[محمد التميمي]

عقيل .. ان اتفاقنا كان ان تأتيني بالاحاديث الصحيحة من كتبي وتبين لي رأي العلماء فيها (صحيحة ، حسنة ، ضعيفة) ، الم يكن هذا اتفاقنا ؟. اقسم بالله اني عندي احاديثاً عن كتبكم تقول ان رسول الله كان يلبس السواد .. وان امير المؤمنين (عليه السلام) كان يلبس السواد .. وان الامام الحسن (عليه السلام) قد لبس السواد يوم استشهد امير المؤمنين (عليه السلام) .. ولكنني لم آتك بها لانني صاحب علم وافقه اكثر منك .. فلست متأكداً الى الان من سندها .. لذا لم آتك بها .. فكن صاحب علم .. واذكر لي بعد كل حديث من كتبنا رأي المحقق او العالم الذي الف الكتاب و نقل الرواية فيما ذكر ...

و نحن نعتقد ان سبط رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قد ظُلم .. ويشهد العالم بذلك .. وقد ضحى هذا الامام الهمام البطل بروحه وجسده من اجلنا ومن اجل هذا الدين .. لذا فان احياء ذكرى استشهاده الخالدة احترام له وتذكير بفضله علينا ، وقد ثبت عندنا ان الامام الصادق (عليه السلام) قال : (احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا) .. وان في هذا الامر احياء لامرهم وهو بذلك احياء للشعائر (ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب) لانهم اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وورد في القرآن الكريم :{قل لا اسئلكم عليه اجراً الا المودة في القربى) وها نحن ذا .. لم نستطع تبيين حبنا وعشقنا وودنا لهؤلاء الائمة في ذاك الوقت والزمان لاننا لم نكن موجودين في زمنهم كما تعرف .. لذا نقوم باحياء الشعائر الان .. لتبيين حبنا لهم وتعلقنا بهم وتأثرنا برسالتهم المكملة لرسالة خاتم الانبياء والمرسلين (صلى الله عليه واله وسلم) ..

وان اللطم على الصدور والضرب بالسلاسل والتطبير لا يؤدي الى قطع عضو ما مثلاً .. وهو الامر الذي لا يقبل عند اهل العقل .. فالجرح الذي ينشأ من التطبير لا يؤدي الى التهلكة .. وها هو التأريخ امامك .. اجلب لي حادثة واحدة حصلت فيها حالة وفاة بسبب التطبير .. لذا فان التطبير لا يؤدي الى التهلكة ..

مسند أحمد - باقي مسند.. - باقي المسند.. - رقم الحديث : ( 9311 )

‏- حدثنا : ‏ ‏محمد بن عبيد الطنافسي ‏ ‏قال : ، حدثنا : ‏ ‏يزيد بن كيسان ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال : ‏ ‏زار النبي ‏ (ص) ‏ ‏قبر أمه فبكى وبكى من حوله فقال رسول الله (ص) : ‏إستأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، وإستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ‏ ‏فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.

هذا الحديث يذكر زيارة القبور الذي تسائلت عنه فيما مضى وعن البكاء .. انه من مسندكم ..

واما لبس السواد .. فانه تعبير عن الحزن .. لا اكثر ولا اقل .. وقد اجمع العلماء (لا اقصد علماء الفقه والحديث) ان لبس السواد يولد الكآبة والحزن وهذا ما نريده .. نريد ان نستذكر شيئاً من الاحزان والمآسي التي نزلت على اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من قبل الظلمة ..

وبالله امر غريب !!! اولاً في امر التطبير !! اخ عقيل ان التطبير فعل نحن من نقوم به !! فلماذا كل هذا الانتعاض ؟. ما دخلكم بنا ؟. هل طلبنا منكم ان تطبروا مثلاً ؟. و هل تدخلتم يوماً في طقوس اليهود وغيرهم من المشركين ؟. اقسم بالله لا تستطيعون لان لا قدرة لكم على ذلك .. لستم اصحاب حجة ومبدأ .. وها هم امراءكم وملوكم الذين تأبون الخروج عليهم حتى وان كانوا فاسقين !! لذا الم يكن الاولى ان تذهب الى اليهود لتهديهم الى الاسلام ومن ثم تأتيني لتكمل ايماني ؟. على الاقل انا ربي الله تعالى ونبيي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وكتابي القرآن الكريم وقبلتي الكعبة وووو .. ولكن الكافر المشرك لا يعترف بكل هذا .. فلماذا لا تهديه الى الدين الاسلامي ؟.

ومن ثم امر لبس السواد .. ايها الانسان العاقل !!! هل ترى ما يلبسه الغرب ؟. هل ترى ما تلبسه نسائهم ؟. بالله استغرب افعالكم ... انا عندما البس السواد لا اكشف به المستور من جسمي .. بل يكون ملبسي هذا محتشماً ولا اشكال فيه .. ولكن هل رأيت الغرب ؟. هل ترى افعالهم ؟. لماذا تركتهم وجئت الي ؟. اليس هذا من بغضكم لاهل البيت (عليهم السلام) ؟. ولو كنت حريصاً على الاسلام والمسلمين لذهبت لتهدي الكافر قبل ان تأتي وتحاججني في معتقداتي ..

غريب !!!!!