وفاة رسول الله ص:
توفي
النبي ص في 28 من صفر السنة 11 للهجرة، وعمره الشريف 63 عاماً، ولم يكن حول
النبي في اللحظات الأخيرة إلا الامام علي ع، وبنو هاشم ونسائه، وقد علم الناس بوفات رسول الله ص من الضجيج والصراخ الذي علا من بيت
النبي ص حزناً على فراق الحبيب، فخفقت قلوب المسلمين هلعة لرحيل أشرف خلق الله، وانتشر خبر وفاته في المدينة انتشار النار في الهشيم، وكانت صدمة عنيفة هزت وجدان المسلمين، فهاجت المدينة بسكانها ودخل الناس في حزن وذهول رغم أن
النبي ص كان قد مهد لذلك، ونعى نفسه الشريفة عدة مرات، وأوصى الأمة بما يلزمها من طاعة وليها وخليفتها من بعده الذي هو أمير المؤمنين الإمام علي ع..
وأسرع البعض مشغولون في السقيفة والشجار على الخلافة متجاهلين أمر
النبي ص، وتنصيبه للإمام علي ع خليفةً وبيعتهم له، وأما الإمام علي ع وأهل بيته فقد انشغلوا بتجهيز الرسول ص ودفنه. فقد غسله الإمام علي ع من دون أن ينزع قميصه، وأعانه على ذلك العباس بن عبد المطلب وإبنه الفضل. ثم وضعوا جسد رسول الله ص على سرير ثم صلى الامام علي ع على
النبي ص، وبعد ذلك وقف بحيال رسول الله ص وقال: سلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته. أللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما آنُزل إليه، ونصح لأمته، وجاهد في سبيل الله حتى أعز الله دينه وتمت كلمته. آللهم فاجعلنا ممن يتبع ما أنزل الله إليه، وثبتنا بعده، واجمع بيننا وبينه. فيقول الناس آمين..
ثم قال الإمام ع للناس: إن رسول الله صلى الله عليه وآله إمامنا حياً وميتاً، فليدخل عليه فوج بعد فوج فيصلون عليه بغير إمام وينصرفون..
ثم صلى بنو هاشم ثم صلت الأنصار من بعدهم، وحفر الإمام ع قبر
النبي ص في الحجرة التي توفي فيها، وحين أراد أن ينزله في القبر نادت الأنصار من خلف الجدار؛ يا علي نذكرك الله وحقنا اليوم من رسول الله أن يذهب، أدخل منا رجلاً يكون لنا به حظ من مواراة رسول الله. فقال عليه السلام؛ ليدخل أوس بن خولي..
وكان أوس بدرياً فاضلاً من بني عوف، ونزل الإمام علي ع إلى القبر، فكشف عن وجه رسول الله ووضع خده على التراب، ثم أهال عليه التراب..
يا رسول الله. يا رسول الله
سلام الله عليك يا رسول الله يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً.
,thm hgkfd hﻵ;vl w hgkfd