عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/07/24, 03:07 AM   #9
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


أين المنهج العلمي في الحديث عند عثمان الخميس ؟!

إن عثمان الخميس وأضرابه ليس لهم منهج علمي يتبعونه في قبول الحديث ورده ، بل الرواية إذا وافقت أهواءهم حضيت

_______________________
( 1 ) صحيح صلاة النبي : 289 – 293 .



لديهم بالقبول ، فأخذوا يستشهدون بها ويحتجون بها على خصومهم حتى وإن كانت رواية ضعيفة ، بل إن بعضهم يستميت في إثبات صحة الرواية الضعيفة ، وإن كان في ذلك رمي لجميع الأسس والقواعد التي وضعها علماء أهل السنة لقبول الرواية أو رفضها .

أما إذا كانت الرواية تخالف أهواءهم فإنهم يحاولون الخدش فيها سندا وتمييعها دلالة ، وإن كانت رواية صحيحة ثابتة ، وواضحة الدلالة .

فانظر أيها القاريء المنصف كيف حاول الخميس أن يخدش في حديث الثقلين بلفظ ( وعترتي أهل بيتي ) الذي هو حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حين استشهد واحتج بحديث موضوع مكذوب ، شهد علماؤهم على أن في رواته كذابين على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أليس هذا فعل من يتبع هواه ؟
.

بلى ، وهذا نهج شيخهم ابن تيمية الحراني في كتابه منهاج السنة وغيره حيث يرد العديد من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بينما يحتج بأحاديث ضعيفة أو موضوعة ( 1 ) .

_______________________
( 1 ) فمثلا لقد أنكر ابن تيمية حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل : ( وسدوا الأبواب إلا باب علي ) حيث قال في كتابه ( منهاج السنة 3 / 13 ) وهو يرد على ابن المطهر =


= الحلي رحمة الله عليه : ( ... وكذلك قوله : ( وسدوا الأبواب إلا باب علي ) فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقابلة ) مع أن هذا الحديث مروي في مصادر أهل السنة وبطرق بعضها صحيح وقوي وآخر حسن ففي ( المستدرك على الصحيحين : 3 / 135 برقم : 4631 ) روى الحاكم بسنده عن زيد بن أرقم قال : ( كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبواب شارعة في المسجد فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال فتكلم في ذلك ناس فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي قال فيه قائلكم والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعه ) قال الحاكم النيسابوري بعد أن روى هذا الحديث ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) ، وقال الذهبي في التخليص : ( صحيح ) .
وفي ( المستدرك على الصحيحين : 3 / 143 برقم : 4652 ) أيضا روى الحاكم بسنده عن عمرو بن ميمون قال : ( إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إنا أن تقوم معنا وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء قال فقال ابن عباس بل أنا أقوم معكم قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فابتدؤوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليس لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال أين علي ؟ فقالوا إنه في الرحى يطحن قال وما كان أحدهم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء علي بصفية بنت حيي قال ابن عباس : ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه =


= فقال ابن عباس وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي جالس معهم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال لعلي أنت وليي في الدنيا والآخرة قال ابن عباس وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه فوضعه على علي وفطمة وحسن وحسين وقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال ابن عباس : وشرى علي نفسه فلبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم نام في مكانه قال ابن عباس وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أبو بكر رضي الله عنه وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فقال يا نبي الله فقال له علي إن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي عليه السلام يرمي بالحجارة كما رمي نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتضور وقد ولف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك فقال ابن عباس وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك وخرج بالناس معه قال فقال له علي أخرج معك قال فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال ابن عباس وقال له صلى الله عليه وآله وسلم أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة قال ابن عباس وسد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال ابن عباس وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه فإن مولاه علي ... الخبر ) ، وقال الحاكم بعد أن روى هذا الحديث : ( هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ) . وقال =


= الذهبي في التخليص : ( صحيح ) . وبهذا النص رواه النسائي في كتاب ( خصائص الإمام علي : 44 ) وقال عنه محقق الخصائص أبو إسحاق الحويني الأثري : ( إسناده حسن ) .
وفي ( مجمع الزوائد للهيثمي : 9 / 119 ) قال : ( وعن عبدالله بن الرقيم الكناني قال خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي ، رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد قالوا يارسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي قال ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها ) ، ثم قال الهيثمي عن هذا الحديث : ( وإسناد أحمد حسن ) .
وفي ( فتح الباري : 7 / 14 ) قال ابن حجر العسقلاني : ( ... منها حديث سعد بن أبي وقاص قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي ، أخرجه أحمد والنسائي وإسناده قوي ، وفي رواية للطبراني في الأوسط رجالها ثقات من الزيادة فقالوا يارسول الله سددت أبوابنا فقال ما أنا سددتها ولكن الله سدّها ، وعن زيد بن أرقم قال كان لنفر من الصحابة أبواب شارعة في المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سدوا هذه الأبواب إلا باب علي فتكلم ناس في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته ، أخرجه أحمد والنسائي والحاكم ورجاله ثقات ، وعن ابن عباس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأبواب المسجد فسدّت إلا باب علي ، وفي رواية وأمر بسد الأبواب غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره ، أخرجهما أحمد والنسائي ورجالهما ثقات ، وعن جابر بن سمرة قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي ، فربما مر فيه وهو جنب ، أخرجه =


_______________________
= الطبراني ، وعن ابن عمر قال كنا نقول في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر ولقد أعطى علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له وسد الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر ، أخرجه أحمد وإسناده حسن ، وأخرج النسائي من طريق العلاء بن عرار بمهملات قال فقلت لابن عمر أخبرني عن علي وعثمان فذكر الحديث وفيه وأما علي فلا تسأل عنه أحدا وانظر إلى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد سد ابوابنا في المسجد وأقر بابه ، ورجاله الصحيح إلا العلاء وقد وثقه يحيى بن معين وغيره ، وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للإحتجاج فضلا عن مجموعها ) .
وفي كتاب ( تحفة الأحوذي : 10 / 122 ) قال : ( أخرج أحمد والنسائي بإسناد قوي عن سعد بن أبي وقاص قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي ، وقد ورد في الأمر بسد الأبواب إلا باب علي أحاديث أخرى ذكرها الحافظ في الفتح وقال بعد ذكرها وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للإحتجاج فضلا عن مجموعها ) . انتهى .

قال ابن حجر في أجوبته عل أحاديث مصابيح السنة للبغوي الملحق بكتاب ( مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي : 2 / 554 ) : ( وقد ورد من طرق كثيرة صحيحة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر بسد الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب علي ، فشق ذلك عل بعض الصحابة فأجابهم بعذره في ذلك ) . =





توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس