بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الدكتور
السني عبدالحليم
الحسيني يورد مصححآ نزول آية
إكمال الدين بعد التبليغ في
الغدير بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام وتكبير
النبي صلى الله عليه واله وسلم وقوله :" الله أكبر على
إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتى ، والولاية لعلى من بعدى"
ويقول أنه قد ورد في مصادر أهل السنة نزولها في
الغدير وقطع حجة من يتشبث ويعاند ويقول بنزول الآية في عرفة بقوله أنه لامانع من نزولها في عرفه ونزولها مرة ثانية في الغدير
حديث الغدير
: بقلم
الدكتور الشريف عبدالحليم العزمى الحسينى .
حديث
الغدير ذكره محمد الرى شهرى فى موسوعة الإمام على والامينى فى موسوعته {
الغدير فى الكتاب والسنة والأدب} ..فقال :
{ كان أوائل القوم قريبا من الجحفة فأمر رسول اللهï·؛ أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم فى ذلك المكان ونهى عن سمرات ؛ أى : وهى شجر الطلح المعروف باسم العضاه ، خمس متقاربات ، دوحات عظام ألا ينزل تحتهن أحد حتى إذا أخذ القوم منازلهم فقم ما تحتهن حتى إذا نودى بالصلاة للظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن وكان يوما هاجرا ، أى : شديد الحرارة يضع الرجل بعض ردائه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الرمضاء وظلل لرسول اللهï·؛ بثوب على شجرة من الشمس ..فلما انصرف ï·؛ من صلاته قام خطيبا وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع رافعا صوته فقال :
{ الحمدلله ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، الذى لا هادى لمن ضل ولا مضل لمن هدى وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله -- أما بعد -- :
أيها الناس : قد نبأنى اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبى إلا مثل نصف عمر الذى قبله وإنى أوشك أن أدعى فأجيب وإنى مسئول وأنتم مسئولون فماذا أنتم قائلون ..؟ }
قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا
قال : { ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث ما فى القبور ..؟ } .
قالوا : بلى نشهد بذلك قال : { اللهم نشهد } ،
ثم قال : { أيها الناس : ألا تسمعون ..؟ قالوا : نعم
قال : إنى فرط على الحوض وإن عرضه ما بين صنعاء { عاصمة اليمن } وبصرى { من أعمال دمشق } فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفونى فى الثقلين ، أى : الشيئين الخطيرين النفيسين الخفيين } ..
فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ..؟
قال : { الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عزوجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا والآخر الأصغر عترتى .. وإن اللطيف الخبير نبأنى أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فسألت ذلك لهما ربى ، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا } ..
ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤى بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون ، فقال :
{ أيها الناس : من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ..؟ }
قالوا : الله ورسوله أعلم
قال : { إن الله مولاى وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه } يقولها ثلاث مرات ...وفى لفظ الإمام أحمد بن حنبل: أربع مرات ••
ثم قال : { اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وابغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ..الا فيبلغ الشاهد الغائب }
-- ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين الوحى بقوله :
{ اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا }
فقال رسول الله ï·؛ : { الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتى ، والولاية لعلى من بعدى } .
وقد ورد فى حجة الوداع أن هذه الآيات
نزلت يوم عرفة وهذا ما اتفق عليه معظم علماء أهل السنة ....
وذكر علماء الشيعة اتفاقا أنها نزلت يوم غدير خم وأيدهم بعض علماء السنة كالسيوطى فى (الدر المنثور ) عن ابن مردويه والخطيب البغدادى وابن عساكر والطبرى فى الولاية وأبى نعيم وابن كثير وسبط بن الجوزى ..وللجمع بين الروايات نقول : لا مانع أن تكون نزلت يوم عرفة ..ثم نزلت مرة ثانية يوم الغدير â–ھï¸ژ
محتوى خطبة الوداع بالغدير خم :
إن نسق بيان الخطبة ليدل على أن النبىï·؛ راح بادئ الأمر يهيئ القلوب ويعدها ويدفع الافكار إلى التأمل ويحث الآذان على الإنتباه والإصغاء حتى تتفتح بصائر القلوب فيملأ الأفئدة إيمانا وتستوطن كلماته الندية الشجية الأعماق ..
ذلك كله لكى لا ينقلب أحد من الناس فى الغد وما بعد الغد إلى انكار ما سمع من خطاب الرسول إلا أن يكون ذلك عن ضلالة وعمى وعن عناد أمام الحق الصراح ..
تحدث النبى صراحة بأن ساعة الرحيل قد أوشكت وما أقرب أن يودع الأمة إلى الرفيق الأعلى كى يحفز بذلك الأذهان ويستحثها للتفكير بأمر أهل بيته من
بعده ..
لقد جاءت كلمات النبى؛ : { إنى مسئول وأنتم مسئولين} لتلقى شحنة مركزة وقوية على المسئولية العامة الملقاة على عاتق الجميع وكأنه يقول : أنا مسئول أن أصدع بالحق واهتف بالحقيقة كما هى وأنتم مسئولون أن تصغوا وتتأملوا ثم تعملوا ..
ثم انعطف يتساءل : لقد مكثت فيكم سنوات مديدة أبلغ رسالات ربى فماذا انتم قائلون ..؟ أجاب الحشد بصوت واحد عالى الرنين رفيع الصدى : نشهد انك قد بلغت وجاهدت . .. فجزاك الله خيرا ..
واستمر النبى ؛ يسترسل بتساؤلاته إلى الجمع المحتشد أمامه عن أصول ما جاء به إليهم ..فشهدوا بالتوحيد والرسالة وأنه الأولى عليهم من أنفسهم فى جميع شئون الحياة ..فأشهد الله عليهم قائلا : { اللهم اشهد }
هى ذى اللحظة الموعودة أزفت إن هذا كله كان كالتمهيد .. ترقب عارم يحف بالمشهد ، الأبصار تطمح تلقاء المحيا النبوى
الآذان مشدودة إليه وتساؤلات تسكن الأعماق : ما الذى يريد أن يقوله النبى من وراء ذلك ..؟ ..
تدفقت الكلمات من فم النبىï·؛ : { من كنت مولاه فهذا مولاه } ..وطفق النبى بعدها يدعو لمن والاه وأن من يعتو عن هذا الأمر ويعلو عليه ولا يسلم لصاحب الولاية بولايته فهو فى الحقيقة يعلن المعركة ضد الرسول ويشهرها حربا على النبى نفسه ..
كان رسول الله ï·؛ يعلم أن فى قومه من لا يطيق هذه الحقيقة وأن فيهم من سيحرض على { المولى } ويحشد الصفوف لمواجهته جامحا عن الحق فشدد وحذر ثم ما لبث أن تحول إلى جانب آخر ليعيد تأكيد الأمر من بعد جديد ..
ذكر القيامة وعاد ينبه إلى لحظة الفراق مشيرا ؛: إننى أوشك أن أدعى فأجيب ..لكننى أتوجس المستقبل فماذا أنتم فاعلون !! موعدنا هناك على الحوض ..ستجدونى أقف بانتظاركم أترقبكم كيف تردون " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
]> hgskd hgpsdkd k.gj Ndm hgY;lhg td hgy]dv ,;fv hgkfd gg,ghdm gugd fu]i hg]dk hgpsdkd hg];j,v hg.,[ hgy]dv Y;lhg k.gj