[عبد الرزاق محسن]

فيلم الرسالة والامانه العلمية

فيلم الرسالة والامانه العلمية

بســـــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم

لاشك ان النجاح الذي حققه فيلم الرسالة على مستوى الصناعيه السينمائية جعل المادة التاريخية والدينية التي قدمها هذا الفيلم الكبير تنتشر على نطاق واسع جدا واصبحت كل المشاهد والاحداث واقوال النبي محمد صلى الله عليه واله التي تضمنها الفيلم حقائق راسخة ووقائع ثابته كما هو الحال مع ايات القران الكريم الامر الذي يجعل دقة او عدم دقة هذه المعلومات وصحة المادة الدينية او عدم صحتها عامل خطير

فالروايات التي في الكتب او المصادر تبقى حبر على ورق بالنسبة لكل المسلمين فهناك من يصدقها وهناك من بشكك بها طالما هو على بينه من وقوع التحريف في هذه الروايات

كذلك احاديث النبي صلى الله عليه واله التي في كتب الحديث يبقى القاريء المسلم محتاط ومتحفظ فلا يسارع بتصديقها والتسليم بها ولا يسارع في الطعن فيها فيرفضها طالما هو على اطلاع بقضية التلوث التي تعرضت لها احاديث المصطفى صلى الله عليه واله

لهذا فان الروايات التاريخية والاحاديث النبوية في بطون الكتب لا تشكل خطر على عقلية المسلم كالافلام والمسلسلات لان المشاهدين اغلبهم لا يطالعون كتب التحقيق ولا يهتمون بها فيعتقدون ان الروايات والاحاديث في الافلام والمسلسلات هي حق مطلق لانه مؤمن ان الذين وضعوا المادة التاريخية والدينية هم ادرى بهذه الصنعه واعلم بهذا الفن اولا وثانيا لانهم اسمى من يخونوا الامانه العلمية و اربى من ارتكاب هذه الكبائر

وقد اجمع علماء الاجتماع والنفس على ان التلفاز والسينما اكثر تاثير على عقول الناس من الكتب والصحف لهذا فان تاثير المادة الدينية التي تقدمها الافلام الدينية اكبر على المسلمين من الكتب والمصادر وبالتالي فان الاثار السلبية للخيانه العلمية في الافلام اكثر بكثير من اثارها في كتب التاريخ والحديث
وان اشاعه الكذب على رسول الله صلى الله عليه واله في الافلام جريمة اكبر من توثيق هذا الكذب في الكتب الصفراء لان الذين يشاهدون هذا الكذب اكثر من الذين يقرأون هذا الكذب باضعاف كثير اولا
وثانيا لان الاغلبية التي تشاهد تلك الافلام غير متخصصين في تلك الامور فهي يسلمون لاهل الاختصاص تسليم الاعمى فيقبلون كل ما ينشرونه في تلك الافلام سواء كان صحيح ام كذب موضوع

وخير شاهد هو فيلم الرسالة الشهير

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي

---

tdgl hgvshgm ,hghlhki hgugldm hgugldm tdgl