عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/07/25, 03:24 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي فضوح الدنيا ام فضوح الاخرة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


قال رسول الله ص :

(( أيها الناس , مَن عنده من الغلول شيء فليردّه )) .

فقام إليه رجل فقال له :
يا رسول الله , عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله .


قال (صلّى الله عليه وآله) :

(( لِمَ غللتها ؟ )) .

ـ كنت إليها محتاجاً .


فأمر (صلّى الله عليه وآله) الفضل أن يأخذها منه فأخذها , وعاد (صلّى الله عليه وآله) في مقالته فقال (صلّى الله عليه وآله) :

(( أيها الناس , مَن أحسّ من نفسه شيئاً فليقم أدع الله له )) .

فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله , إنّي لمنافق , وإنّي لكذوب , وإنّي لشؤوم .

فزجره عمر فقال له :
ويحك أيها الرجل ! لقد سترك الله لو سترت على نفسك .

فصاح به النبي (صلّى الله عليه وآله) :
(( صه يابن الخطاب , فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة )) .

ودعا للرجل فقال :
(( اللّهمّ ارزقه صدقاً وإيماناً , واذهب عنه الشؤم ))(1) .

وانبرى إليه رجل من أقصى القوم يسمّى سوادة بن قيس فقال له :

يا رسول الله , إنك ضربتني بالسوط على بطني , وأنا أريد القصاص منك فأمر (صلّى الله عليه وآله) بلالاً أن يحضر السوط ليقتصّ منه سوادة , وانطلق بلال وهو مبهور , فراح يجوب في أزقّة يثرب وهو رافع عقيرته قائلاً :
أيها الناس , أعطوا القصاص من أنفسكم في دار الدنيا , فهذا رسول الله قد أعطى القصاص من نفسه .

ومضى إلى بيت النبي فأخذ السوط وجاء به إلى الرسول (صلّى الله عليه وآله) , فأمر أن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البداية والنهاية 5 / 231 .



يناوله إلى سوادة ليقتصّ منه , فأخذه سوادة وأقبل نحو رسول الله (صلّى الله عليه وآله) , وقد اتّجه المسلمون بقلوبهم إلى هذا الحادث الرهيب , فالرسول (صلّى الله عليه وآله) قد فتك به المرض وألمّ به الدّاء وهو يعطي القصاص من نفسه .

ووقف سوادة على رسول الله فقال له :
يا رسول الله , اكشف لي عن بطنك . فكشف رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عن بطنه , فقال له سوادة بصوت خافت حزين النبرات :

يا رسول الله , أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟ فأذن له رسول الله , فوضع سوادة فمه على بطن رسول الله يوسعها تقبيلاً ودموعه تتبلور على خديه

قائلاً :

أعوذ بموضع القصاص من رسول الله من النار يوم النار .

فقال له رسول الله :

(( أتعفو يا سوادة أم تقتص ؟ )) .

ـ بل أعفو يا رسول الله .

فرفع النبي (صلّى الله عليه وآله) يديه بالدعاء قائلاً :

(( اللّهمّ اعفو عن سوادة كما عفا عن نبيّك )) .

وذهل المسلمون وهاموا في تيارات من الهواجس والأفكار , وأيقنوا بنزول القضاء من السماء , فقد انتهت أيّام نبيّهم , ولم يبقَ بينهم إلاّ لحظات هي أعزّ عندهم من الحياة
.



tq,p hg]kdh hl hghovm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس