
فمن المعروف ان اول اية نزلت على النبي هي ( أقرأ وربك الاكرم ) واخر اية نزلت ( اليوم اكملت لكم دينكم واتتمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )
ومن المعروف ان السور المكية نزلت قبل السور المدينة
فبصرف النظر من هو الذي جمع ايات وسور
القران في كتاب وقرطاس فهو في النهاية ليس نبيا ولا رسولا يوحى اليه انما هو رجل لا علاقة له بالوحي من قريب او بعيد
ولو ان هذا الرجل جمع الايات والسور حسب ترتيب نزولها لما كانت هناك ثمة مشكلة
لكن تظهر المشكلة انه رتبها بطريقة لا علاقة لها بترتيب نزولها فجاءت ( الحمد لله رب العالمين ) اول
القران و ( من الجنة و الناس ) اخره واصبحت السور المدينة متقدمة على نظيرتها المكية
فهل هناك روايات ثابته وصحيحة نستشف منها ان هذا الرجل استند عليها في عملية الترتيب هذه او تثبت انه كان مأمور من الله او من رسوله صلى الله عليه واله ان يرتب السور والايات بهذه الكيفية ام ان نظرية جمع
القران اكذوبه من اكاذيب السلطة
[lu hgrvhk ig id h;`,fm hl tqdgm lsv,ri hgrvhk h;`,fm