شهيد آل محمد وقتيل الأدعياء
روى المؤرخون أنه لما كان وقت السحر من ليلة عاشوراء خفق الحسين برأسه خفقة ثم استيقظ فقال لأصحابه: " أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟ " فقالوا: وما الذي رأيت يا ابن رسول الله؟ فقال: " رأيت كأن كلابا قد شدت علي لتنهشني وفيها كلب أبقع رأيته أشدها علي وأظن أن الذي يتولى قتلي رجل أبرص من بين هؤلاء القوم، ثم إني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول لي: يا بني أنت شهيد آل محمد، وقد استبشر بك أهل السماوات وأهل الصفيح الأعلى فليكن إفطاراك عندي الليلة عجل ولا تؤخر! فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء، فهذا ما رأيت وقد أزف الامر واقترب الرحيل من هذه الدنيا لا شك في ذلك. "
*******
وبتوه وقد ضاق الفسيح به
منهم على موعد من دونه العطل
حتى إذا الحرب فيهم من غد كشفت
عن ساقها وذكى من وقد ما شعل
تبادرت فتية من دونه غرر
شم العرانين ما مالوا ولا نكلوا
كأنما يجتنى حلوا لأنفسهم
دون المنون من العسالة العسل