اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو زينب اليمني
يقول عزوجل : { إن علينا جمعه وقرآنه }.
جمع القرآن وترتيبه أمر يختص به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبأمر الله تعالى قام سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم بجمع القرآن، وترتيبه ترتيباً دقيقاً، وقد فعل النبي ص ذلك في حياته الشريفة، كما أمره الله تعالى.
فجمع القرآن الكريم ليس أمرا سهلا وهينا، وليس مقدورا لكل أحد، ولم يكن صلى الله عليه وآله ليترك القرآن متفرقاً حتى يجمع من بعده.
وهل يمكن له صلى الله عليه وآله وسلم مع كبير اهتمامه وكثير حرصه على حفظ القرآن الكريم أن لا يقوم بجمع القرآن وترتيبه، وأن يتركه مبعثراً في أيدي المسلمين، ويوكل جمعه إليهم، مع أن الوحي أخبره بقوله : " انك ميت وإنهم ميتون "؟
فهل يصح أن يكون صلى الله عليه وآله وسلم حريصاً على القرآن من جهة، حتى أنه كان يأمر بحفظ القرآن، والاهتمام به، والتحريض على تلاوته، والعمل به وخاصة في أيامه الأخيرة ، حيث كان يقول مراراً وبألفاظ مختلفة متقاربة :
" إني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ". وأن لا يجمع القرآن ويتركه مبعثراً من جهة أخرى؟؟!
بل أليس القرآن هو دستور الإسلام الخالد ومعجزته الباقية على مر القرون والأعصار إلى يوم القيامة؟
فهل يعقل أن يتركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مبعثراً من دون أن يجمعه؟؟
أم كيف يأذن الله تعالى لنبيه بأن لا يقوم بجمعه؟ مع أنه تعالى يقول : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَه وَقُرْآنَه } ويقول سبحانه أيضاً : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون }.
فهذه الآيات دالة على أن الرسول صلى الله عليه وآله بلغ القرآن الكريم إلى الناس كافة مجموعاً ومرتباً.
إذن فهذا القرآن الذي هو بأيدينا على ترتيبه وجمعه وترقيم آياته وترتيب سوره وأجزائه هو بعينه القرآن الذي رتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجمعه للمسلمين في حياته الشريفة، وذلك بأمر من الله تعالى، لم يطرأ عليه أي تغيير وتحريف أو تبديل وتعديل أو زيادة ونقصان.
|
ولا تنسى حديث الثقلين ( اني تارك فيكم ماأن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي ) ولا بأس من باب التنزل ( كتاب الله وسنتي )
فكيف يترك النبي صلى الله عليه واله كتاب الله ويطلب التمسك به الا اذا كتاب